الزواج ممن تحب ليس أفضل شيء يمكنك الحصول عليه عزيزتي ، لربما هنا يبدأ جحيمك الحقيقي .
قصة زواج و حب من طرف واحد .
تاريخ بداية النشر : 11 أفريل 2023
الكاتبة كيم يوليو.
_______________________________________________________
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" روح منكسرة"
وُلدتُ أنا لأحبه ، وَ وُلد هو ليحب غيري. . . .
" و لم تحبني أيضا ، أم أنك أضحيت تفعل بين ليلة و ضحاها؟"
من أين لي تلك الجرأة لأسله هذا ؟ ربما بسبب فعلته أو ربما لإمساكه خصلات شعري و نعتي بالفاتنة ؟
بقيت أحدق به منتظرة إجابة ، إجابة ربما تشفي شيئًا من الجروح التي خلفها بروحي المعلقة به ، فترك خصلة شعري تلك و أعاد إدخال كفيه بجيوب سرواله ليناظرني بعيونه الزمردية الفارغة من أي مشاعر و يردف : إذا لم أحبك لا يعني ذلك أنني أكرهك ، و إذا لم أكرهك لا يعني أنني أصبحت أحبك أيضا.
كان علي أن أقتنع بذلك الرد و ألا أسأل أكثر على الأقل لأخرج من هذا النقاش بأقل قدر ممكن من الضرر ، ففي كل مرة أدخل نقاشا مع هذا العقيد ينتهي الأمر بتعرض قلبي لقصف عنيف منه يجعل من دواخلي مجرد دمار و أنقاض متناثرة.
لكن لم أفعل و بقيت أنظر لعينيه بكل هدوء لأردف متسائلة : لا يمكن ألا اكون شيئًا بالنسبة لك ؟ لذا إما أن أكون إمرأة تكرهها أو إمرأة تحمل شيئا و لو بسيطا من المشاعر لها .
" أنت لا تعنين لي شيئا، أفضل تركك في خانة اللاشيء فبنظري أنت لعنة آل روماموف ، كل من يقترب منك تصيبه لعنة الموت بداية من أمك و أبيك و صولًا لزوجتي ، لهذا أجل ،أنت يجب أن تكوني اللاشيء في حياتي ."
رده ذاك ألجمني ، كانت نبرته هادئة و نظراته تبعث البرودة لأنحاء جسدي ، لكن بداخلي كانت تلك الكلمات قد ألهبت نيراناً .
نيران أحرقت ما كان متبقى من روحي الهشة ، بكل بساطة حملني ذنب موت والداي ولم يكتفي بهذا بل حملني حتى ذنب موت زوجته .
فجأة قام كسندر من مكانه ليمسك بياقة العقيد الذي لم يبدي أي ردة فعل ،بل إكتفى بالنظر لي بذات النظرات و أنا ؟ أنا لم أكن قد أبعدت عيناي عن خاصته من وطأة حديثه ذاك .
قمت من مكاني بصمت و غادرت تاركة إياهما هناك غير آبهة لما سيحدث بينهما ، و اتجهت لغرفة النوم التي كانت تجمعني بذلك العقيد و بمجرد أن دخلتها جلست بمنتصف أرضيتها أنظر للاشيء ، اللاشيء الذي يشبهني بنظر العقيد الذي احتل قلبي لعشر سنوات كاملة و الان أضحيت لاشيء بنظره .