"ما عاد شيئًا دافئًا، كدفء قلبك"
_______________
"أنتِ كويسة؟"
شعرت برغبة في البكاء مرة اخرى حين أستمعت إلى سؤاله، لذلك سقطت دموعها علي وجنتيها، ضمها له ومسح علي شعرها برفق شديد ، ثم قبل جبينها، مرددًا:
"متخافيش أنا هنا معاكي"
أبتعدت عن حضنه قليلًا لتقول:
"أنا أسفة بجد، بس دي حاجة غصب عني أنا مش متحكمة في أي حاجة من اللي بتحصلي، أنا مش ببقي قاصدة أن ده يحصل، بس حقيقي غصب عني، بتوتر وكل حاجة بتبوظ بعدها"كانت تبرر له وكأنه أتهمها بشيء أو قال لها شيء بأنها تتدلل عليه، لكنه كان حنونًا عليها حين قال:
"أنا عارف يا فريدة مش محتاجة تقوليلي ده، وبعدين أن جيت علشان قلقت عليكِ، لما رانيا قالتلي أنك تعبتي فجاءة في حاجة حصلت ولا لوحدك تعبتي كده ؟!"
نظرت له بتوتر وفي داخلها تريد أن تخبره بكل شيء، لذلك سحبته من يديه وجلست علي السرير وحثته أيضًا علي أن يفعل المثل، حاولت ان تحد ولو قليلاً من توترها وخوفها من رد فعله حين يعلم بأمر رامز، لذلك وبنبرة خائفة مترددة نبست:
"راجي، يوم الفرح رامز جيه وهددني بأنه هيأذيك علشان بلغت عنه، وعلشان كده أنا تعبت وقتها، بس خوفت تعرف وتروح تتخانق معاه أو يحصلك حاجة"
كان يطالعها بأهتمام يستمع لأول مرة إلي ما تقول، ظل يحدق بها في صمت مريب لم ينتهي الا حين نبست هي بنبرة خافتة:
"أنا أسفة مكنش قصدي أخبي عليك، بس كنت خايفة أوي عليك و...."
قاطع حديثها عندما قال بضيق:
"وده اللي مضايقني يا فريدة"ضيقت حاجبيها بعدم فهم، ليتابع راجي حديثه:
"أنا مش مضايق علشان خبيتي عليا، لاني فاهم أنتِ عملتي كده ليه، لكن مضايق علشان أستحملتي ده لوحدك..."صمت قليلاً ثم رفع يده يمسح علي وجنتها مكملًا حديثه بنبرة حنونة:
"لما تحصل حاجة زي دي تاني متخبيش عليا، الحاجة اللي يشيلها أتنين أحسن ما يشيلها واحد، وأنا هنا جنبك يا فريدة، رامز ده مش هيقدر يعمل ليكي حاجة أنا هحل الموضوع ده لما نرجع"لم تهتم بما قال، استوقفته فريدة عن الحديث وهي تنبس والحيرة تغلف وجهها لتقول:
"راجي ينفع أقول مشاعري ليك دلوقتي واحنا مكملناش أكتر من أسبوعين متجوزين، ولا هتقول عليا ست سهلة"تحدث بسخرية يجاريها قائلا:
"لا يا عيوني بلاش دلوقتي أصل ممكن تنزلي من نظري ولا حاجة أستني نكمل الاربعين وأبقي قوليلي"أقتنعت بأجابته كأنه يعني حقًا ما قال لتردف:
"عندك حق فعلا خلاص مفرقتش أسبوعين من أربعين يوم"
أنت تقرأ
خَبِّئْنِي فِي قَلْبِكَ (قيد التعديل)
Roman d'amourكثيراً ما تسألت بداخلي كيف سأنتشل قلبي من قلقه الذي أعتاد عليه ؟ كيف سأجد الأمان الذي أحلم به في الخارج ، أن كان منزلي لم يوفر هذا ! حتي ظهر هو أمامي ، فعاد قلبي هادئاً بوجوده ، مضطرب من فكرة رحيله ، وهو من جعله ينعم بهذا السلام ! #روايتي_الأولي ...