الفصل الثانى عشر

247 8 0
                                    


الفصل الثاني عشر

في لحظة خاطفه ضرب نضال علي ضربه قويه على وجهه اسقطته ارضا ,صرخ علي فيه قاءلا "مابك ماذا اصابك الان؟" رد نضال" انك لا تعلم كم انتظرت هذه اللحظه "وقف علي وسوى ثيابه وقال" حسن جدا ان كنت انتهيت فاتبعني",قال هذا وغادر من دون ان ينتظر ردا اسرع نضال باللحاق به وجده واقفا امام سيارته قال وهو يفتحها "سيارتي اسرع" وافقه نضال وركب معه قال علي" تمسك جيدا ",وانطلت السياره كالبرق...
في منزلها في غرفه المعيشه الغارقه في الظلام كانت بثينه تذرع الغرفه مجيءا وذهابا,كانت متوتره خاءفه حد الرعب ِِفكرت لقد تاخر خالها كثيرا ِتساءلت هل منعه من اخذ ابنها ِهل وقف ضده ِانها لم تتصور يوما انه قد يطالب به قد يرغب به ِلم تتصور يوما حتى في اسوء كوابيسها انها قد تتعلق به حد الارتجاف لمجرد التفكير في انها لن ترى ابنها مجددا ِفكرت كان عليها اجهاضه ِلقد تحول نضال ااصغير الى نقطه ضعف كببره ِانها اايوم اسيره حبها لابنها اسيره عواطف الامومه الطاغيه عواطف اقوى من ان تكبح ِشعرت انها مكبله اليدين والقدمين ِماذا ستفعل الان كيف ستتصرف ان خطف الصغير ِانه ابنه مجرد فحص صغير وسيكون له كامل الحق فيهِ ِارتجفت ضمت يديها الى صدرها انها لن تسمح بذلك ِانتفضت فجاه وهي تسمع صوت محرك سياره يتوقف انه خالي قالت وهي تسرع للباب وقفت عندما سمعت محركا اخر يتوقف فكرت سيارتان انه ليس الخال ارهفت السمع سبع رجال لا بل ثمانيه انهم يركضون في الحديقه ِانتفضت انهم المخابراتِ ِابستمت هذا تماما ماكانت بحاجه اليه لتخرج من حالتها الذهنيه تلك ان تلاعبهم افضل بكثير من التفكير باحتمال خساره ابنها ِفكرت الظلام يحيط بالمنزل لا شيء يوحي بوجودها ِضحكت وهي تقول حسن اذن ما اجيده اكثر لعبه الاختباء ِواسرعت للمطبخ فتحت باب ااخزانه ِعادت بذكرياتها الى الوراء رات نفسها طفله صغيره كانت تعشق لعبه الاختباءِ ِكانت تلعبها مع شقيقها ِفي البدايه كانت تخسر الى ان اوجدت هذا المكان طبعا بمساعده خالها قال لها وهو ينصحها عليك ايجاد مكان سري موجود وفي نفس الوقت غير موجودِ رددت وهي تنزع لوحه الخزانه مكان موجود وفي نفس الوقت غير موجود بالطبع كانت انذاك اصغر من ان تفهم هذه الكلمات ِلكنها تتذكر جيدا انه بعد ان حفر لها نضال هده الحفره لم تخسر اللعبه ابدا ِلقد حفرها باتقان وصنع ثقوبا للتهوءه في لوح الخزانه ِدخلت الحفره انها كببره بحيث تسعها ِاعادت اللوحه فوقها ِوهي تتساءل هل اوجد نضال هذا اامخبا لاحتمال كهذا ِابتسمت ماعادت تتفاجا ابدا ِكل شيء مدروس عند الخال نضالِ ِتذكرته عندما قال لهاِ ِتذكري تنفسي بهدوء اتحدي مع المكان ِوهدا ما فعلته ضمت رجليها بيديها وبنفس هادى اصغت للاقتحامِ

دخل معاد المنزل. اشعل النور .وصرخ في رجاله ..ابحثوا عنها عليكم ايجادها هذه القضيه ستنتهي الليله ...رد الرجال بصوت واحد..حاضر.. وتفرقوا في المنزل ِبينما اخرج معاد سجاره واشعلها وهو يفكر في خطته كاتت عبقريه مع انه شك في البدايه في نجاحها لان نضال عميل وله تفكير عميل في النهايه هو لعب لعبته وقادته الى هنا نضال لم يكن بذلك الذكاء ِلكن كما قال علي التعذيب يوثر على العقل اكثر وعلى هذا اعتمد عليه في خطته ِ
اخذ نفسا واخرجه واصغى بتمتع لاصوات تحطيم الاثاث في الغرف .
اوقف علي سيارته بعيدا عن المنزل وسار هو ونضال بقيه المسافه ِوقفا معا عندما شاهدا سيارتين واقفتين امام المنزل ِقال علي....لقد تاخرنا..عاد ادراجه ولحقه نضال ِ وقفا عند سور الحديقه الجانبي ِاتكا علي على الجدار وعقد يده امام صدره مقطبا حاجبيه ِساله نضال ِِ..ماذا نفعل الان ...رد علي ..هناك على الاقل ثمان رجال مدججين بالاسلحه لديهم اوامر باطلاق النار واكيد انهم يرتدون واقيات رصاص اذا هاجمناهم فاحتمال نجاتنا هو الصفر ..انتفض نضال..هل تعتقد اني سابقى مكتوف الايدي ..وهم بالمغادره عندما امسكه علي من ساعده ِملصقا اياه بالجدار بيد واحده ِ وقال ..انها تهمني كما تهمك تماما ِلكن ما تحاوله الان هو انتحار لن نفيدها شيءا ان متنا يا عميل.....وتركه قال نضال ...ماذا علينا ان نفعل ...رد علي وهو يجلس على الارض ..لا شيء هدا اعصابك علينا ان نثق بها في النهايه انها التلميذه التى تفوقت على الاستاذ.. جلس نضال وقال ...لكن ماذا ان امسكوا بهاِ..رد ...كانت من البراعه بحيث تمكنت من الفرار مني ِانا لا اهزم بسهوله ِواولءك الرجال هم تلاميذي اعلم ان كل ما يتقنونه ضرب الرصاصِِ ِايضا ....قال هذا وابتسم ساله نضال ...ايضا ...رد ...انهم لم يعثروا عليها للان .. ابتسم نضال ...فهمت تلك الصغيره لازالت تحب لعبه الاختباء ِ شكرا لك .. رد ..على الرحب ...
عاد الرجال بعد وقت ِتكلم احدهم ..سيدي لم نعثر على احد قلبنا المنزل راسا على عقب لا احد هنا سيدي...رد معاد ...غير معقول ...فكر العميل الذي لحق بنضال اكد انه جاء الى هنا لقد قال ايضا ان المنزل كان مضاءا ِتساءل ايكون قد غادر هو والصحفيه ِكان عليه ترك المتعقب يواصل عمله ِكان سيعلم بالتاكيد وجهتهما ِتبا قال غاضبا ..لقد عدنا لنقطه البدايه هرب الطعم والفريسه...نكس الرجال رووسهم ِاعترف انه ليس خطاهم انه خطاه هو لقد اخطا التقدير ربما لانه اغتر بنفسه .فكر لو كان علي مكانه لكان حل القضيه ِتبا لما لا يخرج من راسي لقد اخذت مكانه وترك ااعمل ماذا ابغي ايضا لما يلاحقني في تفكيري لما يشعرني بضعفي وفشليِ ِ رفع راسه وعاد لواقعه وقال ...فلنغادر...غادر معاد ورجاله تاركين انوار المنزل مضاءه والباب مفتوحا على مصرعيه ِوالمنزل محطم الاثاث وخلفهم ابتسمت بثينه في مخبءها وهي تصغي لمحركات السيارتين ِ قالت ..في الوقت المناسب بدا جسدي يولمني..همت بالخروج لكنها عادت لمكانها عليها الحذر ماذا لو كان فخا لاستدراجها للخروج ِفي النهايه تمكنوا من معرفه مكانها فكرتِ.....
عندما ابتعدت السيارتان ِاسرع علي ونضال للمنزل .قال علي ..اتساءل اين مخبوها.رد نضال ....انها تحب الاختباء ولن تعرفه ..قال علي وهو يدخل المنزل ..دعني اجرب حظي..قال نضال ..ستخسر انها تفوز دوما ...ضحك علي ...اياك ان تشبهني باولءك الاغبياء ...ضحك نضال ...اليسوا تلاميذك...رد علي ..لذلك لاتشبهني بهم...

رواية قلب واحد لكاتبة مريم نجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن