Dancing the Night Away..
"فَل تُعَانِقنِي كَما تُعَانِقُ الرِّيَاح الأَشجَار وَ لِنَنسَابَ بِرقْصَتِنا عَلى أَنغَامِ عَصافِيرِيَ المُغَرِّدة"
كسحت الشمس بلون أُفولها القرمزيّ المشهد فيتضارب بعضٌ من أشعتها مع اللون الأخضر لهذه المزرعة
أما البعض الآخر يتسلل من نافذة الغرفة الزجاجية لتُعانق جسد النائم العاري بين تلك الملاءات البيضاء فتمنحه بعضًا من دفئها و تداعب جوانب خديه مضفيةً لونًا ذهبيًا يتماشى مع لون بشرته بمثالة
مداعبات أشعة الشمس لعينيه أفضت إلى استيقاضه بانزعاج؛ يجاهد مقلتاه مبعدًا آثار النعس عنهما
شدّه خلو جانب السرير من جسد ذو البشرة السمراء
فألقى نظرة خاطفة في أنحاء الغرفة بحثًا عن كيانهو ما إن أدرك غيابه من الغرفة انتشل ملابسه من أرضية الغرفة يرتديها ببعضٍ من الخدر
توجه للطابق السفلي و بصوته المبحوح إثر استيقاضه آنفًا نده أثناء نزوله السلالم "تيهيونق"
لم يجد ردًا عدا صوت صندوق الموسيقى العتيق يضرب ألحانًا شادية مصدرها حجرة المطبخ
"هل نمت جيدًا" سأل المنهمك بين أدوات المطبخ بتحضير العشاء
فيومئ الآخر إيجابًا واقفًا على عتبة المطبخ ينظر بفضولٍ للأسمر أمامه
ابتعد القمحي من أمام الموقد و توجه إلى الطاولة من خلفه ساحبًا كرسيًا منها مشيرة لهوسوك "إجلس"
امتثل هوسوك لطلب الآخر على الفور ..
بقي في أحضان ذلك الكرسي يراقب تحركات تيهيونق بشغفٍ و تطلُّع دون أي حوارٍ يدور بينهماتنزلق عيناه من تأمل جانب وجهه لتتعلق بالمئزر الذي يحاوط خاصرته، ثم إلى يديه البارزة عروقها التي تمسك بالمقلاة فيعطيها حقها من نظراته
لم تكن سوى نصف ساعة على الأرجح بين صمتٍ حلو يجوب المكان و نظراتٍ شغوفة من صاحب العيون الحالمة
نقل تيهيونق شرائح اللحم من المقلاة إلى الأطباق
ثم أخرج علبة النبيذ الأحمر من الخزانة أسفل الموقدثم وضع الأطباق على الطاولة ساحبًا كرسيًا من الطرف الآخر للطاولة مموضعًا إياه بجانب هوسوك لتتسنى له الفرصة بأن يتنعم بقربه منه
"هل سألتني آنفًا لتحضّره لي؟"
نقر رأسه مجيبًا "أود أن تتعلق كل تفضيلاتك بي أن أكون من يعرف عنك الأكثر و أن أمنحك الأسمى من السعادة لذلك قررت بأن ابتدأ ذلك بوجبتك المفضلة على الأقل"اكتست وجنتاه ببعضٍ من الوردي متهربةً ضحكاتٌ من أعماقه قرّب وجهه من القمحي مطوقًا وجنتاه بيديه "أنت لطيف جدًا" أتبع جملته بقبلة رقيقة طبعها على شفاه تيهيونق
لم يكن من القمحي سوى أن يحمرّ خجلاً على ردة فعل الآخر .. "دعنا نتناول" ...
تتضارب ضحكاتهما بمواضيع شتّى لربع ساعة
و ما إن أنهيا بادر هوسوك بغسل الأطباق فقد شعر بالحرج كون تيهيونق يقدم أقصى ما بجعبته و يبذل جهدًا مضاعفًا لاسترضائهأما هو جُلّ ما قدمه هو الإمتنان فليس بمقدوره فعل الكثير للآخر جاهلاً بمقدار أهمية ما يعنيه مجرّد وجوده بجانب القمحيّ فقط ..
كان تيهيونق يقلب كأس النبيذ بيده يتكئ بظهره الممشوق على منضدة المطبخ من خلف هوسوك يهمهم مع الموسيقى هائمًا بمن يعمل بكدٍ أمامه
أنزل الكأس من يده و تقدم خطواتٍ قليلة لمن يواجهه ظهره محاوطًا خاصرته بكلتا يديه مموضعًا ذقنه أعلى منكبه الأيسر
التفت هوسوك بشكل نصفي يحاول إلقاء نظرةً لمن يتشبث به تعتلي شفتيه ابتسامة عريضة لم يتسنى للقُمحي رؤية سوى جانبها
"هل لي برقصة؟" سأل القُمحي الآخر ليلتفت هو بدوره من بين أحضانه مواجهًا القُمحيّ لاحمًا يديهما بعناق ضيق كرد على سؤاله
فك القمحي عناق يدهما ليتلمس بأنامله كفّ الفتى الأيمن صعودًا إلى ذراعه لينتشلها ويضعها أعلى كتفه
حاوط خاصرته بيديه من جديد مبادرًا بأولى خطواتهما ليجاريه الآخر تحركاته
إتكأ كلٌّ منهما برأسه ضد الآخر لتختلط أنفاسهما في ذلك الحيّز الضيّق يتنفس كلّاً منهما أنفاس الآخر
تتمايل بنغمٍ أجسادهما في ساحةِ المطبخ الضئيلة
أسفل إضاءة باهتة تكاد تتلاشى على أنغام موسيقى عتيقة تجوب الأجواء ظلّ الاثنان يداعبان خيالهمافصل القُمحيّ جبينه عن الآخر لتداعب أنفاسه رقبة الفتى مسببةً رجفة تسري في أنحاء جسده
ينثر قبله الرطبة هناك فتتهرب على إثرها تنهّدات من جوف الآخر يزداد خدرًا مع كل قبلة و كل ثانية قضاها بقرب جسد تيهيونق ..
"إِلى الأَزْل هَذا مَا وَعَدّتُكَ بِه فِي سَرِيرَتِي"
– أكثر شي أحبه مشاهد الرقص ومرة أحب يكون لها حضور برواياتي المهم أتمنى السرد أعطى المشهد حقه ويوصلكم بالطريقة اللي أنا تخيلتها😞
بس ابي اقولكم مرة أحب اقرأ آرائكم لذلك كثروا من تعليقاتكم يا حلوين، قريبا رح أنزل البارت الجاي ترا قربنا من نقطة الانحدار و الصراع ...
+قراءة ممتعة و تجاهلوا الأخطاء♡

YOU ARE READING
EASTER: Cross Roads | آستِر: مفترق الطرق
Fanfiction-مُسهباً بسَوادِي أَنا؛ كُنت أنتَ بُقعةَ الضُوءِ الوَحيْدة فِي مُحيطيَ الفَارِغ -الروايه عن فيهوب وما فيها اي كوبل ثانوي -⚠️الروايه دىمويه وفيها عىْف كثير فما انصح اللي ما يتحملوا ذي الاشياء يقرأوها