المقدمة

1.1K 14 0
                                    

المقدمة

.. اغلق هاتفه ونظر للشاب الواقف قبالته ،نظر اليه بعبوس وقال "لقد نفذ الامر سريعا "،لم يرد الشاب الواقف وقفته العسكرية ،منتظرا ما سيقرره المسؤول المباشر عنه ،تنهد الرجل واتكا على كرسيه الفخم واشعل سيجارا فاخرا وقال "لكن الصحفية لا تبدو من النوع المطواع " اخذ نفسا ،ونفث الدخان وقال "هذه هي مهمتك اسكاتها نهائيا لكن اولا اريد معرفة مصدر معلوماتها ،انها لا تعمل وحدها الوثائق التى تنشرها في صحيفتها دقيقة جدا وحقيقية لدرجة تجعلني واثقا بانها تملك ما هو اكثر مما تنشره ،فحصولها على مثل هذه المعلومات توحي بان يدها طويلة ،وانت تعرف جيدا مصير اصحاب اليد الطويل "اوما الشاب وقال "سيدي كيف تريد انهاء لامر ؟"رد الرجل بعد ان اخذ نفسا عميقا "لك مطلق الحرية في الطريقة المهم المعلومات " رد الشاب بحركة عسكرية ، اعطاه الرجل صورة الصحفية في مغلف اخذه وعندما هم بالانصراف اوقفه الرجل وقال "اياك والفشل ،عنوانها وكل المعلومات تجدها مع الصورة في المغلف " ،لم يرد وانصرف بعد ان ادى التحية العسكرية ،سار مغادرا وهو يفكر ان عمله في المخابرات حتم عليه القيام بمهمات قذرة وهذه هي الاقذر ،سار في الرواق ليصل الى المصعد ،وقف منتظرا وصوله ،عندما ناده زميله معاد "علي ...."التفت اليه واجاب "معاد ..."رمق المغلف بيده وقال "مهمة جديدة "رد باختصار عليه "اجل "وضع معاد يديه في جيبه ونظر الى المصعد وقال "انت محظوظ الجميع يتحدث عن الثقة التى صار المسؤول يمنحها لك اغلب المهمات انت من تقوم بها "قال علي لنفسه "تقصد المهمات القذرة" ونظر لمعاد وقال "اثبت جدارتك وستحظى بمكانتي تعلم اننا هنا نعمل في مجال خال من العواطف والتقديرات "رد معاد "هذا ما انوي فعله "وصل المصعد فدخله علي بينما بقي معاد واقفا وقال له "حظا سعيدا "اغلق الباب قال علي لنفسه "لا احتاج للحظ انها مهمة تافهة تعذيب صحفية واستخلاص المعلومات ثم رميها في اي حفرة بعيدة "واخرج الصورة من المغلف ،نظر قليلا لوجه الفتاة ،وقال "تبدو ضعيفة لن تطيل الامر اكيد ....."

رواية قلب واحد لكاتبة مريم نجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن