16_الفصل السادس عشر

1K 46 2
                                    

"لطالما شعرت بالراحة في وجودك، فكرة أنني لن أكن بمفردي، تجعل من قلبي يحلق، فالأمان بقربك والراحة في حبك"
__________________

مر الأسبوع سريعًا كل فرد أنشغل بما عليه، ليلي بوالدتها التي خرجت أمس من المستشفي، وراجي الذي كان يتجهز في غرفته، يقوم بعقد رباط الحذاء، ثم قام برش العطر الخاص به، ليستمع إلي صوت والدته تنادي عليه قائلة:

"يلا يا راجي مش عايزين نتأخر علي الناس من أولها"
"حاضر يا ماما"
تأكد من مظهره لاخر مرة قبل أن يذهب إلي الخارج، ليبتسم لوالدته وهو يقول:

"يلا يا ماما أنا جاهز"
أقتربت منه والدته، ثم وضعت يدها علي ذراعه تمسد عليه مردفًة بنبرة مختنقة أثر سعادتها:
"أخيرا يا بني جيه اليوم اللي هروح أخطبلك فيه، ربنا يجعلها وش الخير عليك ويتمملك علي خير يا راجي يا أبن مدحت"

ليأتي زوجها من خلفها قائلا ممازحًا:
"يتممله علي خير ؟! مش لما نشوف هنوافق عليها الأول ولا لا"

"أن شاءلله هتوافق، وأنت بنفسك هتقول ياه يا زين ما أخترت يا راجي يا بني"
تحدث راجي بهذا بعد أن قام بتقليد نبرة والده بالحديث، ليضحك والده علي طريقته مردفًا:
"أتقل شوية بدل مأنت مدلوق كده، وبعدين أنا بتكلم كده ماشي ياراجي"

قبل أن يرد أردفت "حنان" بضجر :
"طب كفاية خناق ويلا بينا عشان نروح للناس في ميعادنا...... ما يلا يا سارة أنتِ التانية يوووه"

جاءت سارة مسرعة وهي ترتدي الحُلي نابسًة:
"يلا يا ماما أنا خلصت"

دفع مدحت ابنه بمزاح بعيدًا ليقترب من أبنته يمسكها من يديها ليجعلها تلتف حول نفسها، وهو يقول بمرح:
"اوعي كده خليني أشوف القمر ، أي القمر ده، ولا كأنك عروسة، عقبال ما أفرح بيكي يا سارة يا حبيبتي"

طبعت سارة قبلة لطيفة علي وجنتة والدها، ثم تحركوا كل منهم في أتجاه الباب أستعدادنا للخروج .
____________________

وفي منزل فريدة التي كانت ترتدي فستان بلون الفوشيا، يصل إلي ما بعد الركبة بقليل وشعرها المموج المنسدل علي كتفيها لا هو بطويل ولا قصير، كانت جالسة أمام المِرآةُ تضع لها ليلي بعض مستحضرات التجميل، أنتهت ليلي لتنبس بسعادة:
"زي القمر يا فريدة، أحلي عروسة، مش مصدقة بجد، إن صاحبتي وأختي هتبقي عروسة !"

أبتسمت فريدة لها لتقول بأرتباك قليل:
"بجد يا ليلي، بجد شكلي حلو؟"

تشبثت ليلي بذراع فريدة تحثها علي النهوض، وهي تهتف:
"طبعًا شكلك حلو، يا بخته هيلاقي فين حد حلو وقمر كده...

صمتت قليلاً ثم أنفجرت في الضحك، تحت أنظار فريدة المتعجبة من رد فعلها المفأجاة، لتنبس فريدة متسائلة:
"طب بتضحكي علي أيه شكلي وحش صح !"

خَبِّئْنِي فِي قَلْبِكَ (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن