المقدمة

2.2K 130 97
                                    



الحرية

إنها مطلب كل مخلوق على وجه الدنيا

بشر كان أو غير ذلك

في زمن كانت أوروبا لا تزال تحت براثين الظلام ، و الذي تعود له تدريجيا دون وعي منها

في ذاك الزمن كانت الحرية حكرا على الرجال أو بعض طبقات المجتمع

عفوا لا تعتقدوا أنني أدعم تلك الحملة التي تنادي بحقوق المرأة كما يدّعون فأنا لدي الكثير من التحفظات على الكثير من المواضيع و الممارسات التي يقومون بها، لأنهم لا يسعون خلف حقوق المرأة، بل يسعون لاستغلالها لأجل مصالحهم ليس أكثر عند تجريدها من حقوقها التي تتمتع بها بالفعل كما يجردونها من ثيابها بمسمى الحرية

نحن سنعود في الزمن إلى ذلك الوقت الذي اعتقد فيه الأوروبيين أنهم ينهضون بأنفسهم و أن سلطات الكنيسة تقلصت فيما يخص أمور حياتهم و توقفت عن اتخاذ الدين ذريعة لتمارس سلطتها

نحن سوف نبعد القليل من الغبار عن بعض الممارسات التي تميزت بعدم أخلاقيتها في ذلك الوقت

سوف تكون الأحداث في القرن التاسع عشر ميلادي

***

و نحن صغار سوف نبتسم و نضحك حد البكاء بينما لا ندري أننا سوف نبكي لاحقا

و نحن صغار سوف نجلس على أرجوحة و نتمنى لو نكبر

و عندما نكبر سوف نقول يا ليتنا نعود لذات الأرجوحة و يتوقف الزمن

*

" أردت الاهتمام فقط بورودكَ كرد لمعروفكَ "

" لم يطلب منكِ أحد ذلك "

*

اعتقدت أنني خسرت كل شيء و فجأة وجدتني أمـلك أكثر ما أشعر أنني خائف من خسارته

*

لقد أعطتها من روحها المزهرة و كم أنا خائف من نفسي عندما أقطف روحها المزهرة تلك

*

هناك بعض التيارات لا نستطيع مقاومتها و إن فعلنا سوف نتحطم قبل الأوان

*

لما السعادة مقرونة دائما بالعصيان و الألم ؟

لما نكون دائما آثمين و نحن نركض خلف السعادة ؟

إنه نار سوف تحرقني لا محالة لكنني لا أستطيع مقاومة الاقتراب

أقف في محراب التوبة أرغب بها لكنني لا أستطيع ... لا يمكنني التوبة ، أنا بحياتي لم أتذوق طعم سعادة مثل هذه ، بحياتي كلها لم تنبض دقاتي و كنت أعيش لمجرد العيش ثم الموت لاحقا

*

" كنتُ حاضرا في المزاد يومها "

زاد الحزن في عينيها حتى أن دموعها تلاطمت داخل عينيها البحرية لترد بهمس مبعدة عينيها عن عينيّ بخجل و ذنب من فعل هي لم تقم به

" لابد أنك كرهتني بسبب ذلك الموقف "

*

" تمنيت فقط وجودك ... اشتهيت لحظة كهذه أنام بحضنك ولا ينتهي الليل "

" هل كنتِ تبكين شوقا ؟ "

*

لا تدري أنها المرأة الوحيدة التي عشقتها من كل قلبي و الوحيدة التي لا يمكنني الاعتراف بحبي لها مهما قبّلتها و مهما ضممتها لي

*

ما يؤسف في حالة المحكوم بالإعدام ليس أنه سوف يموت

فقد يموت الجلاد قبله

***

و أخيرا بعد غياب قد لا يعتبر طويلا أعود لكم قرائي و محبيني الغاليين

كعادتي كل مرة أكتب فيها لبطلين يسرقانني من نفسي و هذه المرة كذلك نفس الأمر حدث

المزاد : بكاء الورود

تصنيف الرواية : تاريخي ، درامي ، اجتماعي ، رومنسي ، +18

الابطال : اللورد تشانيول مورفي - ايسلا

الزمن : القرن التاسع عشر

المكان : بريطانيا

أتمنى أن المقدمة هذه قد طمأنتكم أن هناك بالفعل عمل قادم و أشعلت حماسكم و تفكريكم لما هو قادم بين سطورها

طبعا سوف أطلب منكم أن تضعوها في مكتباتكم و تنتظروا تحديثي المفاجئ كالعادة

من لديه توقعات فليضعها هنا سوف أكون سعيدة بقرائتها

إلى أن نلتقي في الفصل الأول من العمل كونوا بخير

سلام

المزاد " بكاء الورود "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن