18_الفصل الثامن عشر

1K 57 28
                                    

"حين أكون معك لا أبالي بشيء في العالم، لان عالمي يتمحور حولك أنتِ"
________________

أما عن ليلي ووائل كانوا قد وصلوا إلي أحدي المطاعم الخاصة بعمل الأسماك الطازجة، وصل لهم الطعام كما طلبوه، لتتحمس ليلي الذي تعشق الأسماك، ومازال وائل يراقب حماس الأطفال هذا، نظرت له وجدته شارد لتقول:

"يلا يا بني كُل،  الأكل هنا يفتح النفس دوق دوق"
شرع في تناول الطعام، لينبس بدون مناسبةٍ:

"ليلي، فاكرة البنت اللي انا قولتلك آني معجب بيها وعايز أفاتحها في الموضوع"

حاولت إن تتذكر لتقول بلهفة:
"أيوة صح أنت محكتليش عملت أيه معاها، أعترفتلها ؟!"
"لا"
تفوه بها وائل بحنق شديد، فيبدو إنها بالفعل حمقاء لا تري حبه لها، سألته هي مستفسرة:
"لييه"
"علشان غبية وعامية، وعلشان لو أتجوزتها هرنها علقة علي دماغها أعالج بيه الغباء اللي بتعاني منه"

وقف الطعام في حلقها أثر كلماته، قدم لها كوب الماء بقلة حيلة، أخذته منه، وحين توقفت عن السعال نبست:
"أيه يا وائل ده، براحة، وبعدين اليومين دول محدش بقي فاهم ده أنا أحيانًا بحس أنك بتحبني !"

"أنتِ طلعتي بتحسي زينا، لولولولولولي، ده أنا كنت فقدت الأمل، قصره، بغض النظر عن غباءك ده، أنا بحبك وعايز أتجوزك"

زفرت أنفاسها التي كانت تحبسها لتردف بحنق:
"ولما أنت متنيل بتحبني، كنت مستني أيه عشان تعترف ! أنت عارف لو مكنتش أعترفت النهاردة، أنا كنت حبستك هنا!"

حاول وائل إن يستوعب ما تفوهت به ليلي، ليسألها مستنكرًا:
"ثانية ! يعني انتِ كنتي عارفة آني بحبك ومع ذلك مكنتيش مبينة، وسايباني أضرب سبعات في في تمنيات!"

تحمحمت قليلاً لتردف ببراءة:
"يووه يا وائل مأنت مسالتنيش...."

صمتت ثم عادت تقول بحنق:
"ولا إن شاءلله كنت مستني مني أنا اعترفلك"

شعر بقليل من الحمق فيما تفوه به منذ قليل، فما تقوله صحيح، ليسألها عن رائيها:

"أفهم من كده أنك موافقة ؟!"

أبتسمت له بسعادة، لتقول بحماس:
"موافقة طبعًا وأحنا هنلاقي حد قمر زيك كده فين بس يا عسل !"

ضحكة عالية صدرت منه بسبب ما تفوهت به، ليردف قاصدًا أثارة غيظها:
"طب أتقلي شوية حتي، الناس يقولوا أيه ما صدقت؟"

لؤت ثغرها بحنق، لتجيب عليه:
"أتقل ايه؟ بقولك كنت هعترفلك أنا لولا لاحقتني ولاحقت نفسك وأعترفت"

لا تتوقف عن جعله يضحك علي أحاديثها، وأخيرا حصل علي قلبها الذي كان يسعي إليه منذ أن كانوا صغار، لا يصدق أنها وأخيرا تشعر أتجاهه بذات المشاعر الذي يشعر بها هو، لم يستطع أن يتمالك أكثر من ذلك ليردف بحب:

خَبِّئْنِي فِي قَلْبِكَ (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن