سماء قرمزية

عشاء ديك الرومي

فتح ديفيد عينيه وهو يشعر بالصداع حاد، يتأمل حوله،  غرفة ذات ضوء خافت، وهو في حالة "الضياع المؤقت" كشخص مستيقظ من النوم لا يتذكر إين هو، يحس بجهاز موصول برأسه، يحاول ديفيد الحركة ولكنه سرعان ما صوت يوبخه :لا تتحرك مازلت تحت شلل المؤقت، ينصدم ديفيد من مصدر الصوت، ،ديفيد بنبرة هادئة''باولو!!!..،  أسترخي يا ديفيد لسبع دقائق،ومن ثم سوف أقوم بنزع الجهاز

يفك باولو الجهاز من رأس ديفيد، ينهض ديفيد ومازال يشعر بالصداع، إين أنا؟، أنت في المختبر، أي مختبر وماذا أفعله هنا لقد كنت،
ويعم الصمت على ديفيد بينما يتذكر إين كان قبل أن يجد نفسه على السرير،

باولو لـ ديفيد: هل تتذكر، يجيب ديفيد وهو في حالة هدوء وصدمة:نعم أتذكر كل شيء، كنت ألاحق طبيب جان، لحظة بل كان أنت نعم أنت تذكرت ولكن لماذا كنت ألحق بك، نعم تذكرت أنا كنت محقق كوستا وانت الجاني عليه بل كنت السبب في موت والدي، باولو بنبرة هادئة: ديفيد من والدك؟

والدي داوود، يجلس باولو إلى جانبه ونبرة هادئة:ديفيد لا يوجود داوود، أنت داوود،
يدخل ديفيد في حالة صدمة مستمرة ويصيح ماذا تقصد؟
ديفيد لا يوجد داوود أنت داوود الذي أخترت لنفسك هذا الأسم في العالم الثاني، ديفيد يصيح: ولكن والدي،.. ماذا هل مات؟ باولو لـ ديفيد وهو مستاء لقد أخبرتك أنت ديفيد نفسه داوود

ولكن و... ينهض ديفيد من مكانه ويتجه إلى الحمام ويقف أمام المرآة، نعم أنه أنا ديفيد، ولكن ما الذي يحصل ولماذا حلمت أنني كوستا أبن الكاتب داوود، وأنني محقق وأتحرر عن سبب موت والدي داوود الذي هو أنا، ما الذي يحصل؟!

يمد يده ويغسل وجهه ببطء بماء بارد، في حالة صدمة وذهول. يحاول تصحيح المنظر الذي يراه في المرآة، ولكنه يجد صعوبة في تحقيق ذلك. يتأمل وجهه في المرآة بتركيز شديد، حاولاً تذكر كيف وصل إلى هذه الحالة.

تتدفق الذكريات على ديفيد تدريجياً، وتبدأ الأحداث في العودة إلى ذهنه ببطء. يتذكر أنه كان يعاني من أزمة نفسية شديدة، وأنه قرر أن  يزور صديقه باولو طبيب النفسي إلى منزله، ولكنه لا يستطيع تذكر ما حدث بعد ذلك،

يعود ديفيد إلى باولو ويطلب منه تفسير لكل مايحدث له، ينهض باولو ويخبره حسناً رافقني إلى منزلي نتعشى سوياً، لقد مرت سبع ساعات وأنت على هذا الجهاز وأنا متأكد بأنك جائع، ديفيد متعجباً: سبع ساعات؟!! تقصد سبع سنوات؟!

هههه يقهقه باولو ويربرب على كتف ديفيد مبتسماً: هيا دعنا نذهب إلى منزلي، زوجتي قد أحضر لنا العشاء، دعنا نذهب قبل أن يبرد ديك الرومي.