خلف الانظار

البارت الثامن عشر

ليان: شيزوكا ما الذي يحدث هنا ؟من هؤلاء ؟
شيزوكا: لا وقت لأشرح حقا
قاطعهما صوت الرجل العشرينى قائلا: تبا من انتما ها ؟ هذا ما كان ينقصنا المزيد من السجناء والمزيد من الحرس ثم وجه كلامه الميلا وليان قائلا: اسمعا انتما التزما الصمت حتى لاتثيرا الضجه وينتبه من بالفندق وإلا آذيت الفتاة سوف اخرج لبعض الوقت وأبقى المرأة وابنتها  وبالطبع رجالى هنا لذا لا تثيروا الضجه
وفجأه خرج صوت صراخ ليندا مجلجلا بالارجاء وهى تقول كلا توقفوا لا تأخذوها
نظر ليان الى شيزوكا قائلا بتساؤل وصدمة: شيزوكا من تلك ؟ ما الذي يحدث
شيزوكا: اسفة خالى اذا خرجنا من هنا فسوف اشرح لك كل شئ
توجه الرجل بسرعة الى الغرفه وقال غاضبا :اصمتى ايتها المرأة اللعينه هذا ما كان ينقصنى فى هذا الوقت
ليندا: آدم أيها النذل اخبرتك اننى سأوقع لك عقدا بالتنازل عن جميع ممتلكاتى وومتلكات ابنى ماذا تريد منى ايضا ؟
آدم: اصمتى انتى لا تفهمين شيئا بسبب وجودك انت كل شئ يقف فى طريقى التزمى الصمت الان حتى اعود والا لن اضمن سلامتك وسلامة ابنيك ثم ابتسم ابتسامة خبيثة واكمل وخاصة الفتى
وقبل ان يخرج آدم من الغرفه وعلى حين غفلة من الحارسان افلتت شيزوكا وركضت باتجاه آدم واسقطته ارضا فاسرع الحارسان بامساكها بينما وبخهما آدم على عدم انتباههما ثم خرج
شيزوكا: هلا تركتمانى الان لقد تعبت يداى
الحارس : كلا
شيزوكا: اريد الدخول الى الحمام
وجه الحارس حديثه للاخر قائلا : ماذا نفعل
اجابه الاخر : لا باس دعها تدخل ولنقف خارج الباب لحراستها ثم وجه حديثه لشيزوكا قائلا: هيا ولكن اياك ومحاولة الهرب سوف نقف امام الباب تحسبا لاى سلوك هائج منك
ليان : انت لا تعاملها هكذا
الحارس : اخرس عليك ان تعرف قدرك هنا
وانت هيا تحركى
مشت شيزوكا واتجهت الى الحمام واغلقت الباب خلفها ثم ابتسمت ابتسامة شبه منتصرة
وعندما خرجت وجدت الحارسان فامسكا بها وقاداها الى حيث يوجد ليان وميلا
ظل الوضع على ما هو عليه وعم الهدوء المكان الى ان سمعوا صوت طرقات على الباب ثم فتح الطارق الباب والذي كان يعلم الجميع ان آدم ولكن دهشوا جميعا بما فيهم شيزوكا مع انها هى من خططت لهذا ولكن لم تظن انه سيكون نيكولاس وانير هو هذا الشخص الذي حادثته
وقف نيكولاس ينظر بإمعان لما يحدث وسرعان ما تحدث قائلا : اتركوهم
هم احد الحراس بالرد عليه واهانته ولكن استوقفه رؤية البطاقة التى اخرجها نيكولاس من جيبه ووضعها امام ناظريه فنفذ الحرس ما قاله والتزموا الصمت
عم الصمت ارجاء الغرفه بينما خرج الحارسان اللذان كانا يتكفلان بحراسة ليندا وابنتها لتفقد ما يحدث
قطع هذا الصمت صوت نيكولاس يتحدث بهدوء : ما الذي يحدث هنا ؟ هل استطيع الحصول على رد مناسب ؟
لم يتحدث احد فقررت شيزوكا ان تبدا هى
شيزوكا: ذلك المدعو آدم قام باختطاف ميلان ابن ليندا وقد هربت ليندا الى هنا بصحبة ابنتها ميراندا ولكنه علم بمكانها فجاءت لتختبأ فى غرفتى ولكنه اقتحم الغرفة مع رجاله وهى الان مع ابنتها فى تلك الغرفه و..
قطع صوت شيزوكا دخول احدهم من الباب بينما يتحدث بنفاذ صبر تبا لقد نسيت الهاتف وذاك اللعين ليس فى المكان الذي اخبرنى انه فيه
هل تمانع لو اتى هذا اللعين لمقابلتك هنا يبدو المكان هنا افضل فالجو حار بالخارج هكذا رد نيكولاس موجها حديثه لآدم الذي تجمد من الصدمه
آدم: ل..لكن نيكولاس ما الذي تفعله هنا
نيكولاس: ارجو الا يزعجك وجودى
آدم: ل..لا بالطبع لا ..يمكنك الجلوس
نيكولاس : لا باس لندخل الى تلك الغرفة لنتحدث بروية اكثر قالها مشيرا الى الغرفة التى يوجد بها ليندا وابنتها
تعرق وجه آدم ثم تحدث قائلا: لما لا نتجه الى مطعم الفندق المكان هناك افضل
نيكولاس : افضل البقاء هنا
فى تلك الاثناء سمع صوت ميراندا تتحدث بصوت خافت ملأه الخوف وتخللته الرعشه قائله أمى أمى هل انت بخير
اسرع نيكولاس وشيزوكا باتجاه الغرفه ليجدو ليندا فاقدة الوعى بينما تحتضن ميراندا التى كانت تبكى وتحاول ايقاظها
اسرعت شيزوكا باتجاه الطفله واحتضتها وحاولت تهدأتها بينما اتصل نيكولاس بالاسعاف وعندما حضرت سيارة الاسعاف اخذت شيزوكا ميراندا ورافقا ليندا الى المشفى وصحبهما ليان
وبعد مرور ثلاثة ايام بدأت ليندا تستعيد وعيها

لقد تساءل الجميع عن كيفية حضور نيكولاس وقد اخبرتهم بما فعلت فعندما دفعت آدم واسقطته ارضا اخذت هاتفه وخباته فى جيبي دون ان يلحظ احد ذلك ثم طلبت من الحارسان ان يدعانى ادخل الى دورة المياه وبالداخل اتصلت بآخر رقم اتصل ب آدم ف مما سمعته من المحادثه انه شخص له سلطة تفوق سلطة آدم ولا يوافق على ملاحقة ليندا وابنيها واخبرته ما يحدث ولكن لم اتوقع ان يكون هذا الشخص هو نيكولاس وكما اخبرنا فيما بعد ان شركة والده اكبر داعم لشركة آدم و عن كمية الديون التى اخذتها شركته من شركة good plus وانه لما علم بمطاردته لليندا وابنيها هدده بفك شراكتهما والمطالبه باسترداد ديونه لذا فيبدو انه بدا يلاحقهم دون معرفة نيكولاس وهكذا تم القبض على آدم والحكم عليه بقضاء عامين فى السجن وتحسنت صحة ليندا واستعادت ابنها وعندما عدنا الى القريه مكث الجميع فى بيتنا حتى موعد رحيلهم الى امريكا وبعد مرور اسبوع من عودتنا حدث ما لم اتوقعه حيث ارسل القاتل المقنع اكثر من 250 مجرما الى مركز الشرطه وارسل فيديو الى وسائل الاعلام يفيد انه لم يرتكب اى جريمه منذ قفزه فى نهر السين وان هؤلاء المجرمين قد استغلوا قفزة واعتقاد الناس بموته وانتحلوا شخصيته  بعد هذا الخبر شعرت براحة كبيرة لا ادرى لما ولكن اعتقد انى لازلت متمسكة برايي فى كون القاتل المقنع شخصا غير سئ وبعد مرور شهر وفى مساء يوم سبت بدات بتجهيز حقائبي للذهاب فى صباح الغد الى باريس حيث ستبدا دراستى الجامعيه فى جامعة باريس الكبرى
ميلا: شيزوكا تذكرى اذا لم ترتاحى فى مسكن الطلاب فلا تترددى فى التوجه الى ريتا
شيزوكا: اجل امى لا تقلقى
ميلا: تصبحين على خير اذا نامى جيدا حتى تستطيعى الاستيقاظ بسهولة ودون تعب غدا
شيزوكا: نعم تصبحين على خير ....

جلست شيزوكا فى مقعدها بالقطار بجانب النافذة تنظر خارجها مودعة ميلا ثم انطلق القطار بينما كانت تتمنى شيزوكا من اعماق قلبها ان تكون حياتها الجامعيه افضل من حياتها الدراسيه السابقه
عندما وصل القطار الى باريس نزلت شيزوكا منه ووجدت ان ريتا كانت بانتظارها امام المحطه فهى ستمكث مع ريتا اليوم حتى تذهب فى صباح اليوم التالى الى جامعتها