Part four ● مَنْطِقَةُ الرَّاحَة

256 29 4
                                    

••
ــــــــــــــ ـــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــ ــــــــــــــــ

لا ترمي أي حجر تجده في الطريق.. قد يكون سبب موتك يوما ما..

ــــــــــــــــــــــــــــــ /\ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غادر أربعتهم المتجر والخزي والعار يلحقهم.. أو ربما أوفيليا فقط التي كانت تحس بذلك.. فصوت ضحكات أندريا وماري إستمر حتى داخل المتجر وهم يعلقون على كل قطعة ملابس يرونها..

إستمر صوت أوفيليا المتذمر من تصرفاتهم طوال الطريق.. بينما تلك الإثنتان تسيران بالخلف تضحكان على الصور التي وثقتاها داخل المتجر..

هم فقط لا يملكون درة خجل بحياتهم..

ميرا التي كانت تنظر لهم بتعجب.. فهي لا تخرج معهم كثيرا بسبب إنشغالها في عمل متجرها.. وقد شعرت للحظات أنها حقا تجالس اطفالا..

كانت تسير قرب أوفيليا بينما عيناها مشغولة في هاتفها.. لكنها توقفت فجأة عندما إصطدم بها فتى طويل القامة ذو ملامح آسيوية..

سقط هاتفها على الأرض لينحني ملتقطا إياه..وفي تلك اللحظة كانت باقي الفتيات يقفن من بعيد يراقبن الوضع بينما إبتسامة واسعة تشق وجههم..

كان يبدو عليهما الإنسجام بينما يتكلمان.. ميرا من النادر أن تتحدث مع الفتيان أو تتطرق لمواضيعهم.. لكن اليوم قد أمسكو عليها زلة لبقية حياتها..

أشاحت أوفيليا بنظرها حول المكان بينما اللتان معها تصوران ميرا مع الكوري الوسيم كما تدعوانه والذي يبدو أنها حقا واقعة له..

أمالت برأسها بينما تضيق عينيها محاولة تمييز الشخص الذي يقف قرب سيارته من بعيد.. فهي تملك بصرا ضعيفا ولم ترتدي نظارتها..
لكنها لم تعرفه الا عندما لوح لها..

كان إيزان..

ودعت الفتيات بحجة أن بقاء ميرا مع ذلك الفتى سيطول.. وعلى أي حال قد أنهو تسوقهم بعد عناء وفضائح كثيرة.. لذا حان وقت رحيلها..

هي لا تحتمل التجمعات لوقت طويل.. وخاصة نظرات الناس من حولها.. فبالنسبة لها كل ما تراه هو رؤوسهم.. بدون ملامح أو جسد.. كانو يسببون لها الدوار والضيق لكثرتهم..

لكن هذا لا يعني أنها لا تحب الإجتماع مع صديقاتها... فهن دائما ما كانو استثناء في حياتها...

خطت خطواتها نحوه بينما يستند على سيارته ينظر لها من بعيد..

رؤيتها تضحك شيء نادر.. ويبدو أنه قد شهد على حدث نادر قبل قليل.. حدث لن يفارق داكرته لأيام.. أو ربما لسنوات..

"هل جئت لتصطحبني؟!.."

كانت تتفحص هاتفها تتأكد أنها لم تتلقى أي اتصالات من عائلتها.. ليقف هو مخرجا يديه من جيبه بينما لايزال يحدق بها..

𝓢𝓲𝓷𝓪𝓶𝓸𝓷 𝓛𝓲𝓹𝓼 ¦¦ شفاه القرفة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن