كانت تسير تائهة في الدنيا ترتعش أوصالها دمعت أعينها من ما رأته ولأول مرة تتعرض لِـ مثل هذا الموقف كانت تشعر بضيق الدنيا على قلبها كان هاتفها ينبها بوصول مكالمة واردة من قبل أمينة فـ لم تستطع التحدث الآن تريد أن تبكي في مكان بعيد عن الناس في مكان آمن كانت تسير في الشارع لـِ تصل لمنزلها وهبطت أدمعها بغزارة حاولت التوقف حتى لا تكشف أمينة أمرها غفلت عن تلك الأعين التي تراقبها وهو نوح الذي افترس ملامحها الباكية وكان يتساءل داخله لما تلك الدموع ! ولماذا هي بِـ تلك الحالة نظر لإرتعاشة يداها التي تُزيل بها أدمعها حتى دلفت للبناية ونظر أمامه بشرود وكثير من الأسئلة تدور في رأسه دون توقف
-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
في منزل أمينة
دلفت رحيق بهدوء ونظرت في أنحاء المنزل رأت أمينة قد غفت على الكرسي وهي تشاهد التلفاز دلفت بسرعة لـِ غرفتها وتذكرت ماحدث وجلست تبكي وترتعش أوصالها بقوة ما تشعر به الآن هو خوف من البشر ظلت تبكي وكتمت شهقاتها بوسادتها لم يذهب ذلك الموقف عن رأسها كأنها أُصيبت بـ لعنة
-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
في الأعلى في منزل نوح
دلف من الشرفة وعقله مُنشغل بها وبهيئتها جلس أمامه حاتم كان يقضم أظافره
حاتم بهدوء : إيه بتفكر في إيه
جاء سامر وجلس بجانبهم
سامر بهدوء : في إيه
حاتم بهدوء : مش عارف أول مادخل فضل قاعد كده
نوح بهدوء : مافيش عادي انا هنزل
حاتم بهدوء : أنت ياواد عايش في لوكاندا أنا بطبخ وأغسل وأنضف وأنت والبيه تنزلو وتروحو وتيجو ولا كأني فاتح البيت لوكاندا
نوح بهدوء : آه لوكاندا
حاتم بإبتسامة : وأنت يا أستاذ سامر مش هتنزل وراه
سامر بهدوء : لا مش هنزل
حاتم بهدوء : يبقى مافيش نزول يانوح
إنتبه له نوح وأردف بهدوء : نعم!
قضم حاتم أظافره فـ قام سامر بنزع يده من فمه
سامر بغضب : بس يابني بقى إيه ده أنت خلاص داخل على صوابعك
حاتم بإبتسامة : أقعد يانوح مافيش نزول
نوح بهدوء : وأنت هتمشى كلمتك عليا ولا إيه.
حاتم بقهقهة : مش عارف خايف منك ليه بس آه
نوح بإبتسامة : إسكت والله ما ناقصك
حاتم بإبتسامة : ومش ناقصني ليه يا أستاذ نوح وراك غسيل صحابك هتنشره ولا وراك كومة مواعين جوا مستنياك ولا....
أنت تقرأ
أسيري المُلثم
Romanceتَخَيَّلُ أَنْ تَرْفُضَ دُلُوفَ الْحُبِّ لِـ قَلْبِكَ طِيلَةَ عُمْرِكَ وَحِينَمَا تَعْشَقُ تَكُونُ هِيَ الْمُخْتَارَةَ مِنْ بَيْنِ أَيَادِيَ مُلَوَّثَةٍ أَيَادِي لُوُثِتْ مِنْ قِبْلُ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ ...