8- السلوكيات الايجابية

67 4 0
                                    

ينقسم السلوك الإنساني عند الاتصال بالاخرين وبالمحيط إلى 3 انماط رئيسة وهي :

l استسلامية

l عدوانية

l حازمة

السلوكيات الاستسلامية هي عندما يأخذ الإنسان موقفا استسلاميا من شيء ما فيوافق أو يتبع أو يتأقلم مع شيء رغما عن إرادته، مما يسبب مشاعر ورواسب سلبية تؤثر في حياته للأبد، وتولد عنده بعض العقد كالشعور بالدونية وبقلة الحيلة وعدم الثقة في النفس وغيرها من المشكلات.

والسلوكيات العدوانية هي السلوكيات التي يندفع فيها الإنسان إلى الهجوم على الطرف الآخر دون تأنٍّ أو تفكير، مما يؤدي أيضا إلى مشاعر ورواسب سلبية تنعكس على الإنسان، فتولد مشاكل نفسية كالشعور بالعظمة أو التسلط أو الذنب أو غيرها من المشكلات.

أما السلوكيات الحازمة فهي السلوكيات التي يتخذها الإنسان بمحض إرادته والتي تكون عادة متوافقة مع أهداف اتخذها، ويكون قد درس نتائجها وتوقعها، فلا ترسب مشاعر سلبية أو رواسب تؤثر كثيرا في الإنسان، وإذا أثرت يكون تأثيرها وقتيا، كالشعور بالخيبة لوقت قصير، أو الندم أو غيره، ولكنها في العموم تولد مشاعر جيدة، وتبني شيئا في حياة متخذها، لأنها سلوكيات الناجحين، وهي ناتجه عن قرارات إيجابية فعالة وإن بدت غير ذلك .

وكل الناس بدون استثناء يمارسون كل أنواع السلوكيات، العدوانية منها والاستسلامية وكذلك الحازمة المتزنة، ولكن يطغى أو يغلب جانب عند بعض الناس بنسبة معينة، أي أننا عندما نقول أن فلانا عدواني، فهذا لا يعني حقيقة أنه عدواني طوال الوقت .

اتخاذ سلوكيات إيجابية حازمة يجعل منا أناسا جيدين متفاعلين تفاعلا إيجابيا مع معطيات الحياة، ومنوعين في سلوكنا، لأننا ندرك قدرتنا على اختيار سلوكنا، ونمارس هذه القدرة، فنختار السلوك المناسب للموقف المناسب، مما يعني استخدام سلوكيات متنوعة أكثر تفعيلا لطاقة العصبونات في الحياة اليومية، وتكوين شبكات أكثر تعقيدا، مما يعطينا استمرارية في تدريب العقل وتنشيطه .

درب عقلكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن