خلف الانظار

البارت الواحد والعشرون

كان القمر بدرا فى وسط السماءينشر ضوئه عندما كانت شيزوكا تنظر اليه مزهوة بشكله من نافذة غرفتها فقررت ان تذهب للجلوس فى الفناء الخلفى للمبنى حتى تتامله بوضوح اكثر وفى طريقها مرت بممر ضيق يقع بين المبنى ومبنى صغير اخر بجواره ولكنها لم تستطع ان تعبر هذا الممر الضيق بسلام مع وجود القاتل المقنع يقف امامها موجها مسدسه نحوها
كانت فى موقف لا تحسد عليه فظهرها ملتصق بالجدار ولا يفصل بين راسها ومسده سوى بضع سنتيمترات
ولاول مرة تسمع صوته البارد يقول : تلاحقيننى اذا ؟
هزت شيزوكا رأسها برعب علامة النفى
كان على ان اتخلص منك فى تلك المره ثم قرب مسدسه اكثر بينما شيزوكا تحرك راسها نفيا بسرعة كبيرة ارادت ان تصرخ ولكن كل شئ بها قد تخدر حتى صوتها قد خانها فى تلك اللحظه .....

فى الصباح استيقظت شيزوكا لتجد انها مازالت فى نفس مكانها الذي كانت به بالامس وجدت عصابة عينها ملقاة بجانبها وكذلك وجدت مسدسا وشعرت بألم فظيع يتخلل فى عظامها نتيجة النوم فى هذا المكان البارد والغير مريح كما يبدو انها قد حصلت على نزلة برد كانت فى غنى عنها فى اليوم الثانى لها بالجامعه حاولت الوقوف واسندت نفسها الى الحائط هى لا تدرى ماذا حدث حقا فآخر ما تذكره عندما علقت عصابة عينها بشئ ما اثناء تحريكها لرأسها ثم...... ؟ هى لا تذكر ما حدث بالفعل
عندما وصلت لغرفتها دخلت الى الحمام فورا لتاخذ حماما دافئا وتريح جسدها المتعب وبعد انتهائها من الحمام ارتدت ملابسها والقت جسدها على السرير لو كانت محظوظة حقا فسوف تستطيع الاستيقاظ فى الساعة الحادية عشر حتى تحضر ما لديها من محاضرة اليوم وسرعان ما اخذها النوم الى احضانه

فى الحادية عشر الا ربع استيقظت شيزوكا على صوت المنبه فقامت بارتداء ملابسها ورتبت شعرها ثم اسرعت الى المحاضرة وجلست بجانب الكس وبعد قليل دخل الاستاذ الى القاعه وسط اندهاش الطلاب فلم يكن الاستاذ سوى شاب صغير بالسن ولم يكن ليعرف احد انه هو الاستاذ لولا وجود كارت تعريف الهويه المعلق على رقبته كباقى الاساتذه
الاستاذ بابتسامة عريضه: مرحبا جميعا انا استاذ جديد هنا اسمى هو آلبرت ثم لوح بيده قائلا يسعدنى ان اكون الاستاذ هنا
......: هل انت الاستاذ حقا ؟
........:نعم
........:فى الحقيقه معظم الموجودون هنا هم من كبار السن او فى عقدهم الرابع على الاقل لذا غريب ان يكون هناك استاذ صغير بالسن
رد بدهشه: صغير بالسن ؟ من ؟ انا؟ ثم ضحك قائلا لايجب ان تحكمى على الناس من مظاهرهم فقد اتممت ال55 من عمرى بالشهر الماضى
اندهش الجميع ثم بدأوا بالضحك غير مصدقين لما قاله بينما توجه الاستاذ نحو شيزوكا التى كانت ترتجف خوفا
آلبرت: ما اسمك ؟
شيزوكا: ل...لس.ت الاح..قك انا حقا لا افعل
ضحك آلبرت قائلا : ومن قال لك انك تلاحقيننى
تمعنت شيزوكا النظر فى الشخص الواقف امامها ثم حدثت نفسها قائلة* يال السخف كيف تصورت ان يكون هذا الشخص هو القاتل المقنع كم انا غبيه* ثم نظرت الى الاستاذ وقالت بتوتر : ا..انا حقا اسفه انا شيزوكا
آلبرت: ممممم شيزوكا ؟ اسم غريب ......على كل لنبدأ المحاضرة

بعد المحاضرة توجهت شيزوكا الى غرفتها مباشرة واستلقت على السرير تفكر فيما حدث لها البارحه لقد اعتبرت نفسها ميتة بالفعل ماذا حدث وفجأة تذكرت المسدس فاتجهت الى احدى الادراج بالغرفه ونظرت اليه ثم امسكت به بيد مرتعش
*ماذا حدث ؟ انا حقا لا ادرى .........ماذا افعل بهذا الشئ الخطر؟ ايضا انا لا ادرى.......... هل سيكون خطرا ابقاؤه معى؟...... بالطبع انا لا ادرى هل يجب اخبار ليون زوج خالتى بالامر كونه يعمل بالشرطه؟......... مرة اخرى انا لا ادرى *
اعادت شيزوكا المسدس الى الدرج بعد ان قامت بلفة بمنديل ابيض وعادت لتستلقى على سريرها
ارجو انكم استمتعتم
لدى خبر سئ بعض الشئ وهو اننى سوف انقطع مدة طويلة عن الكتابة وهذا بسبب دخول الفصل الدراسي الثانى لاننى اغلق جهازى كليا فى وقت الدراسه وسيكون هذا اخر جزء انشره من الروايه حتى انتهاء الدراسه
الى اللقاء