الفصل التاسع عشر 🕊️

70 9 100
                                    

بعد مرور أيام

نرى تلك الغرفة في المشفى الذي يقبع بها جسد مُصعب وبالخارج تقف جُمان تبكي تخجل من دلوفها لغرفة شقيقها التي جعلته يحزن لتلك الدرجة وكانت تُعاقب نفسها بقوة

أما في الداخل

كانت سُمية تربت على خصلات شعر مُصعب بدموع وشوقي يجلس على الاريكة يرتشف من قدح القهوة الخاص به وفجأة فاق مُصعب من نومه ونظر حوله دون إدراك كانت رؤيته مشوشة نوعاً ما ولكن بدت الصورة كاملة أمامه عانقته سُمية بإبتسامة ودموع

سُمية بدموع : حمدالله على سلامتك ياحبيبي كنت خايفة عليك أوي

قبل مُصعب يدها بإبتسامة خفيفة

شوقي بإبتسامة : حمدالله على السلامه يابني

مُصعب بهدوء : الله يسلمك يا بابا

نظر مُصعب حوله يبحث عن شقيقته

سُمية بدموع : خايفة ومكسوفة تدخل عشان اللي عملته ومن ساعة ما عرفت حملت نفسها ذنب إن هي السبب في الحادثة عشان اللي قالته وميتة عليك برا

نهض مُصعب بتثاقل

سُمية بهدوء : لا خليك مرتاح هخليها تدخل

وضع كفه على يد سُمية وسار بهدوء وخرج من الغرفة كانت تجلس بدموع تنظر لصورة تجمعهم سوياً وحين فُتح الباب نظرت له ببكاء وركضت له وعانقته

جُمان ببكاء : أنا آسفة يا مُصعب يارب كان يتقطع لساني قبل ما اقول كلام يزعلك أوي كده

مُصعب بإبتسامة خفيفة رغم ألمه : هو انا هاخد على كلام واحدة لقيناها على باب جامع

ضحكت بخفة بين أحضانه

جُمان بدموع : ألف سلامة عليك يا صعوب بحبك والله

مُصعب بهدوء : مش هفضل واقف كده كتير انتي ناوية تموتيني عارف

جُمان بمرح : لا لو عالورث عيالي إن شاء الله هيقومو بالواجب

مُصعب بإبتسامة : هتبقى خالتو اللي كلت الورث

جُمان بضحكة شريرة : أيوة وهنيم ولادك عالرصيف

مُصعب بإبتسامة واهنة : ولاد إيه بقى خلاص

جُمان بإبتسامة : هتيجب ولاد كتير كتير والله واول بنت هتسميها جُمان عشان تبقى شبهي

مُصعب بإبتسامة : وأنا الصراحة ناقص جُمان تانية في حياتي

جُمان بتذمر : بجد والله

عانقها مُصعب بإبتسامة

مُضعب بإبتسامة : إيد مكسورة وجروح وماشاء الله يعني

أسيري المُلثمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن