"يا طارق الباب رفقاً حين تطرقهُ فإنه لم يعد في الدار أصحابُ . تفرقوا في دروبِ الأرض وانتثروا كأنه لم يكن انسٌ واحبـابُ . أرحم يديك فما في الدار من أحد لا ترج رداً فأهل الود ُ قد راحوا . ولترحم الدار .. لا توقظ مواجعها للدور روحٌ .. كما للناس أرواحُ""عبد الرزاق عبد الواحد"
____________________يجلس وائل بمكتبه ينهي الأوراق أمامه لتطرق ليلي الباب برفق و تنتظر جوابه ...فيأتيها رده من الداخل:
" أتفضل أدخل .."
ينظر لها ليتبدل ملامح الملل علي وجهه لأخري سعيدة وائل أصبح أسيراً ل ليلي وجودها بقربه بالعمل يجعله مطمئن عليها ...
دخلت برفق:
"أستاذ وائل في ورق كتير عايز أمضاء حضرتك "ليزفر "وائل" الهواء مدعي الغضب:
" أستاذ وحضرتك كتير كده كتير أوي "
لتضحك علي طريقته:
"والله حاولت بس حاسه مش عارفه أعمل كده جوا الشغل ممكن نتفق علي حاجه أيه رأيك "لينهض من مكانه:
" رأيي أي بس انتي تقولي علطول وانا أسمع "تصبغت وجنتيها للحمره من خجلها أثر ما سمعته منه:
"احنا نحاول، يعني أخد علي المكان والأجواء دي وبعد كده نشيل الألقاب كلها "
يضع يديه في جيبه وينظر لها بهمهمه:
"طيب ماشي بس تحاولي بجد وده وعد ؟!"لتبتسم له: " وعد متقلقش عيب عليك"
يحك مؤخره رأسه لينبس:"ليلي ممكن نتغدا النهاردة مع بعض !؟"
ترفع نظرها إليه وتضع الورق علي مكتبه:
"مش عايزه أتأخر علي ماما يا وائل"بترجي طفيف:
"مش هنتأخر صدقيني انا بس حاسس أني محتاج اقعد معاكي اكتر ونتكلم أكتر"لينبض ذلك الفاضح لأصحابه لا يخبيء ما بداخله تكاد نبضاتها تصل لذلك القابع أمامها :
"طيب تمام بعد الشغل علطول"
ليبتسم بأنتصار على إقناعها:
"اتفقنا بعد نص ساعه هنطلع سوا "همهمت له ثم خرجت، هو يأخذ الاوراق بأهمال لينجز ما أمامه من إمضاء كي ينتهي بسرعة ليخرجوا سوياً بالموعد مرت نصف ساعة أرتدي فيها الجاكيت الخاص بالبدلة خاصته ليخرج لها لتنهض و تسحب حقيبتها وتمشي أمامه مسرعة لينبس:
"ليلي مش للدرجة دي مش هنجري في الشركة "" ياوائل مش علشان كده بس مش عايزة حد في الشركة يشوفنا مع بعض كتير ويفهم غلط "
ليقلب عينيه:
"ميفرقليش الناس ياليلي احنا مبنعملش حاجه عيب او غلط ، وأعرفي أني عمري ما هعمل حاجة تخليكي تظهري بصورة وحشة قدام حد"طأطأت رأسها أرضاً وتهمهم:
" ماشي طيب قولي هنروح فين "ليقترب منها، لدرجة لا يفصل بينهم الا أنش واحد، وهي ترجي الله أن يجعل الارض تنشق وتبتلعها:
أنت تقرأ
خَبِّئْنِي فِي قَلْبِكَ (قيد التعديل)
Romanceكثيراً ما تسألت بداخلي كيف سأنتشل قلبي من قلقه الذي أعتاد عليه ؟ كيف سأجد الأمان الذي أحلم به في الخارج ، أن كان منزلي لم يوفر هذا ! حتي ظهر هو أمامي ، فعاد قلبي هادئاً بوجوده ، مضطرب من فكرة رحيله ، وهو من جعله ينعم بهذا السلام ! #روايتي_الأولي ...