01

4.7K 145 51
                                    

" إعتراف و خيبة "

" هل يمكنك أن تقولي ما تريدينه بسرعة إيليت ؟ سوف أتأخر عن موعد القطار مجددا بسببك"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" هل يمكنك أن تقولي ما تريدينه بسرعة إيليت ؟ سوف أتأخر عن موعد القطار مجددا بسببك"

قال ديميتري و يديه تتوضعان على خصره بينما ينظر بنفاذ صبر للشابة التي تقف أمامه شابكة أنامل يديها بتوتر .

مرت ثواني قليلة بعد قوله لتلك الكلمات غير أن حروف التي تقف بأمامه آبت أن تغادر شفتيها ، ليطلق ذو الخصلات الشقراء صوت تنهد عميق ليهم بالمغادرة ، غير أن يد تلك الشابة التي أمسكت بذراعه أوقفته : حسنا ديميتري، حسنا سأقول ما لدي لما صبرك سريع النفاذ هكذا .

" إذا فالتقولي ! أنا أسمعك "

رد ديميتري مكتفا ذراعيه يناظر الواقفة أمامه بكل برود كعادته لتردف إيليت بصوت منخفض مليء بالخجل : ديميتري في الحقيقة ... إكتشفت مؤخرا أنني أحبك ، ليس كحب إبنة عم لإبن عمها و لكن مشاعري أكبر من ذلك ، إنني واقعة بغرامك .

بقي ديميتري ينظر لإبنة عمه الواقفة أمامه و المطأطئة برأسها ناحية الأرض ، ليمرر لسانه على شفتيه ليبللهما قليلا قبل أن يرد على إعترافها بصوت هادئ و بارد كعادته تماما : إيليت إن كانت هذه مزحة جديدة أو خطتك مع أمي فالتتوقفي ، أما إن كانت كلماتك حقيقية و ما قلته عن مشاعرك لي فأنا سأكون صريحا معك ، لدي بالفعل فتاة أحبها و أخطط لأتزوج منها لذا فالتكبحي مشاعرك التافهة إتجاهي ، إتفقنا ؟

" لـ..لكن ... لما تتحدث معي بهذه الطريقة الجاحفة ديميتري ، و لما أصلا تسمي مشاعري اتجاهك بالتافهة ؟"

" أيا كان لا يهم ، إنسي ماجرى هنا الان و سأتصرف كأنني لم أسمع أو أعلم بأي شيء "

و هكذا هم ديميتري بالمغادرة من أمام إيليت و انتهى ذلك الاعتراف بخيبة كبيرة أصابت قلب الفتاة الشابة ، و كان ذلك آخر لقاء جمع بينهما .

.
.
.
« بعد مرور خمس سنوات »

نزلت درجات السلم بقلب يملئه الخوف ، بمجرد إخباري بأن أحد قادة الجيش الروسي في بيتنا تملكني الخوف حول أبي .

الوتين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن