صباحُ نهارٍ دافئ، كانتْ الشمسُ في الخارجِ ساطعة وكُلّ الأشياءِ تشعُ، فصلُ الشتاءِ أصبحَ على مشارفِ الإنتهاء لتبدأ الحياةُ من جديد، حياةٌ مليئة بالألوانِ الزاهية والروائح العطرة المصاحبةِ لتَفتحِ الأزهار.تَقلبّ جايمين في مضجعهِ بإزعاجٍ للحركة المُتكررةِ بجانبهِ، رفرفَ بجفنيهِ عدةَ مراتٍ ليُقابلَ جينو الذي كانَ يحملُ هاتفهُ ويبتسمُ نحوهُ بإشراقٍ.
عبسَ جايمين وأغمضَ عينيهِ مُجدداً قبلَ أنْ يجذبَ إهتمامهُ ذلكَ الصوت الذي يُعلن عن إلتقاطِ احدهم لصورةٍ ما، لم يَكن سِوى جينو الذي يوجهُ كاميرا هاتفهِ نحو الأصغر.
"تبدو فاتناً في الصَباح، لقد التقطتُ لكَ العديد من الصُور"
قالَ جينو فيما يتفحصُ الصور التي إلتقطها منذُ لحظات مما جعلَ الأصغر يتوردُ قليلاً."صباحُ الخير" تمتمَ جايمين بإبتسامةٍ عذبة بينما سحبَ عطاءَ السرير أكثر نحوهُ ليسترَ بهِ عُريّ جسده.
"صباحُ الخير، لطيفي" أجابَ جينو قبلَ أن ينحني مُقبلاً وجنةَ الأصغر بخفة.
"هل أنتَ بخير؟أتشعرُ بالألم؟"
سألَ أثناء عبثهِ بخصلاتِ الآخر الفحمية، وجايمين حركَ رأسهُ نافياً."أنستحمُ معاً؟" سألَ جينو مجدداً ليلحظَ إحمرار الأصغر مما جعلهُ يبتسمُ بإتساع.
"لقد رأيتُ كُلّ شيءٍ بالفِعل، حتى أنّني صورته" تحدثَ بثقةٍ تامة مما جعلَ جايمين يوسعُ عينيه بدهشة.
هل قالَ بأنّه قامَ بإلتقاطِ الصور لهُ وهو عارٍ بالكامل؟!
"ماذا؟" صرخَ جايمين بعد أنْ اعتدلَ من مضجعهِ ليحركَ جينو كتفيهِ بعدمِ اهتمام.
"كنتَ جميلاً للغاية، لم استطع منعَ نفسي" أجابَ على مضض مما جعلَ الأصغر يزفرُ أنفاسهُ بجزع.
جايمين حاولَ أخذَ هاتفِ الأكبر عدةَ مراتٍ إلا أنّ جميعَ محاولاتهِ باءت بالفَشل.
جينو استطاعَ توقعَ تحركاتهِ بسهولة فجايمين يبدو ككتابٍ مفتوح بالنسبةِ للأكبر، يعرفهُ كما يعرفُ كفّ يدهِ.
"دعنا نستحمُ معاً وسأقومُ بحذفها، أعدك" قالَ جينو بعدَ انّ وجهَ بصرهُ للأصغر في إنتظارِ اجابتهِ.
تنهدَ جايمين بقلةِ حيلةٍ وأومئ موافقاً، قفزَ الأكبر من السرير بسعادةٍ ليتوجهَ نحوَ دورةِ المياهِ في غرض تجهيز الحمام لكلاهما.
تنهدَ الأصغرُ مجدداً واستقامَ مغادراً السرير، التقطَ ملابسهُ المتبعثرةِ على أرضية الغرفةِ وسارَ بإتجاهِ الحمام حيثُ جينو الذي يحاولُ ضبطَ درجةِ حرارةِ المياه.
دلفَ جايمين إلى الداخل وأغلقَ البابَ من خلفهِ، اسندَ جسدهُ نحو البابِ وأخذَ يحاولُ تغطيةَ جسدهِ بقطع الملابس بين يديهِ تحتَ نظراتِ جينو المُتفحصة والذي تركَ الماءَ ليملئ الحوض وسارَ بإتجاه جايمين بإبتسامةٍ صغيرة زينت ثغرهُ.
أنت تقرأ
𝑴𝒚 𝒑𝒆𝒕 ~ 𝑵𝒐𝒎𝒊𝒏
أدب الهواةحيثُ يجد جينو المُحب للعزلة والهدوء نفسه مُجبرًا على استضافةِ شابٍ مُفعمٍ بالحيويةِ والنَشاط في شقتهِ ذاتُ التصميم البَسيط. "أنّهُ يجعلني أرغبُ بأن أُحب دونَ أنْ أكبح نفسي." - لي جينو [مُحول] [مُكتمل✔︎] جميع حقوق النشر راجعة للكاتبـ/ـة