"لا يمكن أن يصبح إثنان قريبان الآ أن اخذ أحدهم الخطوة الأولى في أتجاه بعضهم البعض"
_______________يأتي الصباح ويأتي معه مفاجأت جديدة، وها هي فريدة تنتظر راجي في المكان المتفق عليه، لتري هل الأمر يستحق معانأة النهوض من الفراش في يوم الإجازة الخاص بها.
خرجت فريدة من شرودها وهي تري راجي يخطو نحوها بأبتسامة عذبة، ليصل إليها ويقوم بسحب كرسي له والإبتسامة لازالت موجودة علي محياه ليردف بهدوء:
"أسف لو أتاخرت عليكِ الطريق كان زحمة شوية"لتنبس "فريدة" بنبرة مرحةٍ:
"لا ياعم مفيش تأخير ولا حاجة، بس يارب يكون السبب اللي أنت منزلني عشانه يستحق كل العناء دا"ليحتل التوتر وجهه مردفًا:
"إن شاءالله يستحق، وبعدين أومال لو مكنتيش أغلب الوقت موجودة هنا، لدرجة كنت فاكر أنكِ بتيجي تفتحي الكافيه الصبح معاهم"ضحكت "فريدة" علي حديثه قائلة:
"أيوة أنا بحب أجي هنا كتير، وبالذات أيام الاجازة، بس من حظك أني مكنتش هعمل كدا النهاردة، وكنت هقعد في البيت عادي، فأي بقا الموضوع المهم أوي اللي عايزني فيه؟"ليجيبها "راجي" محاولًا ان يتوه الموضوع قليلًا ليقول:
"طب أستني لما نطلب حاجة نشربها، هتطلبي أيه بقا"لترد "فريدة" بحماس:
"هطلب فرابتشينو"ليؤشر "راجي" إلي النادِل حتي يأتي لهم، ثم قام بأملاءه الطلبات الخاصة بهم، كل هذا وفريدة تحاول أن تكبح فضولها من الظهور أمامه، فهي من الداخل، تحتضر لتعرف ما هو الأمر الهام الذي يريدها به راجي.
____________________وفي مكان آخر، في مقر عمل بسنت ونور تحديدًا، كان نور يراقب الوضع، حتي يتثني له الانفراد ببسنت والحديث معها، ليحاول أن يتوصل معها إلي حل غير الإنفصال فهو يعلم مدي حب بسنت له، وهو أيضًا يُكِنّ لها الكثير من المشاعر الغالية، فهي أول من أخرجت منه جوانب أخرى في شخصيته، لم تكن لتخرج لولا وجودها في حياته، وهي أول من أمنت به وبقدراته، لكنه وماذا فعل هو! لقد جرحها وأهانها.
كان قد جاء بالفعل وقت الأستراحة، فهو أمامه أكثر من نصف ساعة، يستطيع أن يتحدث فيها مع بسنت، ومن حسن حظه أنها الآن تتوجه إلي الخارج لأحضار بعض الطعام لها، ذهب خلفها "نور" لينتظر خروجها من مقر العمل، حتي ذهب إليها، ووقف أمامها ليقول قبل أن تردف بأي شئ:
"عشان خاطري يا بسنت أسمعيني لآخر مرة قبل ما تأخذي أي قرار، عشان خاطري، أسمعيني المرة دي وبس"
لتجييه "بسنت" والحزن يعتري قلبها:
"عايز أيه يا نور، عايز أيه تاني مش كفاية اللي أنت عملته، فاضل أيه تعمله أكتر من اللي عملته !"ليقول "نور" بحزن :
"أنا أسف والله يا بسنت، صدقيني كان وقت عصبية، وأنا شايف الولاد دول بيبصوا ليكِ كدا عشان كدا ...."
أنت تقرأ
خَبِّئْنِي فِي قَلْبِكَ (قيد التعديل)
Romanceكثيراً ما تسألت بداخلي كيف سأنتشل قلبي من قلقه الذي أعتاد عليه ؟ كيف سأجد الأمان الذي أحلم به في الخارج ، أن كان منزلي لم يوفر هذا ! حتي ظهر هو أمامي ، فعاد قلبي هادئاً بوجوده ، مضطرب من فكرة رحيله ، وهو من جعله ينعم بهذا السلام ! #روايتي_الأولي ...