𝓢𝓲𝓷𝓪𝓶𝓸𝓷 𝓛𝓲𝓹𝓼 ¦¦ شفاه القرفة

Part eleven ● ْنَدَمٌ مُتَأَخِّر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أظن أني في جزء ما قلت أن مشاعر البشر شيء يصعب فهمه.. فلتضف إلى ذلك طريقة تفكير الأهل..

فمفهومهم للحياة غريب بشكل مميز..

هناك حين تصطدم العاطفة بالمصلحة الشخصية.. تجد من يتخد طريق القسوة على أطفاله ومن تغلبه العاطفة فلا يستطيع محاسبتهم حتى عندما يخطئون..

عندها لا تدري هل تسترهم وعدم اهتمامهم بخطأ الطفل نوع من الحب أو اهمال..

وحين يعاقبون طفلا لخطأ.. هل ذلك حقدا عليه أم انهم لم يريدو أن يحصل نفس الشيء مع طفل آخر..

حسنا من لا يفهم هذا هو عقلي في طفولتي.. أما الآن فكل شيء بسيط.. ماعدا البشر بحد داتهم..

.
.
.
.
.
.
.

حين عاد السيد كلير للمنزل وفور دخوله حيث اجتمع كل الأفراد ماعدا أوفيليا التي تركب رحلتها الآن.. وذلك بعد أن تم ترحيلها من طفولتها بعدها عائلتها.. ثم من منزلها.. والآن من البلد بأكمله..

كان الجو هادئا ويبدو مشحونا بشكل خانق.. نظراتهم تفاوتت بين حزينة ومحتدة وضائعة.. وشخص آخر يقف بشموخ محاولا ألا يظهر بشكل المذنب..

لكنه بنظرهم كان أكثر من ذلك.. ما فعله أشبه بالاجرام..

" أين هي؟!.. "

نطقت الأم من بين أنفاسها تنظر له باستنكار.. تنتظره أن يقول لها أنه لم يقم ببيع طفلتها بصفقة فقط لخطأ بسيط مثل ذاك.. لكنه يخطط لهدم كل توقعاتها بكلامه..

" لم تعد جزءا من هذه العائلة بعد اليوم.. اسمها الأخير أصبح زولمس بدل كلير.. "

انقضب فك غرايد بغضب واحمرت أعين سوارد ينظر له متكأ على الحائط.. لكنه تركهم صاعدا نحو الطابق العلوي بعد أن تلقى اتصالا..

حمل غرايد المزهرية بقربة يضربها للحائط.. وبملامح مكشرة تنفس بغضب يحاول اخراج الهواء من رأتيه..

فلا أحد منهم كان راض بما حصل ولا يفكرون بتقبله.. فعندما وصلت هي وسمعتهم يتحدثون عنها لم تكن سوى محاولة لإقناع والدهم بأن يحول عن فكرته...

لكن هيهات أن يجف المحيط..

ابتسم غرايد بغضب يضع يديه على وركه معيدا رأسه للخلف ناظرا للسقف.. وفي هذه اللحظة لم يعد بإمكانه كتمان ما بداخله أكثر..

" عظيم.. بهذه الطريقة انقدتم العالم من الإنهيار.. انتم حقا لا تنوون وضع كل الخطأ عليها!!.. فقط لشيء فعله الجميع هنا من قبل ولم يعاقبه أحد عليه الا هي.. كما انكم تعلمون أن لديها رهاب ولن تسمح لأي مخلوق بلمسها..