البارت السابع عشر

3.4K 306 14
                                    

وقت الظهيرة سمعت شيزوكا طرقا على باب الغرفه القت نظرة سريعة على ميراندا النائمه فى حضن امها التى غفت بينما تحتضن ابنتها
لم تدر شيزوكا ماذا تقول لأمها وخالها هى تعلم انهم لن يمانعوا ولكنها لم تعرف كيف عليها ان تشرح الوضع
اتجهت لتفتح الباب وما إن فتحته حتى وجدت نفسها تدفع للداخل بينما دخل ست رجال من ذوى البذلات السوداء وبرفقتهم رجل فى منتصف العشرينات وسرعان ما تعرفت عليه
نعم انه هو عم ميراندا والشقيق الاصغر لزوج ليندا
قامت شيزوكا من على الارض بفزع وصرخت قائله : ماذا تفعل ؟ كيف تقتحم غرفة غيرك بهذه الطريقه سوف اتصل بأمن الفندق
رد الرجل بكل برود : نعم رجاء افعلى ولاتنسي اخبارهم انك تخبأين فى غرفتك ما لا يخصك انهى كلامه ثم ابتسم ابتسامة نكراء خبيثه استشاطت شيزوكا غضبا بعد سماع كلام الرجل الواقف امامها "ماذا يقصد بقوله ما لا يخصك هل يقول ان ليندا وابنتها ميراندا هم من ممتلكاته الخاصه" هكذا خاطبت شيزوكا نفسها غاضبة ثم قالت فى غضب موجهة كلامها للرجل : اصمت ايها الحقير وبسرعة سددت اليه ركلة قوية فى قدمة وركضت باتجاه الغرفه التى ينام بها ليندا وميراندا ولكن بالطبع باءت محاولتها بالفشل مع وجود ست من أصحاب الذلات السوداء وانتهى بها الامر مقيده بين اثنين منهما بينما اربعة منهم موزعون فى أنحاء الغرفه حاولت شيزوكا تحرير نفسها ولكن دون جدوى
وقف امامها الرجل العشرينى ثم تحدث قائلا : سوف نأخذ الفتاة وأمها بهدوء لذا كونى هادئة حتى ينتهى الامر بسلام
نظرت شيزوكا اليه نظرة يملؤها الحقد ثم قالت: اصمت ايها الحقير ماذا تريد منهما
رد ببرود: لا يخصك ولكن ..... سوف أخبرك ، فقط سوف آخذ الطفله وافعل بها كما فعلت بأخيها اما المرأه فسوف ارغمها على التوقيع على تنازل لكامل ممتلكاتها وممتلكات ابنائها ثم اطلق سراحها فقط هذا كل شئ
شيزوكا: حقير ،طماع،عبد للمال
رد فى برود مع بسمة جانبيه: ومن منا لا يعبد المال ؟ انه اهم من الكثير من الاشياء فى هذه الحياه انظرى الى هذا جيدا... اولا تظنين ان قائل عبارة "السعاده لا تشترى بالمال" هو مجرد كاذب كبير ؟
شيزوكا: أمثالك هم من يرون ان المال هو كل شئ ....عندما تموت وانت بهذا الجشع من تظن انه سوف يتذكرك ؟ المال ؟ ام انك سوف تأخذ هذه الاموال معك الى ما تحت التراب ؟
بدت اثار الدهشه على وجهه ثم قال : لا أهتم اذا ما تذكرنى احد ام لا ماذا افعل بوجودى داخل ذكريات احدهم هل سيضيف هذا الى ثروتى شيئا مثلا ؟ قالها وابتسامة ساخرة قد علت محياه مما اثار اشمئزاز شيزوكا ثم قالت فى اسف: امثالك هم من يلوثون هذا المجتمع
رد عليها بابتسامة ساخرة خاتما حوارهما الذى كان عبارة عن مجرد جدال و شد وجذب باطراف الحديث لانه امسك هاتفه الذي بدأ يرن وأجاب على الاتصال
-نعم نعم انا فى الفندق الان
-ماذا انت هنا الان ؟ اين أنت
_لا لا لست فى غرفتى الان  سوف اعود قريبا فقط
_ماذا تقول ؟ لا بالطبع لقد اخبرتك اننى توقفت عن ملاحقة تلك المرأه هى وابناها
_نعم نعم انا عائد الى غرفتى الان وداعا
كان هذا هو الحديث الذى انصتت اليه شيزوكا بتمعن وادركت ان هناك شخص يملك كامل السلطة عليه لا يوافق على مطاردته لليندا وابتها فكرت فى شئ تفعله ولكن اخرجها من دوامة افكارها صوت طرقات على الباب
تسارع نبض قلبها وبدأت تتعرق ثم صرخت بأعلى صوتها: امييي لا تدخلى
ولكن جاء صوتها متأخرا بعد ان كانت ميلا بالفعل قد فتحت باب الغرفه ودخلت وبرفقتها ليان
وما ان رآها ليان مقيدة بين رجلين حتى جحظت عيناه صدمة بينما اعترت ملامح وجه ميلا الرعب
ركض ليان بسرعة موجها ركلة مفاجأة نحو وجه أحد الرجلين فوقع ارضا ولكن شيزوكا قالت بسرعه : امى خالى اخرجا هناك ستة منهم
ليان: شيزوكا ما الذي يحدث هنا ؟من هؤلاء ؟
شيزوكا: لا وقت لأشرح حقا
قاطعهما صوت الرجل العشرينى قائلا: تبا من انتما ها ؟ هذا ما كان ينقصنا المزيد من السجناء والمزيد من الحرس ثم وجه كلامه لميلا وليان قائلا: اسمعا انتما التزما الصمت حتى لاتثيرا الضجه وينتبه من بالفندق وإلا آذيت الفتاة سوف اخرج لبعض الوقت وأبقى المرأة وابنتها وبالطبع رجالى هنا لذا لا تثيروا الضجه
وفجأه خرج صوت صراخ ليندا مجلجلا بالارجاء وهى تقول كلا توقفوا لا تأخذوها
نظر ليان الى شيزوكا قائلا بتساؤل وصدمة: شيزوكا من تلك ؟ ما الذي يحدث
شيزوكا: اسفة خالى اذا خرجنا من هنا فسوف اشرح لك كل شئ

خلف الانظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن