التاسع عشر

208 20 2
                                    


"لا"

"ماذا تعني ب 'لا' ؟ " "كنا دوما ما نخرج انا وماري نهاية الاسبوع!"

"ليس عندما تحصلين على ثلاثون من مئه في الرياضيات"

"سأحسنها اعدكما، فقط احتاج للذهاب هذا الاسبوع" حاولت تصحيح موقفي، لم اكن ادرس مؤخرا

او ربما كنت افعل انا لا اذكر

"حتى انك نسيت اخذ دواءك ثلاثة ايام متتاليه"
"و ستون اخرى في اللغه الفرنسيه. انت نصف فرنسيه بحق!"

كانا يتساومان في تعديد كل شيء سيء فعلته مؤخرا ولم يكن لدي ما ادافع به عن نفسي. لم أخطأ في هذه الاشياء من قبل

"علمت ان الثانويه الحضوريه ستفسدك"
دلك جدي ما بين عينيه بأبهامه

"ذلك.. ليس السبب" صحت مجددا لكن بصوت اعلى..لدرجة ان جدي غضب بحجة انها قلة ادب

والان لست معاقبه فقط لهذه الجمعه. بل اسبوعين بعدها. ذلك مزعج..

مازلت اريد الذهاب لتلك الحفله في الواقع قد زادت رغبتي الان

كنت سأتمرد على اي حال.. لا لاا

رفظت الفكره حالما اتتني. سأحاول اقناعهما مرة اخرى...لكن لا فائده..

ربما ربما..علي الذهاب دون علمهما..؟

...

سأتصل بكروري. وإن اجاب الخط. سأفعلها.
وإن تجاهل الاتصال ..لن اذهب..

صوت رنين الهاتف كان يجعل قلبها ينبض تتلهف أن يرد..ثم تتمنى مرة اخرى أن لا يرد..كانت المشاعر الغريبه تجتاحها

لم أشعر بأي من هذا سابقا..

بقي الهاتف يرن حتى سكت..

تنهدت براحة ولمحة من الخيبة حين قوبل اتصالها بالتجاهل
----

"ربما هو فقط مشغول.." تمتمت بينما تنهض لترتب ما لاحظته في غير مكانه من غرفتها ليقشعر جسدها حين ضهر رنين الهاتف مجددا، يحمل الاسم الذي تعرفه هي جيدا

'الارعن الوسيم'

"تبا..فقط لماذا قمتَ بمعاودة الاتصال! الم يكن بإمكانك تجاهله..؟" تمتمت بلهفه لتعض أظفرها ثم تجيب الهاتف

"ما الامر..سكره..؟"
"لم تستطيعي تحمل عدم سماع صوتي حتى الان؟"

"لقد كان إتصالا خاطأً" قالت بصرامة تحاول منع حماسها ولهفتها بل حتى توترها

بعد لحظات صمت بسيطه قال هو
"هاي..آنجيل، ستتواجدين..في تلك الحفلة..صحيح؟"

شعرت بقلبها يود تمزيق صدرها والخروج.."نعم..متحمسه..لذلك"

"رائع!" كان ذلك آخر ما سمعته من الهاتف قبل ان يغلقا وتعاود النهوض فعل ماكانت ستفعلها..ويداها ترتجفان حيث لا يمكنها التمييز..هل هذا توتر؟ ام فرح؟

عزيزتي انجلين | 𝔻𝔼𝔸ℝ 𝔼ℕ𝔾𝕃𝕀ℕ𝔼  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن