chapter 5

80 3 0
                                    

كم مرارة الحياة قوية، تجعل من الشخص يخضع لها رغم محاولاته للتصدي…للمحاربة و النجاة لكن، توجد القليل من العينات التي تستطيع حمل السلاح فقط، حمل السلاح و التقدم الى الأمام.






























(كارولين، ستقلع الطائرة قريبا لنسرع)
(حسنا آرثر انا قادمة، سأحضر الملف فقط)
قالتها بينما تعقد آخر عقدة في حذائها و تتوجه نحو مكتبها المبعثر بالأوراق لتحمل ما جائت لأجله و تنزل بسرعة حاملة حقيبة ظهرها المتموضعة أمام باب الغرفة

متوجهين نحو المطار بسيارة خاصة، يراقب آرثر هدوء و شرود كارولين الغير معتاد فوجد ان انسب طريقة لعدم ازعاجها هي الصمت و مراقبتها بهدوء

(انا مستائة جدا آرثر…مستائة لدرجة انني لا أستطيع ان انزل اي دمعة من عيني)
حول نظراته اتجاهها بينما ينتظر منها التفوه بسبب هذا الإستياء

(أنها اول رحلة بدونه، لا أستطيع ان اقوم بأي شيء بشكل كامل في انعدامه من حولي)
تنفس الصعداء، لطالما علم من حديثها أنه كان معجب بها و أنها لم تكن تبالي لمشاعره سوى في لحضاته الأخيرة لكنه الآن علم لما اعجب بفتاة مثلها.

(كارلا، اعلم ان الأمر صعب عليك لكني سأحاول جاهدا أن أعوضك عن كل النقائص التي ستنتابك طوال المغامرة التي ستجتاحنا هذه الفترة، سأجعل الأمر كما لو أن زيك معك و يقوم بالمهمة)
ابتسمت في وجهي و احسست بذنب كبير طوال الفترة الأخيرة انني هنا من اجل مصلحة سيدي لا غير، رغم فرق السن بيننا قصير جدا الا انني اعتبرها كإبنة لي، لا أستطيع تركها تعاني رغم انني سأكون السبب في خذلانها مستقبلا لكني الآن على وشك ان اغير خطتي من مهاجمتها لحمايتها.











تخرج من بوابة المسافرين و هي تحمل حقيبتها تنظر في الأرجاء على أمل لمحها تنتضرها هنا، صديقة طفولتها مارلين، تلعب بزاوية نظرها كل ثانية لتلمحها أخيرا و تتوجه نحوها بسعادة

(اهلا بعودتك مجددا نحو اليابان كارولين، اوساكا ترحب بك)
ابتسمت على كلامها اللبق الذي ليس من عادتها و ردت
(اوهايو مارلين سان، اريقاتو كوزايماس)
(توقفي انتي تزعجينني)
قالها آرثر بينما ينضر بتقزز اتجاه لطافتها الغير مبررة فضحكت الواقفتان بجانبه عليه

(دعوني اصطحبكم الى منزلي لتبيتو الليلة فغدا شاق حقا)
توجهنا مع مارلين نحو منزلها الشاسع، ليس شيئا جديدا على كارولين لأنها اعتادت المجيء لليابان و المبيت عند صديقتها الوحيدة المتواجدة هنا

وصلنا نحو بيتها و قمنا بترتيب اغراضنا و الراحة، لم يغمض لي جفن كما حدث لآرثر فقد نام بعمق حقا.
لم استطع تحمل تفكيري الزائد و تخبطي لخطة الغد و شكي بآرثر اللامتناهي، ليس من شيمه أن يعطي خطة بتلك البساطة، نزلت لشرب بعض الماء لنفض افكاري فوجدت مارلين جالسة بينما تحتسي القليل من الكحول فذهبت قصد الجلوس بجانبها

(رائحتك نتنة)

قالتها قبل أن تجلس امام تلك التي كانت واعية اكثر من ما كانت دون عقلهة

(برودك يقتلني بصمت كارولين اتعلمين بهذا؟)

قالتها في حالة شديدة من اليأس بينما تعبس

(من الذي يثمل في وضح النهار بهذا الشكل، هذا غريب)

(انه غريب بالنسبة لبلدك اللعين و ليس هنا، انه منزلي و اثمل في أي وقت اريده)

ضحكت التي لا تضحك بسهولة فنظرت صديقتها بصدمة

(ماذا,هل حقا كارلا ابتسمت!)
اعادت الجالسة بجانبها نظراتها الجدية و اخبرت الأولى ان تتوقف

(بالمناسبة مارلين)
(ماذا لما صوتك منخفظ؟)
استوعبت ماكانت ستتفوه به الأخرى و تراجعت

(لا شيء لا تهتمي)
(ان كان شكك في آرثر فهو في محله، شكوكي ازدادت منذ دخولنا سيارتي)
نظرت الأخرى بتساؤل و صدمة

(ماذا تقصدين؟)
(كان يتكلم عبر رسائل نصية و ينظر لك بتخفي طوال مدة تواجدنا في السيارة)
وجددت صمتا من جهة الأخرى فأكملت

(ارجو ان تحذري منه غدا فأنتم متوجهون نحو غابة)
(أعلم، مهما كان الشخص الذي سرق الملفات فأعلم أن لآرثر دخل في الموضوع، بداية اعطائه لمعلومات من الصعب استخراجها امر يثير الشكوك)
(اتقصدين بالملفات المعلومات السرية التي استخرجت حديثا من تلك الخريطة…ما كان اسمها؟)
تتكلم بنبرة منخفظة على ما كانت عليه قبل قليل

(مخطوطة فوينتش مرالين ركزي معي، الأمر انه شفر اللغة الغير مفهومة انها تعود في نطقها للغة اليابان العتيقة، لا بد أنه كان مكتوبا في احد تلك الملفات لهاذا اصر على توجيهي نحو هذه الغابة، بحثت في امرها و وجدت انها تملك الكثير من الألغاز و ان الغابة غير محددة في جهاز المواقع لأسباب مجهولة)
(لا يبدوا انا للبريما اكس دخل في الموضوع؟)
(لا أعلم، فهم يتبعونني في أي مكان اذهب له، و احتمال كبير جدا انهم المتسببون بحادث السيارة مع زيك)
(يجب ان تشكري نفسك انك لازلت حية لحين هذه اللحظة كارلا، اشتقت الى زيك كثيرا)
قالتها التي اصبحت ثملة بيما تنظر للسماء فتبعتها الأخرى و هي تفكر، كيف سيكون الغد بدون من تعودت عليه، هل يجدر بها حقا الخوف من آرثر بهذا الشكل المبالغ؟ مصيرها مجهول للغد فمهما حدث هي من ستتحمل العواقب

"ارجوك آرثر احمني…""

صهداء: الحرب الأبدية✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن