08

135 17 19
                                    

Affections;


"و مِن بَين كُلِّ شَيء أَتيتَ لِتنهَبَ مِنّي ضَياعِي و شُرودِي، أتيتَ لِتمْنحَني بسَلامِكَ مَرْسى"

"ها قد وصلنا"
"ما هذا المكان"

كان الثنائي يقف أمام مبنى قديمٍ منعزل
لا يوجد في محيطه أي بناء آخر إلا مقهى مهجور ومكتبة قديمة ومحطة وقود عفا عليها الزمن

ويقابل المبنى على الطرف الآخر من الشارع حقلُ أرضٍ واسع تتوسط الحقل شجرة تفاحٍ واحدة لا أكثر ومحيطها كان قد طُمس بالاخضر،

الشارع الطويل الذي يفصلهما [المبنى والحقل] يقود إلى حيٍ سكني يبعد ست مئة مترٍ عن هذا المكان المُريع

كان الشارع يبدو مريبًا بعض الشيء لا يوجد أي كائنٍ يجوب المكان سوا قطٍ أشعث ذو وبرٍ أسود مضطجع في زاوية من شفا الشارع

كان الظلام شديد الحُلكَة فأعمدة الإنارة قليلة على طول الطريق إضافة لكون إضاءتها خافتة لا تنتشر إلا بضع خطوات عن محيطها

نظر القُمحيُّ إلى الباريستا "أترغب بالدخول؟"
تردد هوسوك للحظات شعور غريب تسلل لدواخله
لكنه وعلى أي حال وافق على المضي مع القُمحيّ

صعد الاثنان طابقان ليستبق القُمحيّ خطوات الآخر
فاتحًا الباب له "الطريق من هنا"

تقدم هوسوك متخطيًا الباب ثم توقف في منتصف الغرفة وعلامات الدهشة تحيط ملامحه، راح يتفقد بنظراته تلك اللوحات المعلّقة على الجدران بين علامات إنبهار تظهر حينًا وتزداد ثم تختفي لبُرهة

ارتفعت شفاهه بابتسامة ملتفتًا للقابع خلفه "أهذه كلها من صُنعك؟"
أومأ تيهيونق برأسه مجيبًا فضول الآخر

نظر هوسوك بتمعنٍ في هيئة تيهيونق وتلك النجوم لا تكاد تفارق بؤرة عيناه استغرق في وقته متأملاً معالِمِه
"هذا حقًا أخّاذ، لوحاتك تفوق الوصف" حوّل نظراته لما كانت عليه سابقًا

تتنقل عيناه من واحدة إلى أخرى وتتوقف بين إحداها مظهرًا إنبهاره بأعمال القُمحيّ يتأمل لبضع ثوانٍ ثم تجوب مُقلتاه ما بقي من اللوحات

سرق تيهيونق تركيز الآخر عن اللوحات بكلماته
"ليس هذا حقًا ما رغبت بأن أوريَك إياه"

ثم توجّه إلى اللوحة الوحيدة التي وُضِع غطاء عليها في هذه الغرفة الكبيرة [معتليةً الحامل الخشبي في الزاوية].

تشبثت أنامله بالغطاء ساحبًا أياه كاشفًا ما كان يغطيه
"هذه سبب قدومي بك إلى هنا"

وما إن بانت له ما أُخفيَ خلف الغطاء اتسعت أعين هوسوك بدهشة

" ما رأيك؟" ألقى القمحيّ بسؤاله
لتتقلب تعابير الآخر بين إعجابٍ وتعجُّب "هل هذا.."
لم يُكمل عبارته ليرد تيهيونق "أنت"

عقد حاجباه ثم علت شفاهه بابتسامة طفيفة لتعلو حينها يده ليخفيها عن أنظار من يراقبه بشغف وتكتسي وجنتاه بالحُمرة ولا يخفى عنه البريق الذي اكتسح حيزًا في بؤرتا الآخر مزاحمًا دُجُوّ عيناه

تقدم تيهيونق منه محتضنًا تلك اليد التي أخفت ما يهواه مزيحًا إياها برفق، توقف لثوانٍ يتأمل هيئته

مزج تيهيونق يديهما في عناق ضيق وأما بيده الحرة فقد احتضن خد هوسوك المتوهج ممسدًا إياه بأطراف أصابعه

كان الآخر ضائعًا بين لمسات تيهيونق وتلك اللوحة تتضارب أفكاره ومشاعره حاجبةً عنه القدرة على التفاعل مع الآخر

فصل الصمت بينهما اقتراب تيهيونق أكثر من جسد هوسوك لينبس قرب وجهه

"لم يسبق لي أن رأيت لوحةً أجمل مما أراه الآن"
إتسعت ابتسامة هوسوك على إثر كلماته

دون أن يمنع تيهيونق نفسه من استغلال هذه الفرصة إنحنى قليلاً جاذبًا شفاه هوسوك بقبلة عميقة، ليجاريه الآخر وتزداد عُمقًا

غادرت يد تيهيونق وجنة هوسوك لتحتضن رقبته
أما عن هوسوك فكانت يداه تعانق خصر الآخر تارة وتارة أخرى تستكشف معالم ظهره بلمسات رقيقة

فصلا قبلتهما لبرهة يلتقطان أنفاسهما الضائعة بين شغفيهما

بلا أن يبذل أي جهدٍ في ضبط نفسه برفقٍ دفع تيهيونق هوسوك ضد الحائط ليُسهب في تقبيل رقبته

بين كل قبلة يطبعها تيهيونق كان أنين هوسوك يصدح في أرجاء الغرفة ليزيد بذلك من شدة نشوة القُمحيّ

انتقلت يدا هوسوك أسفل كنزة الآخر ليبعثر بلمساته كيانه [وما كان تأثير لمساته إلا أنها قد أزهرت ما كنت قد وقعت عليه]

ارتفعت يدا تيهيونق إلى قميص الباريستا يَحِلُّ أزراره
ينثر قبلاته بين رقبة هوسوك وصدره شاعرًا بحرارة جسده تزداد على إثر فعلته

عاد لتقبيل شفاهه ثم همس قربها "قطعةٌ من النعيم أنت أم ملاك" ثم أكمل بنهمٍ يقبل شفاه الباريستا

يفصل قبلاتهم لأجزاء من الثانية ثم يستكمل بشغف أبلغ ما توقف عن فعله ..

"كَمشهدٍ سَرمدِي أو كأُنشودَةٍ مُخلّدة، أن تَكونَ أنتَ لِي قَرعتُ عُملاتِي في قَاعِ اليُنبُوع"


– اسف على التأخير بس عنجد عندي ظروف سيئة وما قدرت اكتب البارت بوقت ابكر ما علينا كنت بخلي بالبارت سكس سين بس غيرت رأيي بآخر لحظة ..

كذا ابيكم تستنوا على اعصابكم الين أعطيكم اياه😂
استمتعوا يا حلوين وتجاهلوا الأخطاء +علقوا بين اللاينز😘

EASTER: Cross Roads | آستِر: مفترق الطرقWhere stories live. Discover now