"ايه يابابا المكان ده مش قولت هتخرجني....يابابا احنا رايحين فين"بكر بثبات : بس يايحيي اخرص
دلف الى ذلك المكان الملعون الذي سيصاحبه مدى عمره ونظر للثلاجة الموضوع بها بعض الاعضاء البشريه فلم يدرك في البداية لانه مجرد طفل
يحيي ببراءة : هو ايه ده
بكر بثبات : ده شغلنا الخاص....هتشتغله من بعدي
يحيي بإبتسامة وبراءة اطفال : هنوزع لحمة عالناس
قهقه بسخرية واردف : اه هنوزع لحمة عالناس...بس لحمة من نوع خاص مش بتروح لأي حد
يحيي بسعادة : بجد....انا أما أكبر هوزع لحمة كتير أوي على الناس المحتاجة عشان محدش ينام زعلان
بكر بغضب : اوعى توزع عليهم اي حاجة....احنا بنوزع...وبناخد فلوس كتيرة اوي
يحيي بتذمر : لا مش هشتغل معاك
قام بكر بإلتقاط اذنه وجعله يتأوه واردف بقسوة :
هتشتغل غصب عنك يا إما.....شايف ده.....ده قلب بني ادم مبيسمعش الكلام.....انت لو مسمعتش الكلام هاخد قلبك وبعدها هتموت ومحدش هيعرف عنك حاجة
ظل يبكي الطفل وينظر لوالده بدموع وحزن
عاد من ماضيه وتذكر خيانة والدته لأبيه فكانت هي المرأة الوحيدة بحياته فرفض دلوف الحب لقلبه كي لا تقع أسيرة بين أيادى والده الذي مازال يأخذ من الفقراء مايحلو له دون أن يرمش له جفن وكأنه يعبث في ممتلكاته الخاصة ولا يعلم انها ممتلكات للواحد الأحد...هبطت دمعة هاربة من أعينه وهو يتذكر نظراتها البريئة التي كانت تجوب حول المكان.....خصلات شعرها المتمردة التي كان الهواء يداعبها كي تترك مابيدها.....كان ينتظرها دائما في مكانها المفضل فقط لينظر لها بضع الساعات التي تمكث فيها فكانت له أهون من أن تكون له حبيبة فيهاب أفعال والده.....دلف إليه صديقه
داغر بثبات : سرحان في ايه يا يحيي
يحيي بهدوء : ولا حاجة... في حاجة يا داغر
داغر بهدوء : عملية جديدة
نظر يحيي الي جانبه بتأفف
داغر بحدة : انا كل ما اجبلك سيرة عميلة جديدة تعملي كده يابني انت حمار احنا بنكسب دهب...دهب ايه د....
يحيي مقاطعاً له بحدة : مش عاوز اكسب زفت....دي فلوس حرام.....انا موجود هنا غضب عني....انا بكره وجودكم كلكم....حرام عليكم عيشتوني مريض لا عارف اعيش حياتي ولا عارف حتى اتعالج ليه بتعملو كده ليه
داغر بثبات : ابوك قرر ان العملية دي انت اللي هتستلمها غصب عنك..... وانت عارف لو رفضت هيحصلك ايه
وألقى له الملف ونهض بثبات وغادر الغرفة فرت دمعة هاربة وهو ينظر للسماء ببكاء فيريد النجاة من ذلك المستنقع وبعد قليل أتى والده وجلس امامه بثبات لن يرفع يحيي عينه به فهو يهابه بشدةوبدأت يداه ترتعش فور وجود بكر
بكر بثبات : العملية دي ليك أنت....وهتعملها ومش هتغاضى عن اي عملية حاولت تبوظهالي.....انت عارف في ايدي ايه ممكن أنهى بيه حياتك كلها.....واخليك عبرة للي يسوى وميسواش.... اردف بحدة قوية....وقف ايدك دي أنت موترني
ارتعش جسده وحاول تمالك اعصابه وهدوءئها
بكر بحدة : البت دي متوصى عليها من فوق كل حاجة جاهزة اقرأ المعلومات اللي جاتلك.....واي غلطة.....هنهيك
كان يحيي يجز على اسنانه كي يتمالك اعصابه ورجفة يده واشتبكت يداه في بعضهم كي يتحكم في إيقاف رجفتهم وكان يُغمض أعينه بقوة كي يتحكم في رجفة رمشه
خرج بكر بثبات وظل يفتح اعينه رويداً رويداً حينما تأكد برحيله ونظر امامه الي الملف الذي وُضع امامه وقام بفتحه بدموع على تلك الفتاة التي وقعت بين أيدي والده
وحينما فتح الملف نظر للصورة بدموع أكثر وارتجفت يده وظل يبكي ويومأ برأسه يميناً ويساراً بدموع وهو ينظر للسماءلا لا لا
فتأكد انه لن يراها في ركنها المفضل مرة اخرى .
-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
أقتباس صغير خالص
فوت بقى جميل زيكم
وإن شاء الله أول بارت هينزل في وقفة عرفات وبعدين هنزل مواعيد النشر دُمتم بخير 🥰
أنت تقرأ
أسيري المُلثم
Romanceتَخَيَّلُ أَنْ تَرْفُضَ دُلُوفَ الْحُبِّ لِـ قَلْبِكَ طِيلَةَ عُمْرِكَ وَحِينَمَا تَعْشَقُ تَكُونُ هِيَ الْمُخْتَارَةَ مِنْ بَيْنِ أَيَادِيَ مُلَوَّثَةٍ أَيَادِي لُوُثِتْ مِنْ قِبْلُ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ ...