الفصل الرابع عشر
تلقى علي رساله على هاتفه النقال وهو في سيارته كانت من نضال يطلب فيها مقابلته ِارسل اليه علي عنوان شقته وطالبه بالحذر في خطواته ِلم يكن علي يشك في مستوى ذكاء معاد ِلكنه كان متاكدا من مكره لذا وضع احتمال ان يرسل خلفه مراقب ِحتى اللحظه لم يتبين له احد ِربما يكون قد نجح في خداعه تماما فكر ِان اتم عمله كما هو مخطط فسينتهي هو قبل الجميع ضربه حجر ستسقط كل العصافير ِابتسم ان صح تسميتهم بالعصافير الوصف الاصدق هو الغربان ِتجول علي بسيارته لساعتين ليقطع الشك باليقين وتاكد اخيرا انه ليس مراقبا ِعندما وصل الى شقته وجد نضال عند بابها يضع قبعه ونظرات طبيه جعلاه يبدو مختلفا ِصافحه قاءلا ِِ...اهلا كيف كانت الطريق ...رد عليه ....سالكه...فتح علي باب شقته ودخل ولحقه نضال ِرد عليه علي ....هذا جيد ...جلس نضال على اريكه وبدا يعاين الشقه ِابتسم له علي وقال ...ماذا تريد ان تشرب ...رد عليه نضال ...لا باس بالماء ....غاب علي لدقاءق وعاد بكاس ماء وقنينه وضعها على الطاوله وقال ...ما الامر ....شرب نضال الماء وقال .....اخبرني اولا ماذا فعلت مع العميل ....جلس علي على اريكه اخرى وقال ...رميت له طعما وقد غمزت الصناره....ساله نضال ...هلا اوضحت ....ابتسم علي وقص عليه ما فعله معه ِتفاجا نضال وقال ...لكنك اخبرته عن بثينه .....رد علي ....لا تقلق كل تحركاته اضمنها انه حتى لا يفكر في البحث عنها لاعتقاده اني ساجلبها له بنفسي كما انها في منزلي انها في امان تام .....ساله ...ماذا ان فشل .....رد علي ....ان فكرتي مضمونه لقد احتطت لكل الاحتمالات لا تقلق ......قال له ..انت تغامر...رد ....سانجح وسترى المهم ماذا يشغلك لتطلب لقاءي...تنهد نضال وقال ...انها بثينه قلت لي انها سامحتك....رد علي ...وهذا ما حصل ....اخذ نضال نفسا عميقا وقال ....لا تكن واثقا....ساله ..ماذا تقصد ....رد عليه ....كلمتها صباحا انها ضاءعه كانت قد كلمتك لانها خاءفه على حياتك تعتقد انك ستموت ....وقف علي وقال ..فهمت ...تابع نضال ...تقول انها رات حلما حولك وفسرته بموتك ولا تريدك ان ...قاطعه علي وقال ...لا تتابع لقد فهمت .....قال نضال ....انا اسف لكني لا اريدك ان تبني امالا كاذبه ...التفت اليه علي وابتسم وقال..... يبدو انها تشفق علي ورغم انها تعاند الا اني اعلم انها سامحتني انها تحتاج لتعلم هي عن نفسها ذلك انها تكابر حسن جدا ساعود حيا وتاكد ساجعلها تقولها واعرف كيف اجعلها تفعل ذلك فمادامت حياتي تهمها فقد حسم الامر ...ِساله نضال ...فيم تفكر الان ....ردعلي....لن اخبرك لكنها فكره ذكيه فعلا انا احيانا ادهش من عقلي انه لا يخذلني ابدا واقوى افكاري تكون دوما وليده اللحظه ...لم يفهمه نضال لكنه كان في قراره نفسه مقتنعا من ذكاءه فرغم ان نضال ذكي الا ان علي كان يفوقه ذكاءا ِاقترب علي من نضال ومد يده ليصافحه وقال ....شكرا جزيلا لك انا اقدر كل ما تفعله لاجلي انك صديق حقيقي ...ابتسم نضال وقال ....لا تشكرني يمكنني ان ارى كم تحب صغيرتي العنيده ساحزن كثيرا لو ضاع حبك لها بسبب مكابرتها.....ابتسم علي وقال ...لا تخبرها بما قلت لك لا احتاج لسبب لتزيد من انزعاجها مني...رد ...لن افعل مع اني متاكد انك لن تعرضها للخطر ....ساله علي بمكر...اذن لما قبل قليل كنت تشكك في خطتي وان فيها ثغرات ...ضحك نضال ....لانها خطه ذكيه جدا ان نجحت ستكون نتاءجها اكثر من ممتازه اعتبرها غيره لانك ابتدعتها في ثواني وفي ثواني فكرت في كل الاحتمالات والابعاد لديك عقل وقاد ....رد علي ....حسن جدا اقبل منك هذا .....وضحك ِبعد لحظات ودعه نضال وانصرف ينما اخذ علي حماما باردا ليبعد عنه ما احس في قلبه من الم في كل الاحوال فكر ان بثينه ترفض انها سامحته لعلها تحتقر نفسها لذلك لذلك يرفض عقلها الاعتراف انها لا تزال تتالم ِوكان عقلها يحاول حمايتها بعد ما تعرضت له وسيله دفاعيه قديمه الهروب من الحقيقه ِفي كل الاحوال- اغمض علي عينيه بقوه -انها لا تزال تتالم ...
يتبع
أنت تقرأ
رواية قلب واحد لكاتبة مريم نجمة
Romanceدخلت بثينة تحمل اوراق مقالها لرئيس التحرير ،رفع السيد صالح راسه ببطا ،تنهد وهو يرى الاوراق التى تحملها بيدها ،قالت "صباح الخير "رد بدون ابتسامة "صباح الخير ماذا تحملين في يدك ؟" ،شعرت بثينة ان رده ليس مشجعا البتة ،قالت بدون ان تبتسم "اوراق المقال ال...