"إشربي فنجانَ قهوتك ..
واستمعي بهدوء إلى كلماتي ..
فربما ..
لن نشرب القهوةَ معاً .. مرة ً ثانية
ولن يـُتاح لي أن أتكلم مرةً ثانية ""نزار قباني"
___________________
أستيقظ "راجي" للذهاب إلي عمله، وقبل أن يتجهز دلفت له "والدته" لتقول:
"صباح الخير يا حبيبي، تعالي يلا أحضرلك الفطار، قبل ماتنزل تروح شغلك "ليجيب عليها قائلاً:
"لا يا حبيبتي أنا يدوبك أجهز، وانزل أشرب قهوة علشان اروح علي الشغل علطول، عندي شغل كتير النهاردة""ربنا يوقفلك ولاد الحلال يا راجي يابني، ويرزقك بالزوجة الصالحة قريب قادر يا كريم"
هذا ما نبست به والدته ليردف قائلاً:"ما كنتِ ماشية حلو يا ماما، كنتِ ماشية حلو يا حبيبتي، وبعدين أنا لو بنت مش هتدعيلي كل يوم بالزوجة الصالحة"
لتجيب عليه "والدته وهي تضحك:
"بنتي ولا أبني مش هتفرق، بس نفسي أطمن عليك واشوفلك عيل قبل ما أموت"ليقاطعها "راجي" قائلاً بحنق:
"بعد الشر عليكِ يا ماما، ما بلاش الكلام اللي يضايق دا علي الصبح وخلينا حلوين"لتردف "والدته" بنبرة حنونة:
"سكت خلاص يا حبيبي، هروح أعملك ساندوتشات، تأكلها وأنت بتشرب القهوة بتاعتك"ثم قبلت رأسه وهي ترتب علي ذراعه وذهبت، ليجد وائل صديقه يتصل به علي الهاتف، ليرد عليه "راجي":
"صباح الخير يا وائل، عامل ايه ؟، أن شاءلله مفيش حاجة مستعجلة فاضل عليها 5 دقايق وهنلم الورق ومحتاجني أخلصها، مانا مش بتفائل بمكالمة الصبح بتاعتك دي"ليأتيه صوت وائل من خلف الهاتف وهي ينبس ضاحكًا:
"ياعم علطول ظالمني كده، عمومًا يا سيدي، مفيش حاجة مستعجلة، بس كنت هقولك متتمرقعش وأنت جاي جامد، علشان ورانا شغل متلتت لازم يخلص قبل الإجازة، فأجهز وتعالي بقا"ليجيب عليه "راجي" بحنق:
"عارف يا سيدي، عارف، علي 9 كدا ولا حاجة هتلاقيني عندك، أقفل بقا متعطلنيش"
ثم أغلق المكالمة، وذهب حتي يستعد.
___________________بعد أن أستيقظت فريدة قامت لتتجهز حتي تذهب للخارج، لتتناول قهوتها، ثم لتذهب إلي محاضراتها في العاشرة صباحًا.
"هي مش لو البت ليلي فاضية كان زمانها جاية معايا، منها لله سكاشن الساعة 8 دي اللي واخدها مني الصبح"
هذا ما حدثت به نفسها، قبل أن تدلف خارج الغرفة لتذهب إلي والدتها."صباح الخير يا ماما، صاحية ليه بدري يا حبييتي كده"
لتردف "والدتها بنبرة يغلفها الارق:
"صحيت مع أبوكي، علشان أحضرله الفطار، ومعرفتش أنام، أنتِ صاحية ليه من دلوقتي مش محاضراتك تبدأ من 10 برضو!"
أنت تقرأ
خَبِّئْنِي فِي قَلْبِكَ (قيد التعديل)
Romanceكثيراً ما تسألت بداخلي كيف سأنتشل قلبي من قلقه الذي أعتاد عليه ؟ كيف سأجد الأمان الذي أحلم به في الخارج ، أن كان منزلي لم يوفر هذا ! حتي ظهر هو أمامي ، فعاد قلبي هادئاً بوجوده ، مضطرب من فكرة رحيله ، وهو من جعله ينعم بهذا السلام ! #روايتي_الأولي ...