خلف الانظار

البارت الثلاثون

ملل قاتل هكذا قالت شيزوكا بضجر بينما تجلس فى محاضرة الاستاذ ويليام بينما تعبث بقلم في يدها
فردت الكس بنفس نبرتها الضجرة: نعم انه لا يكف عن الكلام ولا حتى ليعطينا مهلة لنفهم ما يقول ورغم كل ذلك فهو شخص مزعج جدا ومعقد بالنسبة لمواعيده واظن انطباعك الاول عنه يجعلك تفهمين ذلك جيدا
شيزوكا: بلى رجاء لا تذكرينى بذلك لقد كان اسوء يوم اول مررت به فى حياتى
الى ان قاطعهما صوت الاستاذ ويليام قائلا بغضب: الانستان اللطيفتان بالخلف اذا لم تتفضلا بسماع ما اقول فلن اتردد ابدا بمعاقبتكما بالوقوف امام الباب لباقي المحاضرة كما يفعل مع طلاب الاعداديه
قالت الكس بنبرة ساخرة شبه هامسه : هل جن هذا الخرف
فلم تستطع شيزوكا تمالك نفسها عن الضحك فاستشاط الاستاذ غضبا ولكن اوقفه صوت فتح الباب ودخول رجل ببذلة سوداء قائلا: هل شيزوكا هيرومى متواجدة هنا
فردت شيزوكا بنبرة وجله: بلى انا هنا
فقال الرجل بنبرته الجاده : المدير يطلبك شخصيا ثم وجه نظره الى الاستاذ ويليام قائلا من بعد اذنك طبعا ايها الاستاذ
قالت الكس بخوف : يا الهى شيزوكا ماذا فعلت هذا نائب المدير جاء ليطلبك شخصيا لرؤية المدير الذي لا يعرف احد وجهه او من يكون
شيزوكا بينما تقف من مكانها : لم افعل شيئا صدقينى ثم توجهت الى حيث يقف الرجل وخرجت معه سائرة خلفه بينما تنظر اليه بخوف بين كل حين واخر الى ان وصلا الى غرفة ذات باب ضخم فطرق الرجل الباب ثم فتحه بعد ان سمع اذن الدخول وتحدث الى شيزوكا قائلا: ادخلى المدير ينتظرك نظرت شيزوكا اليه بوجل ثم اعادت نظرها الى الباب واخذت نفسا عميقا ثم دخلت فوجدت الغرفة فارغه
ظلت صامتة قليلا الى ان اتاها نفس الصوت الذي اذن لها بالدخول منذ قليل قائلا: هل ستظلين صامتة طويلا فدارت شيزوكا ببصرها فى ارجاء الغرفه لتتبين مصدر الصوت ولكنها لم تجد احدا فعادت بنظرها الى الامام وفجاة شعرت بيد شخص وضعت على كتفها ثم سمعت نفس نبرة الصوت قائلة: اين تبحثين انا هنا فاستدارت بفزع لترى رجلا ذا شعر اشقر وعينان زرقاوتان كبيرتان وحلة بيضاء كان الخوف باديا عليها فتحدث المدير مرة اخرى قائلا : انه لمن غير الذوق ان تظلى صامتة بهذا الشكل يا اختى
شيزوكا: عذرا لوقاحتى سيدى المدير انا شيزوكا
فرد بابتسامة لم تفهم شيزوكا مغزاها: نعم انا من استدعيتك الى هنا
شيزوكا: نعم
قال بينما يتوجه نحو مكتبه: تفضلي بالجلوس لم استدعك لامر خطير فقط لاتعرف اليك تفضلي بالجلوس قال هذا مشيرا الى مقعد امام مكتبه بينما جلس هو على كرسي خلفه
جلست شيزوكا بينما تنظر اليه فى ترقب ثم قالت : عفوا هل استدعيتنى الى مكتبك فقط لتتعرف الي
قال بينما ذات الابتسامه ترتسم على شفتيه: بلى لماذا لا تصدقيننى هل ابدو لك كاذبا
كست علامات الاستغراب وجه شيزوكا ثم قالت : اولست تخفى وجهك عن الجميع ولا ترغب فى ان يراك احد
رد مستغربا: ومن اخبرك ذلك لابد وانهم طلاب الجامعه انهم يحبون اختلاق الاشاعات وصنع اساطير من مجرد لا شئ اننى فقط لا ارى داع من الظهور امامهم فلست بحاجة للخروج من مكتبى طالما نائبي ينوب عنى فى ذلك
شيزوكا: حقا
رد مبتسما: بالطبع ولما ساخفى نفسي ثم اكمل بابتسامة ماكرة هل لانى وسيم مثلا
شعرت شيزوكا بالاشمئزاز وامتعض وجهها دون شعور منها فابتسم الاخر قائلا: ارى انك لا ترين ذلك حسنا يا اختى اود ان اعرفك على نفسي انا جو
شيزوكا: اختك ؟
جو: بلى وقبل ان يكمل جملته قاطعه اقتحام آلبرت للباب قائلا بغضب جو ايها الوغد ماذا تريد منها
فرد بهدوء: على مهلك يا اخى لم انو ايذائها فقط اردت ان اتعرف الى اختى فكما تعلم نحن لم نحظ بالعديد من الاخوة الاناث
كانت شيزوكا تتنقل بنظرها بينهما بهدوء ثم قالت بذات الهدوء: اذا أنتما اخوان
رد جو مبتسما: نعم يا اختى لا اصدق انك لم تدركى ذلك لقد خاب املى فيك كنت اظنك شديدة الذكاء
شيزوكا: هل جميعكم تملكون نفس لون الشعر والعينين
علت ضحكة جو ثم اردف قائلا: بلى ما عدا ميان الاخ الاكبر فى العائلة فهو ليس شقيقنا فعلا انه من امرأة من كانا انها قبيلة منقرضة الان بالمناسبة  لديه نفس لون شعرك وعيناك تقريبا
ما ان انهى جملته حتى تحدث آلبرت بغضب قائلا : هل انتهيت من ثرثرتك الفارغه
رد جو بهدوء مبتسما ابتسامة استفزت شيزوكا قائلا : على مهلك يا اخى يمكنك التريث قليلا فكما اخبرتك لم انو ان اؤذيها وفجأة كان عنق آلبرت فى يديه ثم اكمل بجديه ولكنك اثرت غضبي لذا ربما اقوم بايذائك انت
شعرت شيزوكا بالخوف وتذكرت قول آلبرت انه يوجد الكثير من اخوته من هم اقوى منه لذا صاحت بغضب: توقف كيف تفعل هذا بالملك مما جعل جو يترك عنق آلبرت وينظر الى شيزوكا بنظرة متأثرة مصطنعه قائلا: اوه يا الهى لقد نسيت كون اخى الاصغر حاكمى وفقدت اعصابي بينما اقوم بتوبيخه على عدم احترامه لى وفى لحظة كان واقفا امامها واكمل حديثه قائلا: انك بالفعل لزوجة صالحه اليس كذلك يا اختى قال ذلك بينما يضع يده على وجهها بنفس نظرته المصطنعه بينما شيزوكا تنظر اليه بترقب تحرك عينيها يمينا ويسارا ناظرة فى وجهه بعد ان رفع وجهها اليه وفجاة علت الصدمة محياه ثم وضع يده الاخرى على الجانب الاخر من وجهها وقبض عليه بقوة ثم قال بصدمة بينما ينزل يديه ببطأ من وجهها مستحيل كانت شيزوكا ما تزال تنظر اليه فى ترقب وقلق وفجاه انتزعها البرت من امامه وابتعد بها الى احد اركان الغرفه ونظر اليه نظرة شرسة قائلا : اياك والاقتراب منها مجددا والا ستكون نهايتك على يدى ولكنه لم يابه بما قاله واختطفها من يده كما ينتزع الطفل اللعبة من اخيه ونزع عصابته واخذ ينظر الى عينها كثيرا ثم قال بنبرة مبهمة : هكذا اذا انت سبب البلاء الذي حل بنا ثم صاح مزمجرا وقد بدى عليه كم كبير من الغضب لم تره شيزوكا فى احد من قبل : فلتذهبى للجحيم كما ذهب قومك