EASTER: Cross Roads | آستِر: مفترق الطرق

24

A New Spring;

"ثُمَّ إِلَيكَ أَعُود كَظِلٍّ بِلَهْفَةٍ يُطارِدُ الجَسَدْ؛ فَأنْتَ البِدَايةُ والنِّهايَة، وأَرضُ المَنْشَأ ومَوطِنُ المقابر، فِيكَ المَأوَى ومِنكَ الفِرَار، فَإنِّي إِلَيكَ أَعُود."

طرق الباب بعنفٍ للمرة الثانية على التوالي ليخرج من خلفه هيئة القمحي المنزعجة

سرعان ما تلاشت تعابير الإنزعاج من طيات وجهه ما إن أبصر مظهر الطارق

"لن تفعل ذلك مجددًا" قال هوسوك من بين أنفاسه المتقطعة

"ماذا؟" كان ذلك كل ما استطاع القمحي جلب نفسه على النطق به

"لن تؤذي أحدًا بعد الآن"
"عليك أن تعدني بذلك"

لا زالت ملامح الدهشة تعلو وجه تيهيونق
"ستترك كل شيء هنا سنذهب بعيدًا عن هذا المكان ولن تُقْدِم على الإضرار بأحد بعد الآن بأي شكل من الأشكال"

"ستخضع لعلاج نفسي أيضًا" كان ذلك آخر ما قاله هوسوك من بين أنفاسه المتقطعة

"هل انتهيت؟" سأل تيهيونق
فهمهم هوسوك ردًا على سؤاله

"حسنًا" همس تيهيونق
"حسنًا؟" تعجب هوسوك من رد فعل تيهيونق

"حسنًا" أكَّد القمحي
"ستتوقف؟"
"أعدك بذلك" تمتم تيهيونق

"سنغادر؟"
"إلى حيث تريد"
"ستخضع لعلاج نفسي؟"
"نعم"

نظر كل منهما إلى عينا الآخر للحظة
"أريدك أن تكون صبورًا فيما يتعلق بعلاقتنا"
"حسنًا"

تابع هوسوك غمغمته "أحتاج لبعض من الوقت للتأقلم"
"لن تكون الأمور على سابقتها"
"أريد بعض المساحة لنفسي لن أستطيع الإنخراط من جديد كأن شيئًا لم يكن"

"أنا.." أوقفته كفتا يدا تيهيونق اللتان عانقت وجنتاه
"أتفهم ذلك"

"هل انتهيت الآن؟" سأل تيهيونق للمرة الثانية
أومأ هوسوك برأسه ليبتعد تيهيونق من محيطه

ربما لم يرد الإندفاع تجاه الآخر أكثر فيسبب فزعه
"إلى أين سنذهب؟" سأل تيهيونق

"إلى أي مكان بعيدًا عن هنا" هذا ما كان مهمًا بالنسبة لهوسوك مكان بعيد لبداية جديدة لكليهما

"حسنًا" ابتعد تيهيونق مفسحًا المجال لهوسوك
"هل تريد الدخول لنستطيع التحدث أكثر؟"

دون أن ينبس بحرف اندفع هوسوك متخطيًا عتبة الباب

هو أراد التفكير بأن هذا هو الحل الأفضل فهو لا يستطيع التخليَ عن تيهيونق هو حقًا يحبه لكنه أيضًا لا يستطيع الوقوف مكتوفَ الأيدي في حين محبوبه يقوم بالإقتصاص من الناس

لقد أخبر نفسه مرارًا وتكرارًا بأنه الحل الأنسب بهذه الطريقة لن يضطر للتخلي عن حبه أو عن إنسانيته