إلى جانب المحيط | Along With The Ocean

-11-

"و عندما تهوى النجوم، يتلاشى القمر من ناظريك تمامًا"
___________________

- "سوشكي"
- "نعم؟"
- "انت تخونني مع خناجرك الجديدة هذه صحيح؟"
- "...لا؟"
- "كاذب انت تنظر اليها اكثر مما تنظر الي!"
- "اوه تبًا هانحن ذا مجددًا.."
- "ماذا تقصد؟؟؟"
- "لا شيء طبعًا"
- "ثم لا تغير الموضوع! انت حقًا تخونني! لا تفعل شيء سوى تحديد شفرتهما و و تلميعهما منذ اسبوع!"
- "ع-عزيزتي عليك ان تتفهمي الامر انها ليست اي خناج-"
- "مصنوعة من تنين قديم نعم نعم من الواضح انك تهتم بشأنهما اكثر مني عاجباك؟ اخطبهالك يا حبيبي؟"
- "اساي..."
بنوبة انزعاج واضحة منها اخرجت زجاجة ضخمة من سائل ذهبي فاخر لتغمر به قطعة الثلج الكروية بوسط كأسها.
- "الرجال دائما حمقى يهتمون باشياء غريبة عوضًا عن الاهتمام بنسائهم.."
- "اساي توقفي عن معاملة عصير التفاح على انه كونياك، انتِ هكذا منذ اسبوع.."
- "و انت حرمتني من الشرب منذ اسبوع و فوق هذا تمنح اغلب اهتمامك لخناجرك الايمو"
- "..ايمو؟؟؟"
- "لونها ابيض و اسود، ايمو"
- "خناجري الثمينة.. تتجرأين و تقولين بأنها ايمو؟؟؟"
- "انت تتجرأ بأن تمنح قطع الحديد هذه اهتمام اكثر مني؟؟"
- "...."
نهض من فوره حاملاً خنجره المسود مقدمًا اياه لها.
- "اقتليني"
- "هاه"
وجهت نظرها للسلاح المسود بين يدها لتلقيه بعد ثواني من نافذة الشقة..
- "خنجري!!!!"
حسنًا نعم، لقد قفز من النافذة لحاقًا به.
- "الم يكن لديك فوبيا من المرتفعات؟"

متكئًا على مظلته القرمزية، حاشرًا ليده الاخرى في عمق احضان جيبه،كان الافق قد سرق عينيه المسودتين ممليًا عليه السرحان في بُعده المديد. هبوب النسيم من بين خصلاته ساعد بدمج لونها بلون السحب المبيضة فوقه.
سراب من خيالات الماضي المُحير داهم وعيه يحاول ترميم شظاياها كلما سنح له الدهر، دق عقرب الساعة ليعود وعيه متذكرًا بأن الوقت قد حان، تقدم نحو حافة سطحه المعتاد راميًا بجسده منه.

____________________

23.06.16

• للاسف الفصل قصير مرة لان عندي ظروف خارجية كثيرة بس الرواية بترجع بعد اسبوع ان شاء الله.