07

3.6K 113 62
                                    

" دفىء جسدك "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" دفىء جسدك "

حيث عيونكِ ، تكمن راحتي .

و حيث رقبتك ، تكمن جنتي .

إيليت !
.
.
.
" أصبحت أكرهك بقدر كل ثانية أحببتك فيها ديميتري "

أردفت بينما تناظرني ، كانت عسليتيها ترمقانني بنظرات لم يسبق لها أن رمقتني بها ، نظرات تحمل الكثير من القيل الذي يصعب قوله .

نظرات نقلت لي من خلالها مشاعرًا بدت فاشلة في وصفها بالكلمات ، كما لو أنني سلبت منها أكثر ما كانت تعتز به .

و رغم الذنب الذي كان يكتسحني ، فقد حافظت على نفس تعابيري الجامدة ، ذات النبرة و ذات النظرة : إذا لما لا تزالين هنا ؟

رفعت نظرها لي موجهة سبابتها أمام وجهي بينما نبرة التحذير بكلامها كانت واضحة جدا : ليس حبا بك ، على الأقل ليس بعد الآن ، و ضع في حسبانك أنه و بمجرد أن تصبح صوفيا قادرة على استعاب الحقيقة التي تخفيها عنها ، سأطلب الطلاق فورا .

قالتها بكل بساطة ، كما لو أنها شخص يصارع الغرق فألقى بكل ما هو ثقيل خارج سفينته لينقذ نفسه أو على الأقل سيحاول فعل ذلك .

كانت قد رمت حبي الذي كان سيغرقها في محيط لا نهاية لعمقه .

و ماذا عني ؟ لما ذكرت تلك الليلة مجددا ؟

لما لا تزال فكرة أنه عانقها أمامي و قضت الليلة بغرفته تؤرقني ؟

لما فكرة خروجها من المنزل و ملاقته تخيفني ؟

أيعقل أن في ال الأربع سنوات التي جعلت فيها إبنتي تصدق أن هذه المرأة تكون أمها ، صدقت فيها أنا أيضا بأنها أضحت بالفعل إمرأتي ؟

" غادري المكتب ، لدي عمل لأقوم به "

أشرت لها على الباب لتغادر ، فمنظرها المنكسر أمامي سيكسر جبروتي يوما ما ، و أنا أعي هذا جيدًا .

الوتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن