فى المساء عاد الجميع منهكين فاستراحوا قليلا ثم بدأوا بإعداد العشاء وبعدما انتهوا جلسوا حول النار يتناولون عشائهم بينما يستمتعون بأحاديث جماعيه وبينما كانوا منهمكين فى الحديث لاحظت شيزوكا تحديق إحدى الفتيات بها بشدة فسألتها مستغربة : ماذا هناك
ردت الفتاة بخجل : آسفه لقد حدقت بك كثيرا يالى من وقحه ، كنت فقط أتسائل من أين ورثت لون عينك المميز أنا لم أرى مثله من قبل
سكت جميع المتحدثون لدى سماعهم هذا السؤال والتفتوا اليها بينما نظرات الفضول تكاد تقفز من أعينهم
ردت شيزوكا مبتسمة : لا بأس لقد استغربت تحديقك فقط ، لقد ورثت شعرى ولون عينى من والدى جميع أفراد عائلته يملكون نفس لون الشعر والعين
قالت فتاة أخرى : يبدو أن والدك كان وسيما جدا كما أننى أظن أنه كان شخصا لطيفا من حديثك عنه هذا الصباح أتمنى لو أستطيع رؤيته
اتسعت ابتسامة شيزوكا قائلة : بلى لقد كان وسيما بالفعل ، لدى صورة له معى إن أردت رؤيته
هتف الجميع موافقين بينما دخلت شيزوكا إلى الخيمه وأحضرت صورة لها مع والدها كان فيها واقفا بجانبها ممسكا بيدها الصغيرة بينما يبتسمان كلاهما
ما ان خرجت شيزوكا حتى تجمع الجميع حولها وصاحت احداهن مندهشه : ما أجمله
ردت أخرى موافقه : نعم يبدو كأمير خرج للتو من كتاب قصص خياليه
أخذت الصورة تتنقل بين أيدى الفتيات المبهورات بجماله بينما كانت ألكس تضحك على أشكالهن المعجبة والمندهشه حتى صاحت احداهن بإعجاب كبير : كم هى محظوظة والدتك لحصولها على شخص مثل هذا
ردت شيزوكا مبتسمة : والدى محظوظ بوالدتى أيضا فهى جميلة للغايه
هتفت ألكس : أرينا صورة لها إذا
أخرجت شيزوكا هاتفها وبدأت تقلب بين صور والدتها بينما الفتيات مبهورات للغايه حتى اختطفت ألكس الهاتف من شيزوكا وأغلقته قائلة بابتسامة مشاكسه : لن أعيده وبدأت بالركض فبدأ الجميع يركض خلفها ثم انضم إليهم الفتيان بعد ذلك وتحولت للعبة مطاردة أخذ كل واحد منهم دوره فيها
فى صباح اليوم التالى استيقظ الجميع فى السابعة وبدأوا بإعداد الفطور وبعد الانتهاء من تناوله اجتمعوا مع الأساتذة الأربعه يناقشون ما سيفعلون من نشاط اليوم
بدأ أحد الأساتذة الحديث قائلا : سيكون نشاط هذا اليوم هو مسابقة لجمع نوع نادر من الفطر من الغابة سنوزع صورته عليكم لاحقا ، ليكون كل سبعة أفراد منكم مجموعه والفريق الذي يجمع أكبر عدد من الفطر هو الرابح وسيحصل على جائزة بسيطه جهزها له مدير الجامعه ، إنه فطر صغير الحجم بشكل يصعب رؤيته ولا ينمو فى مجموعات بل متفرقا فى الأرجاء ويستخدم فى صناعة بعض العلاجات لكن حاذروا من تذوقه فهو فطر سام و احرصوا على ابقاء القفازات التى سيتم توزيعها عليكم فى أيديكم ويمكنكم اعتبار هذا العمل كعمل خيري لأن ما ستجمعونه من فطر سيتم التبرع به لأحد معامل صناعة الأدويه ، سنتوزع أنا والأساتذة الثلاثه فى أرجاء الغابه حرصا على سلامتكم ، الغابه ليست واسعه جدا لكن حاذروا من الوقوع فى أى حفرة أو بركه وأبقوا أجهزة التتبع ملتصقة بثيابكم وليبقى كل فرد منكم مع مجموعته حتى لا تحدث أى مشاكل ، هل هناك أى استفسار
رفع أحد الفتيان يده قائلا : أيها الأستاذ هل يسمح لنا بتكوين مجموعات مختلطه
أجاب الأستاذ بنبرة ساخره : مسموح للجميع عاداك
فضحك الجميع وبدأوا بتكوين مجموعاتهم
وقفت ألكس بجانب شيزوكا تتلفت يمينا ويسارا قائلة : هل يتجاهلنا الجميع أم أننى أتخيل
شيزوكا : كلهم يرغبون فى التواجد مع أصدقائهم فى نفس الفريق لا أظن أن أحدا سيريدنا فى مجموعته
ردت ألكس بنبرة خبيثه : لا تقلقي سأجد حلا
ثم اختفت فجأة من أمام شيزوكا وبعد دقيقه أتت تجر آلان خلفها بينما تهتف بسعاده : هكذا سيرغب الجميع بالانضمام لنا
وقفت شيزوكا تحدق بآلان دون ان تستطيع استيعاب ما يحدث بينما بدى لها أن آلان لا يخالفها فى ذلك ثم التفتت إلى ألكس قائلة بينما تشير بإصبعها تجاه آلان : ما هذا
ردت ألكس بنبرة منتصرة : عندما يعلم الجميع أن صاحب الشعر البنى هذا فى مجموعتنا سيتهافتون علينا يرغبون فى الانضمام إلى مجموعتنا ثم أكملت بنبرة خبيثة لكن للأسف لسنا بحاجة سوى لأربعة أفراد لذا لننتقى من بينهم من نشاء
نفض آلان يد ألكس التى كانت تحكم القبض على ياقة قميصه قائلا بتكشيرة غريبة : يالك من مخيفه
ألكس : لا تنكر أن هذا هو الأفضل بالنسبة لك فالعروض السخية أتتك من جميع الاتجاهات وقد كنت محتارا فى اختيار أى فريق منهم
رد آلان بنبرة مستسلمه : لا أنكر ذلك
وفجأة بدأت ألكس العد : ١،٢
قالت شيزوكا : مستغربة ماذا تفعلين
وقبل أن تنطق ألكس بالرقم ثلاثه حتى اندفع الكثير من الطلاب الذين يرغبون فى الانضمام إلى المجموعه فلم يتمالك آلان و شيزوكا نفسهما وبدآ بالضحك
أنت تقرأ
خلف الانظار
Actionشيزوكا الفتاة التى تعيش بهدوء فى قريتها والملقبه بذات العين الواحده وقعت رهينة لاحد المجرمين عن طريق الخطأ ورأت عن قرب ذلك الشخص الملقب بالقاتل المقنع ورغم توجيهه لمسدسه نحوها الّا انها بعد نجاتها من ذاك الحادث ظلت متأكدة ان هذا الشخص ليس مجرما ومع...