04

1.4K 70 26
                                    

" ثوران "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" ثوران "

أجلس انا بجوار ديميتري .

بيننا يقف كل من عمي و زوجته خلفنا ، يحضران عقد زواجنا .

إنتهى أخيرا ديميتري من الامضاء على تلك الأوراق و مررها لي لأناظرها  زافرة الهواء لأقوم بالتوقيع عليها أخيرا .

من الغريب أن حياتي تسير بهذه الطريقة ، كل أسبوع منعرج جديد في أحداث قصتي... و كل حدث يجعلني أتساءل كيف ستغدو حياتي الآن ؟

و لغاية هذه اللحظة أنا أتساءل ، كيف ستكون حياتي مع ديميتري يا ترى ؟

كيف ستكون حياتي و أنا أم لفتاة يتيمة ؟

كيف سيكون ردها حين تكبر و تعرف الأمر ؟

و أكثر ما يزيد ألم أيسري هو كيف ستكون حياتي برفقة رجل أحببته هو فقط دون غيره من الرجال ، بينما قلبه معلق مع روح إمرأة لم يعد لها وجود بيننا .

" مبارك لكما عزيزتي "

كان ذلك صوت زوجة عمي بعد أن تم اخيرا إنهاء إجراءات عقد زواجنا .

إبتسمت لها بدوري لأقف من على مقعدي و ألتفت لها : شكرا عمتي .

همت هي بمعانقتي بينما عمي أخذ يربت على كتف ديمتري الذي إستلم دفتر زواجنا .

" مارأيكم ان نقيم حفلة صغيرة احتفالا بزواجكما و بذات الوقت نقضي اخر يوم لنا في روسيا معكما؟"

تسائل عمي بنبرة مرحة موجها نظره لديمتري و الذي  سرعان ما فصلت العناق الذي جمعني بعمتي بهدف أن أجيب عمي بالموافقة كان قد علق أنظار زمرديتيه على حدقتي كأنه يوقفني عن الرد بتلك النظرات الباردة ، ليجب بصوت هادئ : انه مجرد زواج لأجل صوفيا و ليس للإحتفال ، فالبنسبة لي سبق و إحتفلت مرة واحدة بزفافي و لن تكون هناك مرة أخرى .

هكذا ! بكل برودة و بكل بساطة قال تلك الكلمات ...

أمامي أنا ، التي غدوت زوجته منذ لحظات فقط ...

الوتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن