•••
ـــــــــــــــــ ـــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــ ــــــــــــــــوتظن أنك نَسيت وتخطيت.. ثم تراهم يضحكون بعدما كسروك.. فتدرك أنك نُسيت وتخطوك..
ــــــــــــــــــــــــــــــ /\ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت الساعة حوالي الخامسة صباحا.. لكنها بالفعل قد إستيقظت ماسحة النوم عن عينيها..
تتجول في غرفتها باحثة عن ملابس لترتديها..هي لم تستيقظ مبكرا لأجل ذلك أو أي شيء آخر..
لكنها لا تستطيع تجاوز هذا الوقت بالتحديد في نومها.. حتى لو عادت للفراش.. فالنوم قد فارقها بالفعل.. لذا في أغلب أيامها تستغل هذه الفترة في الكتابة أو الرسم..
في طفولتها كان والدها يخبرها بنكثة غريبة...
وهي أن هناك رجلا رزق بفتاة على الخامسة صباحا... لذا أخدها وقام برميها في أقرب نهر... عندما سئل عن السبب قال لهم أنها كما ولدت على الخامسة صباحا سوف تستيقظ صباح كل يوم في نفس الوقت وتفسد عليه نومه...
بالنسبة لها كانت هذه القصة تافهة ولا محل لها من الصحة... لكن بعد سنوات... هاهي ذا تطبق القصة دون أن تدرك ذلك...
داخل حمام غرفتها.. كانت تجلس وسط حوض مياه بارد... و لشدة برودته إصطبغت بشرتها الشاحبة باللون الأزرق و شفاهها بالبنفسجي..
لكن بالنظر اليها كانت تبدو مرتاحة رغم أنهم في فصل الربيع والجو بارد..
كانت تعض جدار خدها بشرود تنظر للسقف.. تهز رأسها من الحين إلى الآخر تحاول إبعاد أي أفكار سيئة من رأسها.. فكما تحب الرسم على اللوحات.. كانت لديها هواية الرسم على جسدها..
بشفرة حادة تصنع خطوطا وإنحناءات حمراء جميلة... وبقاءها لوحدها كان يزيد تلك الأفكار...
لذا نهضت من ذلك الحوض تلف منشفة حول جسدها... وشعرها الذي تغير لونه بسبب المياه إلى البني الغامق يتساقط على كتفيها بإهمال..
كل منا لديه عادة سيئة واحدة على الأقل.. كمن يكره التجمعات.. أو من لايستطيع وزن كلامه.. أو حتى الذي يتظاهر بالسعادة رغم حزنه..
كلها لا تعود علينا بفائدة لكننا نستمر بها.. لأنها تملأ نوعا من الفراغ بداخلنا.. أو تبعد عنا الشعور بالنقص.. وكذلك الألم والحزن..
أما عاداتها السيئة فقد كانت من نوع آخر.. نوع لا يمكنك وصفه إلا بالمرض.. وليس حقا عادة..
فتحت إحدا حقائبها تخرج منها علبة من الأدوية.. حيث أن أغلبها كان مضادات إكتئاب وفيتامينات وحبوب منومة...
حملت علبة بلون أزرق فاتح تنظر لها بهدوء..
فتحتها تريد تناول حبة منها.. لكنها أعادتها مجددا لمكانها.. و بدل ذلك حملت علبة فيتامينات وخرجت من غرفتها نازلة نحو المطبخ..
أنت تقرأ
𝓢𝓲𝓷𝓪𝓶𝓸𝓷 𝓛𝓲𝓹𝓼 ¦¦ شفاه القرفة
Romance𝐘𝐨𝐮'𝐫𝐞 𝐦𝐲 𝐋✿𝐕𝐄... 𝐦𝐲 𝐚𝐥𝐥 𝐌☔︎𝐍𝐄.. كنت أرقص على الزجاج و بكل هدوء أرسم السحاب... أغني لأرفيوس وألوح لبيتربان.. ثم ألتقيتك بين أسطر هجائي للحياة.. اشبه بمقطع من ملحمة اغريقية قديمة.. لن يصدقه احد وسيستمتع به دوي الادواق الغريبة.. ...