Something about you & the past;
"تَوقَّف بِه الزَّمان فَعلِق بوَهْمِ لحظةٍ فانِية يُشبعُ نَهمَ شَهواتِه، ظنَّ بأنّه حَقّق أحْلامَه وما كَان إلّا أنّه يُطاردُ شَبحَ أوُهامِه، قَد فاتَ الأوانُ على استيقاظِه فانسَاب في قَعر تِلك الظُلمات وبات السَّواد يُغطيه حتّى أطرافِ شَعره""هو سوك ... هو سوك" بصوته الخدر كان يهمس باسم من ثمل على إثره، متأملاً نجوم السماء الكاحلة بعينيه المتوهجة ظلّ يتلو ترنيمته بلا ملل
مستلقٍ في زقاقه _فقد هرع "لمهربه" بعد ما أحدثه من فوضى في قلب الآخر_ ها هو ذا يرقد هنا وصمت الليل رفيقه يحدِّثه عن من يشغل تفكيره
يجرُّ أطراف أنامله أعلى صدره لا يشغل باله سوا مشهد كونيتا ذو الوجنتين الكرزية عن قُرب، ترتفع شفاهه بابتسامة فاترة فقد طرقت باله تعابير البارِيستا إثر لمساته وازدادت ابتسامته اتساعًا عندما عادت له تلك القبلة وملمس شفاهه
هو لم يشعر يومًا بهذا الاضطراب عند تقبيل أحدهم، لم يجتاحه هذا القدر من المشاعر من قبل وكأن ما أحدثه البارِيستا ما هو إلا لغز آخر يتعلق به وحده وعلى القمحيّ السعي لحله...
تنهد واضعًا ذراعاه أسفل رأسه مغلقًا عيناه مستسلمًا للنوم..
"وَتعود أنتَ مِن جَديد لتَخلُق لِي من بُؤس يَومي رَبيعًا تَتجدّدُ بحُلولِه رُوحي"
6:09 AM
انتفض من غفوته يلهث يصارع الهواء ليلتقط أنفاسه
فها هو ذا من جديد تعود له أطياف الواقع تطارده في أحلامه تُعكِّر صفو مياهه تسلبه سلامه اللحظي وتسرقه سعادته الفانيةنفض معطفه وهرع يبتعد عن هذا المكان دون وجهةٍ أو ملجئٍ يقصده. ظل يسير في الطرقات تتعلق عيناه في أحد المارة وتتبعه إلى أن يبصر وجهته ثم يكرر ذلك بلا توقف، ساعاتٍ وساعاتٍ وساعات أمضاها محاولًا لمَّ شتات أفكاره أو نظم اضطراباته
إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل فاستسلم شاقًا دربه إلى منزله ...
ألقى بجسده على الأريكة مغلقًا مقلتاه يحاول استرجاع اشلاء لحظاتٍ كانت قد اغدقت قلبه بالسعادة وها هي ذي تلك النغمات تخرج من فاهها على هيئة همهمات "تيهيونق... تيهيونق" صوتها الملائكي طغى على مسامعه، يرتجف له قلبه
اكتسحت صورتها مخيلته ذلك اللون القمحي الذي ورثه منها والابتسامة ** تلك العيون الكاحلة وخصال شعرها الليلي تعانق وجنتاها يكاد يقسم من يراها بأنها أجمل ما في الوجود...
استمرت تتلو همهماتها وما إن فتح القمحيُّ عيناه الدامعة انقطع صوتها، انحنى بجسده محتضنًا رأسه بين يديه في محاولةٍ لإيقاف شعور الألم الذي يُغرقه.
"وفي كلِّ لحظةٍ مُبهجةٍ تحلُّ محلّها ذِكرى مُؤلمة تَمحو أثَرها وتَسرقُ مِنّي لذَّتها"
-آرائكم؟
YOU ARE READING
EASTER: Cross Roads | آستِر: مفترق الطرق
Hayran Kurgu-مُسهباً بسَوادِي أَنا؛ كُنت أنتَ بُقعةَ الضُوءِ الوَحيْدة فِي مُحيطيَ الفَارِغ -الروايه عن فيهوب وما فيها اي كوبل ثانوي -⚠️الروايه دىمويه وفيها عىْف كثير فما انصح اللي ما يتحملوا ذي الاشياء يقرأوها