خلف الانظار

البارت السابع

شيزوكا: ولكن
نيكولاس بعد رفع راسه: هم؟
شيزوكا: من تكون انت بالنسبة لمارى ؟
صمت نيكولاس قليلا قبل ان يجيب : ثم اردف ان مارى هى ابنة شقيق والدى
دهشت شيزوكا وبدا عقلها باسترجاع كل ما حكته لها مارى عن ماضيها
وتتذكر حينما كانت تجلس مارى معها فى غرفتها لتحكى لها ما حدث فى حياتها
"لقد انفصل والداى بسب مشاكل دارت بين العائلتين رغم انهما كانا دائما يحبان بعضهما ورغبا فى البقاء سويا لقد كانت عائلة امى فقيرة بينما كانت عائلة والدى فاحشة الثراء بعد وقوع والدى فى حب والدتى رغب فى الزواج بها ولكن عائلتة لم توافق بسبب اختلاف الحالات الاجتماعية ولكن والدى اصر على الزواج بها وهدد عائلته بالانتحار او الزواج بأمى والهرب بعيدا مما جعلهم يضطرون للموافقة وبالفعل تم الزواج ولكن المشاكل بين العائلتين لم تكن لتختفى ولو بعد مرور مائة قرن فلقد كانت عائلة والدى تابى زيارة عائلة والدتى فى منزلهم و عندما اخبرهم والدى بأن هذا غير لائق ردوا عليه ب: لو أرادوا رؤيتنا فليأتوا هم الى هنا
احس والدى انه ربما لو بدأت عائلة والدتى بزيارتهم قد يصلح هذا التخاصم فترجى عائلة والدتى بزيارة عائلتة ويا ليته لم يفعل فقد كان هذا بداية جميع المصائب وبعد كثير من الالحاح وافقت عائلة والدتى وذهبت لزيارة عائلة والدى
وبمجرد ان دخلوا حتى بدأت الاهانات تتوجه إليهم وبدأوا بالسخرية من كل شئ يخصهم حتى الحلوى التى احضرتها عائلة والدتى فى الزيارة رفضتها والدة ابى قائلة
عفوا لا نأكل مثل هذه الانواع يمكنك اخذها معك للمنزل وتقاسمها مع باقى اسرتك
وبدات تسخر حتى من ملابس جدتى فتقول : اه من اين اشتريت هذه الملابس لقد كنت اراها تباع ولكن لم احسب ان احدا سيقوم بشراءها بالفعل وتوالت الاهانات واحدة تلو الاخرى على والدة أمى حتى أحست بذروة الاهانة فاستأذنت بأدب للانصراف وبعد هذا اقسمت عائلة والدتى على عدم دخول هذا المنزل مجددا او مقابلة اى فرد من افراد عائلة والدى

وفى اليوم التالى ذهب والدى الى عائلته وقام بتوبيخهم وطلب منهم فى محاولة فاشلة الاعتذار ولكنهم رفضوا مما أدى الى بعض المشاكل بين والدىّ ولكن سرعان ما زالت الخلافات بينهما ولكن استمرت المشاكل بين العائلتين فحتى بعد مولدى لم تذهب عائلة والدى لتهنئ امى بالمولولد الجديد وبعد هذا طفح الكيل بعائلة والدتى وطلبوا من امى الطلاق لم ترغب امى فى هذا وأخبرت والدى بما يرغب به اهلها فترجاها ان لا تفعل وظلت امى حائرة مدة شهر بين بكاء وتفكير وسهر تفكر فيما يجب ان تفعل واخيرا اتخذت القرار بطلب الطلاق فقد فكرت بأهلها ومستقبل طفلتها التعيس وبعد محاولات كثيرة لوالدى. باقناع امى للعدول عن قرارها اخيرا وافق على الطلاق وبالفعل تم الطلاق و استقبلت عائلة والدى هذا الخبر بالبشر والسرور وترعرعت انا فى كنف والدتى التى لم تكن افضل حالا من عائلتها ورغم ان والدى كان يحضر كل مدة يترجى والدتى فى قبول ما يعطية لها من مال ولكن امى كانت ترفض قائلة: لقد كانت حياتنا معا أجمل ما حدث لى ولكن اسفه لا تأتى الى هنا مرة أخرى انا لم استطع ان احظى بك ولكن انا سعيدة لانه تبقى لى شئ منك سوف اعتنى بابنتنا فهى اغلى شئ بالنسبة لى الان رجاء لا تحضر مرة اخرى وبالفعل لم يحضر والدى مرة اخرى
وفى عمر 10 سنوات عدت الى المنزل لأجدى والدتى وجدتى مطعونتان بسكين وصار البيت كبحر من الدماء صرخت بسرعة وظللت اركض بالشارع وملابسي ملطخة بالدماء حتى وصلت الى قسم الشرطة واخبرتهم وفقط قاموا بالاتصال بالاسعاف لنقل الجثث ولم يحاولوا حتى التحقيق بالامر واغلقوا ملف القضية على انه انتحار ولم استطع انا مواصلة العيش فى المنزل الذى كانت فية نهاية عائلتى فقررت الاتجاه لوالدى لأخبره بما حدث هذا ان لم يكن قد تزوج بعد ولكن بعد يومان من خروجى من منزلى وبحثى عن منزل والدى سمعت هذا الخبر فى شاشة التلفاز الكبيرة بالشارع " وفاة الابن الاكبر لعائلة وانير" حينها تلاشى ضوء الامل لدى وقررت البحث عن عمل فوجدت الاعلان الذى وضعته والدتك لقد راق لى العمل فهو منزل خال من الرجال بعيد عن باريس التى بتّ امقتها وامقت كل ما فيها "
نظرت شيزوكا الى نيكولاس وعقدت حاجبيها قائلة: اذا ماذا تريد من مارى
تردد نيكولاس قليلا قبل ان يجيب ثم قال: فى الحقيقه نحن نرغب فى ان تعود لتعيش معنا
حتى العام الماضى لم نكن نعرف اى شئ عنها حتى اخبرنى ابى بكل شئ ووكلنى بالبحث عن مارى وبعد ثلاثة اشهر من البحث وجدت مكان بيتهم ولكن لقد كان مدمرا بالكامل وقد سألت الجيران فأخبرونى ان والدة مارى وجدتها قد طعنتا بسكين مما أدى الى قتلهما وان مارى وجدت فرصة عمل فى هذه القرية وبحثت الى ان وجدتها اخيرا
شيزوكا: فى الحقيقة لا أظن أن مارى ستود العودة معك
نيكولاس: اعلم لذا فأنا احتاج مساعدتك
شيزوكا: انا لا أريد ان اتدخل فى هذا حقا ، الامر كله عائد لها
نيكولاس: رجاء انك مقربة منها كما اعتقد فقط قومى بتدبير لقاء آخر بيننا فهى قد أخبرتنى ان لا آتى اليها مرة أخرى
شيزوكا: لكن انت لا تريدها أن تعرف بأمر لقاءنا صحيح؟
نيكولاس: بلى أريد أن تدبرى لقاء لا تعرف هى بشأنه
شيزوكا: كيف؟ ماذا تقصد؟
نيكولاس: ........
فى منزل شيزوكا
مارى : يا الاهى لما تأخرت هكذا
ميلا: لا أدرى كما انها لم تخبرنى اين ذهبت أيضا
مارى: هذا لأنك متساهلة جدا معها
ميلا: انها مراهقة بعد كل شئ هذه هى مرحلة الطيش
مارى: اااه
ثم يدق جرس الباب
تفتح مارى فتجد شيزوكا فتبدأ بتوبيخها
ميلا: لا بأس مارى لا بأس
شيزوكا: ولم الغضب لم أفعل شيئا خاطئا
مارى بغضب: مااذا
ويستمر الشجار ....
فى الصباح تستيقظ شيزوكا وتتناول الفطور وبعد انتهاءها من تناول الطعام  يدق الجرس معلنا وصول شخص قد انتظروة بفارغ الصبر
وما ان فتحت شيزوكا الباب حتى وجدت انها صارت تحتضن الصغيرة لورى فتحملها وتدخل بينما يدخل جوشا وديفيد
وبعد ان قاموا بالترحيب ذهب كل الى غرفتة للاستراحه
وبينما شيزوكا مستلقيه على سريرها سمعت طرق باب غرفتها
شيزوكا: تفضل
تدخل لورى وعلى وجهها ابتسامة بريئه
شيزوكا: لورى اهلا هل هناك شئ
لورى: هل يمكن ان ابقى معك
شيزوكا مبتسمة : بالطبع ثم تحركت لتترك مكانا للورى على السرير وذهبت لورى لتستلقى بجانب شيزوكا وسرعان ما غطت الصغيرة فى النوم
"ان جوشا هو خالى الذى يصغر امى مباشرة لقد كانت له زوجة لطيفة ورائعه ولكنها اصيبت بورم فى المخ قبل عامان مما أدى الى وفاتها عندما كان عمر لورى عامان اما ديفيد فهو اصغر منى بعام وبضع شهور ولكننا قريبان جدا لبعضنا البعض"
استيقظت شيزوكا قبل الظهيرة وبدأت بالمساعده فى اعداد الطعام وبعد ساعة تقريبا كان الجميع يجلس على مائدة الطعام ودارت بينهم بعض الاحاديث
جوشا: سوف أعرض عليكم فكرة فكرنا فيها انا وديفيد 
قراءة ممتعه