09

785 80 26
                                    

" سرٌ مشترك "

كلعبة شد الحبل علاقتنا، كل منا يحاول السحب للخلف ،رغم أن الهدف يقف قبالتنا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


كلعبة شد الحبل علاقتنا، كل منا يحاول السحب للخلف ،رغم أن الهدف يقف قبالتنا .
.
.
.

أضع صحون الطعام فوق طاولة الإفطار ،بينما صوفيا أخذت توزع الملاعق و الكؤوس ، فقد كانت مصرة هذا الصباح على تقديم يد العون لي .

استوقفني صوت جرس الباب ، فرفعت ناظري له مستغربة ً الأمر ، فليس من العادة أن يزورنا أحد و خاصة بهذا الوقت .

اتجهت بخطواتي ناحية الباب بعدما وضعت ما كان بيدي ، و هممت بفتح الباب بعد بلوغي له بينما بقيت صوفيا واقفة قرب طاولة الطعام مراقبة إياي بصمت بينما تشبك أناملها ببعضها البعض .

بمجرد فتحي للباب اتضحت لي هيئة الطارق الذي لم يكن سوى جندي ، و قد عرفت ذلك من خلال بزته العسكرية التي يرتديها ، يحمل بذراعه ظرفًا كبيرا بني اللون ، عيونه إلتقت بخاصتي بينما ملامحه كانت كملامح أي جندي آخر في الصفوف الروسية ،ملامح جامدة لاتحوي أي مشاعر ، و قد تحدث مباشرة بنبرة هادئة و محترمة جدا : أنا هنا لأقوم بإيصال برقية مستعجلة لحضرة العقيد ديميتري رومانوف.

هززت رأسي إيجابا دون أن أنبس بحرف ، و أعدت إقفال الباب لأعود أدراجي لداخل المنزل كي أتجه لمكتب ديميتري مباشرة ، و لن أنكر توتري فبعد ما حصل البارحة و بعد كل ما قد وقع بيننا منذ استيقاظي من الغيبوبة التي كنت بها، أصبح الجو بيننا مشحونًا ، و في كل ليلة تتعقد الأمور أكثر من سابقتها .

أخذت نفسًا عميقًا و طرقت الباب مرتين ، ثم وضعت يدي على العروة لأديرها ببطئ و أدخل لمكتب العقيد ليعانق عطره الذي يملئ أرجاء مكتبه جسدي، جاعلا حواسي تتخدر ككل مرة أستنشق فيها عطره ، لدرجة أني كدت أنسى سبب وقوفي هنا أمامه لولا نظراته التي يعتليها التساؤل ، فقد أمال رأسه قليلا لليمين بينما رفع إحدى حاجبيه .

" يوجد جندي بالخارج ، قال أنه يحمل لك برقية مستعجلة "

نبست بحروفي تلك بعدما أشحت بنظري بعيدا عنه ، موجهتا بنيتاي لرف الكتب الذي كان متموضعا على جانبي الأيسر .

الوتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن