2.7 المحافظة على الوضوء

93 5 0
                                    


1. المحافظة على الوضوء:

الوضوء والمحافظة عليه من السنن الجميلة، وقد حثنا المولى القدير على ذلك حين قال في كتابه {لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }التوبة108

فالله يحب المتطهرين، والرسول صلى الله عليه وسلم علمنا أن إسباغ الوضوء يذهب بالسيئات، وأنها تتقاطر مع الماء من كل عضو، ومن المعروف في علوم الطاقة أن كل عمل أو فكرة تصدر عن الإنسان تصدر معها ذبذبات معينة تحمل هوية ذلك العمل من خير أو شر، فالعمل الطيب ذبذبته طيبة، والعمل الخبيث ذبذبته خبيثة ومضرة للإنسان، وهذه الذبذبات تترسب في هالة الإنسان (الهالة هي مجال من الطاقة الحيوية يحيط بالإنسان، وهي التي تمد الإنسان بجزء كبير من طاقته، وهي عبارة عن ذبذات كهرومغناطيسية تؤثر تاثيرا مباشرا على مزاج وصحة الإنسان).

والأعمال السيئة كما ذكرنا سابقا تؤثر تأثيرا سلبيا على الهالة، فتراكم الذبذبات السلبية عليها يؤدي إلى ارتباكات في الموجات الخاصة بهذا المجال، وتسربات للطاقة، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى إضعاف القدرات العقلية والجسدية عند الإنسان، والوضوء أو الغسل أو الاستحمام من الأمور التي تعالج هذا المجال وتسويه، وتطرد الذبذات الخبيثة منه فيكون ذلك حماية للإنسان من أضرار كثيرة، والحث على التطهر من الأمور التي ركز عليها الإسلام، وإذا اقترن هذا التطهر بالنية الصافية والاستغفار، فإنه سيخلصنا من الذبذبات الخبيثة، بالإضافة إلى الذنوب التي سجلت في صحيفتنا، مما يؤدي إلى نجاتنا من عذابها يوم القيامة، و كذلك بالنسبة للغسل، ففي حالة الجماع مثلا، يتلامس جسد الرجل بامرأته تلامسا حميميا يؤدي أحيانا إلى ارتباك الذبذبة الخاصة لكل واحد من الزوجين، مما يتطلب الغسل بعد الانتهاء من هذه العملية لإعادة بناء هذه الذبذبات والتخلص من أي ارتباكات فيها، وهنا ننصح المتوضئ أو المغتسل باستحضار نية غفران الذنوب عن طريق الاستغفار وقراءة الدعاء ( )، وتخيل الذنوب وهي تخرج من أعضائه مع ماء الوضوء أو الغسل ليستفيد من غسله تمام الاستفادة.

درب عقلكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن