ما من مرض نفسي في الكِبر إلا وكانت جذوره ترجع إلي الطفولة، وما من معاناة إلا وكانت بسبب عدم وجود بيئة حاضنة يشعر فيها المرء بالدفء والأمان الكافي الذي يحتاجه.
*************
حين يولد طفل وتبدء حياته يحتاج ليستمد كل المباديء والأفعال التي سيكبر عليها لانه وببساطه مثل قطعة صلصال، يقوم الابويين بتشكيلها، لتكون قويه عشت في عائله صالحه او مفككة داخلياً، هذا وبالطبع يعني أن ما تزرعه في أولئك الصغار سوف تحصده بالأخير عند كِبرك .فهناك معتقد لدي الأباء أنهم حين يقسون علي صغارهم فأنهم يجعلون منهم أشخاص أقوياء، لكنهم لا يعلمون أن العالم سوف يوجه لهم صفعات اكبر من تلك التي تلقوها عند الصغر، وأن قسوتهم تلك لم تبث إلا الجبن في وجدان أطفالهم وقله الثقه والرهبه من العلاقات، فتكبر الفتاه تحتاج لحضن أبوي وليس حبيب فتقع بخطأ الأختيار ويَكبُر الولد فيكون عنيف ويضع كل ما أستمده هو أيضاً بأطفاله .
فنقف في المنتصف لا نعلم إلي أين نذهب هل سيظل المجتمع صامتاً علي أولئك الذين لا ينبغي لهم أن ينجبوا أولاد لانهم غير مؤهلين وهل هناك مخرج من أولئك الذين كبروا علي التفكك والنقص الداخلي ؟
فإن كان موطني لم يوفر لي الحب والأمان ووضع في قلبي كل هذه الصدمات، فماذا سأتوقع من العالم الخارجي ..كيف سأثق في من هم في الخارج، وهل حقاً المجروح من عائلته لن يشفي أبداً ؟ لكني لا أريد أن أبقي في هذه الدائره هكذا، خائفة، مرهقة، مضطربة الوجدان، مرفوضة من الجميع حتي نفسي .هل من منقذ أم سأكون منقذتي ؟!
أريد أن اصرخ هل من حل ؟ أريد أن ينتشلني أحد، أريد أن أن اتخلص من معاناتي لا أريد المكوث في تلك الغرفة المظلمة التي في داخلي !
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
تنويه:-
دي أول رواية ليا هبقي مبسوطة أوي لو دعمتوني، دي المقدمة واول فصل هينزل هيبقي يوم السبت الجاي بأذن الله .
_______________أنتظروا تطوير وتعديل في السرد والحوار بس بعد ما تخلص ❤️
أنت تقرأ
خَبِّئْنِي فِي قَلْبِكَ (قيد التعديل)
Romanceكثيراً ما تسألت بداخلي كيف سأنتشل قلبي من قلقه الذي أعتاد عليه ؟ كيف سأجد الأمان الذي أحلم به في الخارج ، أن كان منزلي لم يوفر هذا ! حتي ظهر هو أمامي ، فعاد قلبي هادئاً بوجوده ، مضطرب من فكرة رحيله ، وهو من جعله ينعم بهذا السلام ! #روايتي_الأولي ...