الفصل الأول 🕊️

236 20 22
                                    

في صباح يوم ملئ بالحيوية

كانت تجلس مع جدتها تتناول طعام الإفطار

أمينة بإبتسامة : رايحة الكلية إمتى

رحيق بهدوء : إن شاء الله يوم الحد

أمينة بهدوء : وصاحبتِك الجديدة اللي إتعرفت عليكي دي هتكون معاكي

رحيق بهدوء : لا هي بتروح مع صحابها وأنا بصراحة مش عاوزة أقولها أروح معاها عشان متقلش عليها أو تكون هي عاوزة تكون مع صحابها براحتها

أمينة بإبتسامة : ياحبيبتي ماهي المعارف بتيجي إزاي غير لما نبدأ إحنا الأول

رحيق بهدوء : خلاص يانينا أنا كده مرتاحة

أمينة بهدوء : لا مش مرتاحة وأنا عارفة

رحيق بهدوء : خلاص يانينا أنا مش مرتاحة ممكن أكمل فطار

أمينة بهدوء : كملي

ونهضت أمينة وأتجهت لغرفتها فأشاحت رحيق بوجهها ونظرت للنافذة بأعينها البندقية وترقرقت الدموع في أعينها ثم أخذت شهيقاً عميقاً وتركت مابيدها وحملت الطعام وبعدما أنتهت دلفت لغرفة جدتها جلست على الفراش ونظرت لجدتها التي كانت تجلس على كرسي متحرك

رحيق بهدوء : أنا أسفة متزعليش.... أنا ماليش غيرك....بس إنتِ عارفة إني مش بعرف أصاحب أو أتكلم مع حد غير لما هو يبدأ معايا كلام ....وصمتت قليلاً ثم أكملت بدموع.. لكن محدش بيبدأ معايا كلام ومحدش بيحب وجودي غيرك وأنا مش هقدر على زعلك مني...... أنا مش بكره أتعامل مع حد أنا بس مبعرفش أتكلم مع حد مبعرفش أفتح مواضيع معنديش الجرأة أتكلم مع حد لكن والله أنا لو حد عرفني عمره ماهيكرهني أنا بس معنديش الفرصة

نظرت لجدتها التي مازلت تنظر للأمام ولا تعيرها إهتمام فعلمت أنها لا تريد التحدث فخرجت خارج غرفتها ودلفت لغرفتها التي كانت لها بهجة جميلة مليئة بالألوان الزاهية والورود اللطيفة وكان الهواء يُداعب ستار شرفتها البيضاء نظرت رحيق لصورة والديها بدموع التي فقدتهم قبل أن تنعم معهم ولو لشهر واحد ثم جلست على فراشها وظلت تنظر لصورة والديها بدموع

( رحيق رافق : فتاة في الثالثة والعشرين من عمرها إلتحقت بكلية الطب فتاه هادئة منذ صغرها فليس لديها بئر أسرار سوى جدتها والدة والدها الذي توفى عقب وفاة زوجته بعد ولادة رحيق بدقائق

فتاة قمحية البشرة لديها عيون بندقية واسعة ورموش كثيفة نوعاً ما وشعر اسود مموج )

( أمينة عبدالسلام : جدة رحيق لديها ستون عام فهي من تولت تربية ونشأة رحيق بعدما توفو والديها )

كانت جالسة تنظر لطيورها الخاصة ودلفت للشرفة وظلت تنظر لهم بحب ثم أخذت القفص ودلفت للغرفة مرة أخرى وأغلقت الشرفة وجلست على فراشها

أسيري المُلثمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن