EASTER: Cross Roads | آستِر: مفترق الطرق

16

Together;

"وَ فِي أَشَدِّ أَعْماقِ أَحْضانِكَ فَلْتَنبُش لِي قَبْرًا، أَقْطُنهُ وَ لَا أُغْادِرهُ أَبَدا"

أعلن جرس المقهى وصول من كان يحترُّ شوقًا الباريستا لرؤيته طيلة اليوم

حلّق بجسده من المقعد الذي كان يسكنه منتظرًا القمحيّ ثم توجه إلى حيث وقف هيامه يحاصره بعناقٍ ضيّق يشتمّ عطره. ضيّق العناق أكثر مريحًا رأسه على كتف تيهيونق

حرّك تيهيونق يده ممسدًا ظهر هوسوك خلال العناق. بريق ابتسامة حطَّ على وجهه و همهماتٍ خرجت من جوفه تُعلن عن مدى ارتياحه في هذه اللحظة

استمرا بوضعيّتهما بضع دقائق لم يلق أي منهما بال لإحصائها ثم أمال هوسوك رأسه للخف ببضع إنشات ضئيلة فقط لتتسنى له الفرصة بإلقاء نظرة على القمحي دون فصل عناقهما

بدا وجهه راكدًا كأن السلام حلّ عليه و أتّخذ منه موطنًا له، هو لم يكن يبتسم حقًا فقد اختفت ابتسامته الطفيفة منذ لحظات مغلقًا عيناه يستنشق رائحة هوسوك داخله

ذلك المشهد بعث بابتسامة ترتسم على ثغر هوسوك تحولت فيما بعد إلى قهقهةٍ رقيقة جذبت انتباه الآخر

فتح تيهيونق عيناه و همس بصوته الأجش "لماذا تبتسم؟" هو لم يمانع قط رؤية هوسوك يبتسم فقد كان ذلك أجمل ما قد رأته عيناه هو فقط يتساءل عن سبب ابتسامته الجميلة

"رؤية وجهك تجعلني أبتسم" قال لتتسع ابتسامته ممتدةً لخط أذنيه لتنكمش عيناه إثر وسعها

و عقب كلماته ارتسمت ابتسامة على وجه تيهيونق منحنيًا ببضع إنشات لا أكثر يعانق شفاه هوسوك بين شفتيه

يزيد من عمق القبلة مع كل صوت أنين هرب من جوف هوسوك. ارتفعت يده من ظهر هوسوك يضغطها خلف رقبته برفق يقربه أكثر ليزيد من عمق قبلتهما. فصلا بين شفتيهما يلتقطان أنفاسهما الضائعة

يستنشق كلّ منهما رائحة أنفاس الآخر لبضع ثوانٍ

بلطفٍ ابتعد تيهيونق من أحضان هوسوك خاطفًا يسرى من يقابله بيمناه ليشابك بإحكام أناملهما

تقدم لمنتصف الغرفة ساحبًا هوسوك مجالسًا إياه على إحدى طاولات المقهى. قام بوضع كرسيه بقرب هوسوك فلم يرد أن يفصله إنش عنه

جذب كلتا يديه بكفتيه مقربًا إياهما لحضنه يريحهما أعلى فخذيه يعتصرهما برفق

"تبدو مرهقًا" قال صاحب البشرة السمراء رافعًا يمناه من عناق يديهما ليلامس بظهر أطراف أصابعه وجه هوسوك