A Stranger;
"و غُصْنَ غارٍ مُدَّهُ لِي وَحدِي"بهيئته المبعثرة كان يتوسط السرير يحملق باللوحة المعلقة على الجدار المقابل و لا تخفى تلك الابتسامة الرقيقة عن ملامحه المتوهجة .
تتسابق نبضات قلبه كل ما طرأت في باله قبلات القمحي في ذلك اليوم
ارتفعت يده القابعة أعلى صدره [الصاخب بنبضاته] بمقدار ضئيل فقط لتلامس أطراف أصابعه نسيج شفاهه الكرزي
برفق يمررها و بين كل ثانية تقرع و أخراها تتسع شفاهه بابتسامة طفيفة ثم تختفي بتدرج لتعود من جديد ترتسم أخرى أكثر إتساعًا تُظهر على إثرها لآلئه
انتفض من على سريره مقاومًا كم المشاعر المندفعة في جوفه ليبدل ملابس قاصدًا الذهاب إلى المقهى
قميصٌ بلون السماء وبنطالٌ كاد أن يشابه بسواده دُعج عيناه، مد يده ناحية زجاجة العطر القابعة على طاولة المرآة إلا أنها تراجعت بسرعة
فقد قرعت كلمات القمحي ذاك اليوم في رأسه ليصطبغ وجهه بلون الورود؛ قرر ألا يضع من عطره المفضل تلبية لطلب القمحي
انتشل معطفه الصوفي وتوجه خارجًا من المنزل مشيًا على الأقدام قاصدًا مفترق الطريق إلى آسْتِر
لا تفارق محياه ابتسامته البهية كان يرحب بكل روح اندست في المكان تتسلل منه بهجة تغدق المقهى بأسره
" ما هو طلبك سيدي؟" يقف ببهجته بجانب طاولة أحد الرُّواد، ليس بشخصٍ مثير للإهتمام مجرد رجلٍ عجوز بهيئةٍ رصينة و وقارٍ حاضرٌ في تقاسيم وجهه
لا يتردد كثيرًا إلى المقهى لكنه كان قد قدم عدة مرات من قبل "كوب شايٍ أخضر، بُني"
رغم صرامة تضاريس وجهه إلا أن صوته كان أشبه بتلاطم أمواج البحر على شاطئه يحمل في ثناياه السكون و الدفئ و الحزن في آنٍ واحد
عيناه كانت تلمع بنظراتٍ مختلفة شدت انتباه الصبي وجعلته يغرق بتساؤلاتٍ عن فحواها
لطخ الباريستا ورقة دفتره الصغير بالحبر الأزرق يخط طلب العجوز و رقم طاولته
أكمل رحلته يدوِّن طلبات الزبائن لكن باله ظل مشغول بصاحب النظرات المبهمة ذاك القابع أقصى المقهى ...
.....
كلٌّ قد حصل على طلبه بينما الرجل العجوز كان يجلس في زاوية المقهى بمحاذاة النافذة، يراقب تحركات الباريستا ينتظر قدومه حاملاً معه كوب الشاي
شعر هوسوك بقليلٍ من التهديد لتصرفات العجوز المريبة لذا تردد في بادئ الأمر من أن يقترب منه
خاطب نفسه تجاهل ذا الكهل لكن بعضًا من الفضول جرفه ناحية تلك الطاولة
قدَّم له كوب الشاي و نظرات طالت عيناه تستسمح الرجل بالجلوس و ما كانت ردة فعل العجوز إلا أنه أشار له بيده بالجلوس
![](https://img.wattpad.com/cover/297819239-288-k341977.jpg)
YOU ARE READING
EASTER: Cross Roads | آستِر: مفترق الطرق
Fanfiction-مُسهباً بسَوادِي أَنا؛ كُنت أنتَ بُقعةَ الضُوءِ الوَحيْدة فِي مُحيطيَ الفَارِغ -الروايه عن فيهوب وما فيها اي كوبل ثانوي -⚠️الروايه دىمويه وفيها عىْف كثير فما انصح اللي ما يتحملوا ذي الاشياء يقرأوها