11

851 91 43
                                    

" التغيير "

لطالما كنتَ خياري الأول حتى و إن كان علي التخلي عن نفسي، و ها قد أتى اليوم الذي أختار فيه نفسي و لو كان على حساب روحك .

لطالما كنتَ خياري الأول حتى و إن كان علي التخلي عن نفسي، و ها قد أتى اليوم الذي أختار فيه نفسي و لو كان على حساب روحك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نسيت شيء يدعى التردد حينها.

ألقيت بشيء يدعى حب أو تعلق ، و طالبت بالطلاق .

ماعدت قادرة على تحمل أفعاله ، و لا قدرة لي بعد الآن لتحمل نفسي .

كنت أناضل لأكرهه ،لكن وجدت أن حبي له يتزايد و يتزايد معه كرهي لنفسي .

كرهت حقيقة أني عالقة بعلاقة سامة ، بحب وهمي ، و برجل يفضل إنسانة ميتة عني .

" انزلي إيليت !"

أردف ديميتري بكلامه متجاهلا ما قد قلته ، طبعا هذا هو الحال دائما ،يرى أنني امرأة يمكنه التحكم بها و لا ألومه بتاتا ، فأنا من منحته هذا الشعور طوال هذه المدة .

رفعت نظري له دون أن أتزحزح من مكاني ، و لأول مرة لم تسبقني دموعي ، لأول مرة أنظر له دون أن تهتز روحي أو نبرة صوتي حتى : ألم تسمع ما قلته ؟ أخبرتك أنني أريد أن نتطلق .

و هل رد علي ؟ لا .

بقي واقفا مكانه ،ممسكا بباب السيارة ، نظراته لم تبتعد عني، و تصرفه هذا قد استفزني أكثر .

ترجلت من السيارة و تجاوزته تاركة إياه واقفا بذات المكان و لا تزال يده تمسك بباب السيارة .

لا أفهم تصرفاته ، لا أفهم ردات فعله ، لا أفهم هذا العقيد و هذا يجعلني أمقت نفسي .

دلفت للمنزل بعدما قمت بفتحه ، سرت بخطوات ثابتة ناحية الدرج ، و قبل أن أخطو أول خطوة عليه أوقفتني يد من كان خلفي .

أصابع يده إلتفت حول ذراعي ، و بحركه منه جعلني أستدير ناحيته ، وجهي مقابل لخاصته ، و ذراعه الثانية قد إلتفت حول خصري مانعًا إياي من السقوط ، فحركته الفجائية تلك جعلت من توازني يختل.

الوتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن