الفصل الرابع والعشرون 🕊️

45 3 36
                                    

بعد عدة أسابيع وقد ألتقى نوح برحيق وجدتها مرة أخرى خارج المنزل نأتي ليوم أكثر من رائع

كانت أمينة قد دعت نوح للغداء معهم وكذلك حاتم بعدما كان يتحدث بمرح مع أمينة وطلب منها أن تدعوه مثل نوح ورفض عدة مرات لكنها أصرت على مجيئه

كان حاتم يقف في المطبخ مع أمينة وعلياء يتناولون أطراف الحديث وخصوصاً الحديث المرح وهو يقضم من حبة طماطم فلقد عِلمنا حاتم لا يجلس هادئاً دون طعام وكانت هي تُنهي بعض الأشياء الصغيرة

أما عند نوح ورحيق كان جالس على الأريكة وهي بجانبه على المقعد وكانو يتحدثون حول الحيوانات بعدما أتت بقفص الطيور الخاصة بها وهرتها وكانت تنظر للطيور بحب 

وكان جاد يتابع جلستهم تلك

رحيق بإبتسامة : العصافير حبايبي

طالعها نوح بإبتسامة زينت ثغره وأردف: بتطلعيهم من القفص

رحيق بإبتسامة : أيوة بس مش كتير بخاف عليهم

نوح بهدوء : طيب إقفلي الشبابيك وإفتحي ليهم

أومأت بإبتسامة ونظر هو لقفص العصفورين الذين كانو يداعبو بعض بحب وقامت رحيق بغلق النوافذ كي لا يغادرو وقام نوح بفتح مزلاج القفص وما إن فُتح خرجت الطيور وأنتشرت نغماتهم الجميلة ونظرت رحيق حولها بإبتسامة وألتقطت طائرها وظلت تمسد على رأسه وصولاً لريشه الرائع وقف نوح بإبتسامة وألتقط الطائر الآخر بإبتسامة ونظر لرحيق

رحيق بإبتسامة : زقزوقة

قالتها بملامح طفل لا يتعدى العاشرة من عمره

وأبتسم جاد على طفولتها تلك

وأما نوح إقترب بيده التي تحمل الطائر بجانب وجنة رحيق وقرب الطائر من جبينها وكأن الطائر يُقبلها فراقت لها تلك الحركة فقامت أيضاً بجعل الطائر الذي تحمله يُقبل نوح من جبينه

أما عن حاتم الذي إنشغل مع أمينة في الحديث نظر لهم

حاتم بمرح : آه نسينهم إحنا يانينا....كل واحد ماسكلي عصفور الحب بتاعه.... أجيبلك قلب وأحطلك في سهم…إيه ياعمو جاد

نوح بهدوء : آه وياريت لو قلبك

حاتم بمرح : مش باخد منه غير التهزيق

أمينة بقهقهة : معلش ياحبيبي

رحيق بإبتسامة : عاوزة أسألك سؤال بس مش عارفه مترددة

نظر لها نظرة تحثها على الحديث

رحيق بإبتسامة : كل ما بنتقابل بتجيب نفس البوكس وعليه ورده وبحس كتير أوي.... إنت مش بتزهق

نوح بإبتسامة : إنتِ بتزهقي!

رحيق بتلقائية : لا مش قص....

أسيري المُلثمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن