مبنى المهجور

16 5 2
                                    

خرج المحقق كوستا من شقته في الصباح الباكر، وكان يحمل ورقة التي تحتوي على عنوان للمكان المذكور من قبل الضيف باولو لم يكن يعرف ما الذي يجب عليه فعله، لكنه كان متأكداً بأن المهمة التالية تنتظره.
ركب كوستا مركبته وتوجه إلى العنوان المذكور في الورقة، ويبدو أنه يتجه نحو ضاحية المدينة القديمة. وعندما وصل إلى المكان، لم يجد شيئاً سوى بناية قديمة ومهجورة.

قرر المحقق كوستا الدخول إلى مبنى والتحقق من الداخل. وعندما دخل، وجد نفسه في ممرات مظلمة ومخيفة، وكان الهدوء يخيم على المكان. وبعد بضع دقائق من البحث، وجد كوستا غرفة صغيرة مظلمة.
وعندما دخل الغرفة، وجد قطعة من الورق موضوعة على الطاولة، وعليها كتابة بخط اليد. كانت الرسالة غامضة، ولكنها كانت واضحة بما يكفي لتشير إلى مؤامرة ما.
بدأ المحقق كوستا في جمع المزيد من الأدلة والبحث عن أي شيء يمكن أن يساعده في حل اللغز. وبعد ساعات من العمل الشاق، لم يصل لطرف الخيط،

فجأة، سمع كوستا صوتاً غريباً يأتي من خارج مبنى المهجور، كان الصوت يشبه صوت الهمس، ولكنه كان أعلى وأكثر ضجيجاً، بدأ الصوت يزداد بشكل ملحوظ، وكان يأتي من اتجاه مجهول.
انتاب كوستا الخوف والذعر، ولكنه قرر أن يواصل سيره بحذر ويخرج من المبنى، بعد أن خرج كوستا من المبنى المهجور، شعر بأن الدنيا قد تغيرت بشكل غريب. كانت الشوارع مظلمة وهادئة، ولم يكن هناك أي ضوء يضيء الطريق. كانت الأجواء مخيفة وغامضة، وكأن العالم قد تحول إلى مكان آخر تماماً.. وفجأة سمع الصوت الغريب مجدداً ولكن هذه المرة داخل المبنى، فحاول الدخول مجدداً ليكشف عن مصدر الصوت الغريب، ولكن كلما تقدم، زاد الصوت بشكل أكبر، وكان يبدو أنه يقترب منه بسرعة، بدأ كوستا في الجري، ولكن الصوت لم يتوقف، وكان يتبعه أينما ذهب.
وبعد مسافة قصيرة، وصل كوستا إلى منزله، دخل المنزل وأغلق الباب، ولكن الصوت لم يتوقف، كان يأتي من خارج المنزل، وكان أعلى وأكثر ضجيجاً من الأول، بدأ كوستا في الركض من غرفة إلى أخرى، ولكن الصوت لم يتوقف.

وفي النهاية، انتهى كوستا بالاختباء في غرفة، وكان الصوت يأتي من خارج الباب، ومقبض الباب يتحرك، كانت الليلة مرعبة للغاية، ولم يستطع كوستا النوم طوال الليل. وبعد أن طال الصمت، انتهى الصوت وعادت الهدوء إلى الشوارع. ولكن كوستا لم ينسى أبداً تلك الليلة المرعبة، وبقي يتساءل عن مصدر الأصوات الغريبة التي سمعها.

في الصباح، استيقظ كوستا وتذكر أنه كان حلماً فقط، ولكن شعر بشيء غريب على يديه، وهي ورقة صغيرة قد وضعت بجانبه. فتح الورقة وقرأ ما كتب عليها "تحذير!! لا تدخل إلى المبنى المهجور".

سماء قرمزية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن