كان لحديث الكس فى نفس شيزوكا اثرا كبيرا فقد تحولت فجأة الى فتاة شجاعه ونسيت خوفها تماما وملأت رأسها التساؤلات حول العديد من الاشياء التى لن تجد لها اجابة الا لدى شخص واحد المعلم آلبرت أو بالاحرى القاتل المقنع
فى صباح اليوم التالى ذهبت شيزوكا الى محاضراتها وبعد انتهاء دوامها بحثت عن آلبرت فى كل مكان ولكنها لم تجده فتوجهت الى حارس مبنى المعلمين وسألته عن رقم غرفته ثم توجهت الى الغرفة رقم 11 وطرقت الباب فتح احدهم الباب وكان استاذا فى نهاية عقده الخامس وما أن رآها حتى صاح بغضب ما الذي تفعله طالبة هنا ذلك الحارس المهمل سوف اعمل على طرده ما هذا الهراء كيف يحدث هذا إنه استه..
قاطعه صوت آلبرت قادم من خلفه يتحدث بهدوء قائلا : أهدأ رجاء استاذ جو هذا مضر لصحتك سوف يرتفع ضغطك مرة اخرى ثم نظر باتجاه شيزوكا وأكمل كما أن هذة الطالبة تعيش بهذا المبنى فى الغرفة السابعه
فصاح الرجل بغضب ما هذا يضعون طفلة فى مبنى المعلمين كما أنها بالغرفة السابعه هل ينوون التضحية بشخص آخر إنه غباء
قام آلبرت بتهدأة الاستاذ جو وأدخلة الى الغرفة ثم خرج منها وأغلق الباب خلفه
ومشى بجوار شيزوكا واتجها الى الفناء الخلفى للمبنى وجلسا نفس الجلسه التى جلساها من قبل الى جوار بعضهما وعم الصمت قليلا حتى قطعه صوت آلبرت قائلا: اذا لم تعودى خائفة ؟
شيزوكا: فقط قليلا
آلبرت: هل كان وجودك فى كل مرة هو مجرد مصادفة
شيزوكا: أجل
آلبرت: أكاد لا أصدق ذلك
ألتفتت شيزوكا إليه بينما عقدت حاجبيها: أتقصد انى كاذبة؟
آلبرت بابتسامة: لم أقصد أنا سعيد لأنى لم أقتلك ذلك اليوم كانت لتكون كارثه
شيزوكا : ولم ؟ أريد أن أفهم كل شئ ....أيضا ألا تخاف أن أبلغ الشرطة عنك ؟
آلبرت: لا
شيزوكا : ولما لا ؟
آلبرت: أنت لن تفعلى لأنه لا يمكنك ذلك
شيزوكا بنبرة ملؤها الضيق: ولما أنت واثق هكذا ؟ أنت مجرم بعد كل شئ وقد قتلت الكثير من الناس بما فيهم ذاك الذي قتلته أمام عينى
آلبرت: قبل هذا ألا تخافين أن أقتلك أنا ... مثلا عن طريق حريق مفتعل فى الغرفة السابعه قال هذا بينما تعلو وجهه ابتسامة خبيثة جعلت الخوف يتسلل إلى شيزوكا ولكنها سرعان ما أستعادت رباطة جأشها وتخلصت من خوفها وقالت بثقة: لن تفعل
آلبرت: ولما لا ؟
شيزوكا: لأنه ستحل كارثة لو قتلتنى
ابتسم آلبرت: وقال ذكية كوالدك نعم صحيح أنا لا أستطيع قتلك
شيزوكا: إذا هلا شرحت لى كل شئ
آلبرت : عن ماذا
شيزوكا: صورة الجمجمه ...... التى فى عينى
آلبرت: شئ كبير جدا ستعلمينه قريبا ...صحيح كم عمرك؟
شيزوكا: 18
آلبرت لقد تأخرت قليلا لكن لابأس
شيزوكا: بماذا تأخرت ؟ ماذا تعنى؟
استقام آلبرت قائما فوقفت شيزوكا بدورها ووضع آلبرت يده على رأسها مربتا ثم قال: لا تستعجلى ستعلمين قريبا
قال هذا ثم أستدار معطيا ظهرة لشيزوكا وسار متجها إلى المبنى مرة أخرى وعندما ابتعد قليلا صاح بصوت عال صحيح لا تأت إلى غرفتى مرة أخرى ستثيرين شكوكا لا داعى لها هنا
مر باقى الأسبوع بشكل عادى وفى يوم الإجازة كانت شيزوكا تسير بجوار بوابة الجامعه فرأت الكس هناك كانت مرمية أرضا مستندة إلى السور بينما فتاة أخرى تقوم بركلها بقدمها بقوة اجتاحت شيزوكا رغبة عارمة فى قتل تلك الفتاة لا تعلم لما أحست بهذا الشعور ولكنها وقبل أن تفكر فى أى شئ كانت تركض باتجاه تلك الفتاة وتلكمها بقوة بينما تصيح توقفى عن هذا
دهشت ألكس عندما رأت ما فعلته شيزوكا بينما أستدارت شيزوكا باتجاه ألكس قائلة: هل أنت بخير ؟
ألكس : أ....جل شكرا للمساعدة لكن ....لم يكن هذا ضروريا فأنا استحق هذا ثم نظرت إلى الفتاة المرمية أرضا وأكملت : لم أتوقعك قوية هكذا
نظرت شيزوكا إلى الفتاة بارتباك وقالت : ولا أنا ثم مدت يدها إلى ألكس لتساعدها فى النهوض
بعدما وقفت ألكس وسارت بجوار شيزوكا
شيزوكا: من تلك لماذا تفعل لك ذلك
ألكس : لأننى أخطأت ...... أنها ريمى شقيقة روميو الكبرى
صاحت شيزوكا بغضب :وماذا بذلك ليس وكأنك من قتلته مثلا
ألكس: بلى .... فى ذلك الوقت كان لدى روميو محاضرة ولكنه تخلى عنها حتى نستطيع الجلوس وحدنا فى الغرفة فلو كان قد ذهب الى محاضرته لما حدث هذا
شيزوكا: لقد أراد هو ذلك بنفسه ولم يجبره أحد على هذا كما أنه لن يكون راضيا برؤيتك تضربين بهذا الشكل كان يجب أن تدافعى عن نفسك
ألكس : أنت لا تعلمين كم كانا هو و ريمى متعلقان ببعضهما لقد كانت الوحيدة فى عائلتة التى توافق على أى شئ يفعله مهما كان كما أنها كانت كل شئ بالنسبة له ....لقد دخلت فى غيبوبة لمدة شهر كامل عندما علمت بخبر وفاتة كما أنها أدخلت إلى مصح للأمراض العقلية بعد استيقاظها من تلك الغيبوبة ......لقد كانت فتاة لطيفة جدا ذات شخصية قوية ولكنها صارت هكذا بعد الحادث شخص عدائي جدا كما يحدث لها نوبات هلع ليلا بسبب تذكرها لموت روميو ..
شيزوكا: مهما يكن ...هذا لا يعنى أبدا أنك السبب فى أى شئ ....بل أنها لم يجب أن تخرج من المصح العقلى أصلا ذلك خطأ المشفى الذي جعل مجنونة مثلها طليقة هكذا
أستغربت ألكس لنبرة شيزوكا الجدية والغاضبة فضربتها على ظهرها وقالت بينما تضحك لا تظهرى هذا الوجه الجاد تبدين بشعة جدا
أحمرت شيزوكا قليلا : ثم قالت بخجل آسفه
ألكس : أوه انظرى الان أنا متأكدة أنك تعانين من أنفصام ف الشخصيه
شيزوكا: ح...سنا أظن أننى أصبح شخصا فظيعا جدا حينما أغضب وأيضا .....
ألكس: ماذا
شيزوكا: أريد أن أخبرك شيئا لكن عدينى ألا تخبري أحدا
ألكس: بالطبع بالطبع لنذهب إلى غرفتك هيا
شيزوكا: حسنا
جلست شيزوكا وألكس على الأرض وابتدأت شيزوكا حديثها قائله:
فى الحقيقه أنا مترددة بشأن إخبارك فربما تكرهيننى
ألكس: ماذا تقولين طبعا هذا لن يحدث
شيزوكا: حسنا لا أدرى كيف أخبرك بهذا ولكن ....بدأ الأمر منذ عام تقريبا حينما كنت فى سنتى الاخيرة من الثانويه كنت كلما غضبت من شخص تنتابنى رغبة شديدة فى قتل هذا الشخص ولكن هذا الشعور يستمر لوهلة ثم يختفى مجددا
ألكس: شعور طبيعى جدا جميعنا نكون هكذا عندما نغضب
شيزوكا: كلا لم أكن هكذا من قبل أيضا ليس رغبة فى القتل فقط بل برؤية دماءة تتناثر وأحيانا ما تراودنى أفكار بقلع رأسه وفصلة نهائيا عن جسدة
ألكس: كما أخبرتك إنه شعور ينتابنا جميعا أنت غريبة حقا شيزوكا أظنك لطيفة وبريئة أكثر مما يجب فحتى لو فكرت بشئ كهذا فلا أظن أن شخصا لطيفا مثلك يمكنه فعل هذا كفى عن التفكير فى مثل هذة الأشياء الغريبة
*أظن أنها تأخذ عنى صورة خاطئة أنا خائفة من أن يأتى اليوم الذي أجعل فيه هذة الصورة الجيدة تتلاشى*
فى المساء استلقت شيزوكا على فراشها وغطت بالنوم وقبل الفجر بقليل استيقظت شيزوكا مفزوعة وبدأت بالصراخ ثم تحول صراخها إلى بكاء فلم ترى فى حياتها كابوسا أبشع من هذا الذي رأته وسرعان ما سمعت صوت طرقات على باب غرفتها فاتجهت لفتحه وما ان فتحته حتى رأت خمس اساتذة منهم آلبرت يقفون أمامها
آلبرت: لقد سمعنا صوت صراخ ماذا حدث أهى محاولة اغتيال أخرى ؟
شيزوكا: ليس كذلك لقد شاهدت كابوسا استشاط الاستاذ جو غضبا وقال بنفاذ صبر نعم أنظرو تلك هى النتيجة لجعل طفلة تسكن بهذا المبنى توقظنا من النوم بصراخها الذي يصم الآذان لأنها شاهدت كابوسا أذهبى إلى الجحيم أيتها الطفلة لابد وأنك شاهدت هذا الكابوس لأنك لم تنامى بجوار دبك الذي ضاع بالامس ثم استدار معطيا اياها ظهره وغادر وهكذا فعل الباقون أيضا عدا آلبرت الذي انتظر إلى ان رحلوا جميعا ثم استأذن شيزوكا للدخول
شيزوكا: ولكن لو رآك أحد فسيفهم الأمر بطريقة خاطئة
آلبرت: لا تقلقي لا يوجد من هو مستيقظ بمثل هذا الوقت أضائت شيزوكا الانوار وابتعدت عن الباب حتى تسمح لآلبرت بالدخول ثم أغلقت الباب وما ان فعلت ذلك حتى سمعت آلبرت يقول : ما هذة الدماء التى تلطخ يداك ووجهك
اتسعت عينا شيزوكا ونظرت إلى المرآة لترى بعض آثار الدماء تغطى وجهها وكفيها وتلطخ بعضا من ملابسها ففتحت فمها لتصرخ ولكن آلبرت أسرع بوضع يده على فمها حتى هدأت ولكنها مع ذلك لم تستطع الحراك ولا حتى الكلام وظلت ملامح الخوف والصدمة تعترى ملامحها لفترة طويلة نسبيا بينما كان آلبرت يحاول جاهدا طمأنتها وبعد فترة بدأت شيزوكا تستجيب لمحاولاته وبدأت ملامح وجهها ترتخى لتعود إلى ما كانت عليه وبعد قليل فتحت فمها لتتحدث بصوت اشبه ما يكون بالهمس
انه ....كما كان بالكابوس تماما ...وجهى ....مغطى بالدماء
أنت تقرأ
خلف الانظار
Actionشيزوكا الفتاة التى تعيش بهدوء فى قريتها والملقبه بذات العين الواحده وقعت رهينة لاحد المجرمين عن طريق الخطأ ورأت عن قرب ذلك الشخص الملقب بالقاتل المقنع ورغم توجيهه لمسدسه نحوها الّا انها بعد نجاتها من ذاك الحادث ظلت متأكدة ان هذا الشخص ليس مجرما ومع...