02

3.1K 133 70
                                    

" الميتة الثانية "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" الميتة الثانية "

يقود ديميتري سيارته بصمت مطبق ، بينما إحدى كفيه تمسك بكف زوجته الجالسة بجواره .

و أنا ؟ كأنني شبح أنثى ماتت و روحها عالقة حيث حبيبها .

أجلس خلف مقعد صوفيا و عيناي مرتكزتين حيث يده تمسك بيد زوجته .

أفكر في كيف سأتحمل كل هذه المدة ؟

كيف يا ترى سأتحمل رؤيتهما معا كل صباح يقبلان بعضهما أمامي ؟

كيف سأشهد تكوين عائلتهما سويا ؟ كيف سأرى إستقبالهما لمولدهما الأول و أخفي ألمي ...

" إيليت هل أنت جائعة ؟ "

صوت صوفيا قاطعني من شرودي و من بحر أسألتي التي ليس لي جواب لها حتى .

زيفت إبتسامتي لأنفي برأسي مردفة على سؤالها : لا أشتهي أن آكل الان .

أومئت لي بإبتسامته الناعمة ، فالبرغم من أن هذه المرأة زوجة الرجل الذي أحبه قلبي لكني لم أستطع أن أكرهها فهي شخص حنون للغاية بالرغم من الوقت الذي جمعنا لم يكن سوى بضعة أيام قليلة .

و بينما أنا أدير وجهي ناحية زجاج السيارة فإذا بصوت شاحنة يقترب منا و فجأة صوت إرتطام و ساد الظلام من حولي .
.
.
.
.
فتحت عيناي أحاول أن أستجمع بعضا من طاقتي ، أنظر من حولي باستغراب .

رفعت يدي لأنظر لحقنة الوريد المتصلة بعروقي .

حاولت رفع رأسي إلا أن جسدي أبى أن يتحرك و قد داهمني ألم قوي للغاية .

و ريثما أحاول أن أفهم ما يحدث هنا فتح باب الغرفة التي كنت فيها لتظهر من خلفه فتاة صغيرة تحمل دمية بين يديها تنظر لي بنوع من الإستغراب لتستدير فجأة و تغادر الغرفة مجددا راكضة .

تنهدت لأنظر مجددا للغرفة محاولة تذكر أين أنا ، فآخر ما أذكره كان وجودي في سيارة ديميتري و بعدها صوت إرتطام قوي و ها أنا ذا أفتح عيناي بهذه الغرفة لأقابل فتاة لم أرها بحياتي .

الوتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن