( سيلين غراي ) ..
الفَتَاة الّتِي اختَارَت الإختِلاطَ بالظِّلال حَتَّي آلفَتهَا ، آثَرَت خَسَارَة نَفسَهَا الحَقِيقِيَّة و كُلّ مَا طَمَحَت إِلَيهِ يَومَاً فَقَط لِتَرقَي لِتَوَقُّعَات أنَانِيَّة و لِلهَرَبِ مِن سَحَابَةِ خَيبَةِ الأمَلِ غَيرِ المُعلَنَة ..
شَكَّلَهَا الغَضَب وَ صَقَلَتهَا القَسوَة الغَير مُبَرَّرة حَتَّي فَقَدَت الإحسَاسَ بِمَاهِية أيّ شُعُورٍ يُذكَر .." إنَّهَا تَبدُو هَشَّة لِلغَايَة فِي بَعضِ الأَحيَان ، لَكِن قَد تُرعِبُكَ قُوَّتَهَا الحَقِيقِيَّة "
هَكَذَا يَصِفُهَا أقرَبُ أَصدِقَائِها أَو إِن صَحّ القَول [ عِصَابَتَهَا الصَّغِيرَة ] ، و هُمُ السَّبَبُ الوَحِيدُ المُتَبَقِّي لِإبقَائِهَا أَقرَبَ مَا يَكُون لِلبَشَر الطَّبِعِيين ، جَاهَدَ كُلاً مِن ( أليكس أوبراين ) و ( ستيڤ ميلر ) لِكَسبِ ثِقَتَهَا و صَدَاقَتَهَا و بِمُرُورِ الوَقتِ أَصبَحُوا مِثَالاً يُحتَذَي بِهِ فِي الصَدَاقَةِ القَوِيَّة ، ثُمَّ جَاءَ إلَي عَالَمَهَا فَتَي شَاب يُدعَي ( ثيو مارتن ) ..
لَم يَمُرّ الكَثِير مِنَ الوَقت حَتّي أصبَحَ التّغيير الّذي طَرَأَ عَلَيهَا وَاضِحَاً ، تَغيير طَفِيف لَكِن مَلحُوظ ، أَصبَحَت عَينَاهَا تَلمَعَان قَلِيلاً ، و يَفتَرّ ثَغرَهَا عَن ابتِسَامَة فِي قَلِيل مِنَ الأحيان و هَكَذَا كَانَ هَؤُلَاء الشَبَاب الثّلاثَة بِمثَابَة عَائِلَتَهَا وَ رُكنَهَا الآمِن و جَيشَهَا الوَحِيد ، وَ لَكِن ...
بَقِيَ قَلبَهَا يُعَانِي بِسَبَب جُرحٍ قَدِيم لَم يَندَمِل ، فِى المَرَّة الوَحِيدَة الَّتِي اعتَقَدَت أنَّهُ لا بَأس بِاتِّبَاع قَلبَهَا و الوُثُوق بِمَشَاعِرِهَا ، أَثبَتَ لَهَا ( كريس بلاك ) أَنَّهَا مُخطِأة ..
( كريس ) .. حَبَّهَا الأَوّل و خَطَأهَا الأَكثَر فَدَاحَة ..
كَسر إِيمَانَهَا بِهِ جَعَلَهَا تَمقُتُه و تَمقُت قَدَرَهَا الّذِي لا يَحوِي سِوَى الآلام و الخَيبَات ..
لَيسَ الأَمرُ و أَنَّهَا قَاسِيَة بِإرَادَتِهَا ..
هِىَ لَا تَعرِفُ سِوَي هَذَا فَحَسب .....*****************************
( چون كولينز ) ..
سَيّد شَابّ سَاحِر لِلغَايَة و مُشرِق ..
الإستِثنَاء الوَحِيد تَقرِيبَاً الَّذِي لَم يُفسِدُهُ الدَّلال المُفرِط ، نَشَأَ بَينَ أَبَوَانِ مُحِبَّان وَ عَطُوفَانِ لِلغَايَة مِمَّا سَاهَم فِي تَكوِين شَخصِيَّتَهُ المُحَبَّبَة ، يَملِكُ قَلبَاً يُشِعُّ دِفئِاً و مُرَاعَاة ، بَينَ دَعمَ وَالِدَيهِ و اجتِهَادَهُ و مَوهِبَتَهُ الَّتِي لَا يُمكِنُ إِنكَارُهَا فَقَد تَحَوّلَت جَمِيع أَحلَامَهُ تَقرِيبَاً إِلَي حَقِيقَة و وَاقِع مَلمُوس ..
حَيَاتَه تَكَاد تَكُون مِثَاليَّة و لَا تَشُوبَهَا شَائِبَة ، يَبدُو الأَمر و أَنَّهُ لَا شَئَ يَنقُصُهُ عَلَي الإِطلَاق ، و لَكِن ..
كَانَت هُنَاكَ مُشكِلَة وَاحِدَة ، كَانَ ( چون ) وَحِيدَاً لِلغَايَة .. !
لَدَيهِ فَقَط ( سام ستارك ) ، صَدِيقَهُ الوَحِيد وَ رَفِيقَهُ طُوَال سَنَواتِ عُمرِهِ الثَمَانِيَة و عشرُون ، كَانَ كُلّاً مِنهُمَا لَا يُلقِي بَالاً لِلحُبّ و العَاطِفَة لِأَنَّهُمَا يُؤمِنَان أَنَّ القَدَر مُحَمَّل بِالمُفَاجآت و ستَأتِي فِي التَّوقِيتِ المُنَاسِب دُونَ جُهد أَو استِعجَال ، و قَد كَان ..
كَانَت المُفَاجَأة هِيَ زَوَاج ( سام ) بَعد قِصَّة حُبّ قَوِيَّة و عَمِيقَة ، لَكِن مَا لَم يَكُن مُتَوَقَّعَاً هُوَ إِدرَاك ( چون ) أَنَّهُ وَحِيد تَمَامَاً ..
كَانَ دَومَاً يُحِيط نَفسَهُ بِعَائِلَته بِالإِضَافَة إِلَي ( سام ) ، و يَملَأ وَقتَهُ بِالعَمَل لِإبقَاء نَفسهُ مُنشَغِلاً ، و عِندَ نُقطَة مَا أَصبَحَ يَشعُر بِأَنَّ قَدَرَهُ قَد مَنَحَهُ مَا يَكفِي مِنَ الحَظّ الجَيّد بِالفِعل ، مَنَحَهُ عَائِلَة مِثَالِيَّة وَ صَدِيق رَائِع ، و حَيَاة دِرَاسِيَّة و عَمَلِيَّة نَاجِحَة ، لَكِن ..
لَكِنَّهُ يَطمَع بِالحُصُول عَلَي شَئٍ وَاحِد إِضَافِيّ ..
الحُبّ .. !
هَل سَيَكُونُ مُقَدَّرَاً لِهَذَا القَلبِ الدَّافِئ الحُصُول عَلَي الحُبِّ الَّذِي يَتُوقُ إِلَيه ، أَم سَيَكُونُ مَصِيرَهُ التَّقَلُّبَ فِي وِحدَتِهِ إِلَي الأَبَد ؟؟************************
يُقَالُ أَنَّ الأَقطَابَ المُختَلِفَة تَتَجَاذَب ..
وَ لَكِن .. هَل يُمكِنُ لِلأَضّدَاد أَن تَجتَمِع ؟؟!هَل يُمكِن أَن يَختَلِطَ الأَبيَض و الأَسوَد دُونَ طَمسِ هَوِيَّةِ كُلّاً مِنهُمَا ؟؟
هَذِهِ القِصَّة أَكتُبُهَا لِمَن هُم مِثلِي ..
لِمَن كَانَ الرّمَادِىّ هُوَ لَونَهُمُ المُفَضَّل دَومَاً ~ ♡