الفصل الثالث عشر

202 7 1
                                    

كانت بثبنه جالسه وحيده في غرفه المعيشه ِعندما دخل عليها نضال ابتسم عندما راها بدت له بعيده مشغوله الفكر ِِتقدم اليها وجلس بجانبها وقال....مرحبا ....ردت علبه ..اهلا ...مد يده اليها وقال ...اخبرني علي قمت بخطوه جيده ...سالته...الى اي مدى انا لا زلت اتخبط لا اعرف لم اكن مرتاحه من قبل ولست مرتاحه الان ....رد عليها ...التناقض امر طبيعي في الانسان ِحتى انه احيانا الامور التى تبدو صاءبه في وقت لا تكون كذلك في وقت اخر تختلف حسب مشاعرنا .....اومات براسها وقالت ....احيانا افكر ان ذلك ضروري ....رد ....لا يمكننا اجبار نفسنا على تقبل الاخرين غالبا....ردت ....رايت حلما طلب مني ابي فيه ان ابذل جهدا معه ..........رد ....هكذا اذن .....ردت .....لا اريد ان اندم ان مات ......سالها ....كيف يموت هل تتقبلين هذه الفكره ....ردت ....سبق ورات حلما مشابها تلاه موت اخي فكرت انه لا يمكنني فعل الكثير تماما مثل المره السابقه لكن بامكاني على الاقل منحه السلام ذلك انه دوما بعد موت اشخاص نتمنى فجاه لو اننا حدثناهم اكثر سامحناهم ابتسمنا معهم لو اننا منحناهم وقتا اطول ....سقطت دمعتها رد نضال وهو يضغط على يدها ...ندمنا على عدم الفعل اسوء من ندمنا على الفعل .....قالت بثينه ....انا لا ادري حقا ان كنت سامحته بالامس نمت وانا مقتنعه بانه ااتصرف الصحيح لكن في الصباح وجدت علي يطلبني للزواج بشكل الي وكان الامر اكثر من عادي جعلني افكر هل استعجلت.....رد نضال ....مسكين انه غير مصدق للامر لذلك تجده يستعجل كل شيء لعله خاءف من ان يكون حلما وسيستيقظ منه....قالت بثينه ....انا اردد دوما انه يستحق لان والدي قال ذلك انا غير مقتنعه تماما لكني لا اريد ان اتالم لاحقا سيكون الامر وكانني ساقول لنفسي لاحقا جيد اني سامحته .....وقف نضال وقال ....هذا عجيب حقا هل انت متاكده من موته ....خفق قلبها فجاه انها لا تريده ان يموت ستبدو الحياه فارغه من دون وجود شخص تحمله كل اسباب الامها وتعاقبه على ذلك ِفارغه من دون علي لكنها شبه مقتنعه ِردت....تعلم كما اعلم ان الموت بالميعاد....سال ....الا تشعرين بشيء بحزن او اي شعور اخر ....ردت ....الان انا مكتءبه لاني لا افهم نفسي ولا اعلم كيف يجب ان اتصرف ....رد ....انت تخدعينه انه لا يستحق ......ردت ....لن يعلم لكن في الموت تسقط كل الحسابات وتختلف الموازنات فاذا كان ما تبفى له من الوقت قليل فالافضل ان يعيشه بشكل جيد ....رد نضال .....انها قسوه ان تمنحي املا كاذبا قمه الانانيه انت لا تريدين له الراحه بل تريدينها لنفسك كل ما تفعلينه هو لارضاءها حتى لا يعذبك ضميرك .....ردت بوهن....لا املك حلا انا لست راضيه على نفسي في كل الاحوال ....رد ....تمليكين حلا هو الصدق ان يعيش الانسان على امل لم يتحقق افضل من العيش على امل كاذب ان علي يستحق اكثر انه يستحق الصدق...تركها وغادر كان منزعجا من بثينه انها عنيده ومكابره فكر عندما نعيش حياتنا على طموح ما فاننا نتمسك بذلك الطموح حقيقه لاننا لا نريد ان تكون حياتنا فارغه وستكون فارغه بدونه اننا لانرغب حقا في تحقيقه بل يكفينا وجوده ِبثينه تعيش على كرهها لعلي وتقتات منه ليس لانها تكرهه بل لان هذا يمنحها سببا للعيش والتمسك بالحياه ِهذه المشاعر هي مكنتها من الاستمرار وتحمل ما اصابها الاغتصاب ليس سهلا لكنها تخطته لكنها لا تريد ذلك لذلك تبقي على الغضب وااكره وتحافظ على الذكرى هذا ما تعتقد انه يجعلها طبيعيه لعلها تشفق على نفسها وما مرت به. ِتنهد هي طريقتها في حمايه نفسها ..

رواية قلب واحد لكاتبة مريم نجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن