السابع والعشرون

188 13 2
                                    

تنهدت وانا اكنس المقهى كالعاده
انه دوري لأقفاله، سأبقى حتى المساء. ياله من وقت جيد لشخص يحاول تجنب التفكير

"انتهيت من الكنس..ماركو_"
"لا تدخلي مطبخي و ذلك الشيء الامريكي في يدك"

امريكي؟ اليست المكنسه اختراعا فرنسيا..احيانا يصبح ماركوس وغدا متسلطا..
لم اتفوه بشيء كونه مطبخهه بالفعل اخذت المكنسه لأعيدها مكانها ثم ادخلَ مطبخه المقدس

"ترتدي هذا فقط، ألا تشعر بالبرد؟"..سألته منذ انه يرتدي فقط قميصا شبه شفاف

"حرارة المطبخ تدفئ قلبي"
لا تعليق..لا تعليق بالفعل

"ما الاحوال مؤخرا، اميره؟"

"لا شيء..فقط دراما مراهقين اعتياديه
اعتقدتُ ان ذلك سيكون رائعا، كما في الافلام والنهايات السعيده"

ليس ممتعا كما تصورته انه امر مُتعب.." ضربتُ رأسي على الطاوله

"إذا...انت خائبة؟"

ليس بالضبط! اعني،

"صديقتي تحب شخص إعتقدَت انها تكرهه لكنها في الواقع معجبة به منذ ان رأته  اول مره

وهي تكاد تفقد وعيها..حين يربت ذلك الشخص على شعرها بيده، او حين يغمز لها، او حتى فقط حين يلقي نكتة تافهه سخيفة يضيع وقتها بها

اجل..يربت عل  شعرها بيده الضخمه التي تحملها بمفردها.."

وشعره الاسود وغضبه.."
.
.
"إذا..؟"

استفهامه نبهني الى انني سرحتُ، يالتلك الافكار، منذ متى انت عديمة اخلاق ودون كرامة أنجلين

تنهدت "لكنه فعل شيء سيئا لها..
لقد جعلها تشعر بمشاعر غريبه حقا الان.."

سكتَ قليلا عندما مسح الكوب الاخير واسند نفسه بكلا ذراعيه على الكونتر حيث كنت ادمدم واحادثه

"مما يبدو لي، صديقتك تملك عقدة اب" قال لي بجدية وهو يثني ثم يرفع حاجبيه

"عقدة اب مفزعه وقويه"

"ليست كذلك!!" صحت كأنه صعقني
لقد صعقني حقا بكلامه، عقدة اب؟ أنا؟
مستحيل

"انه اكبر منها بسنة واحد! او عدة اشهر، حسب ما اعرفه، ليس بعمر والدها" اكدت ذلك له بصوت متفاجئ

"إذا ما التفسير لحالتها برأيك؟" رفع حاجبا واحدا بينما يعقد ذراعيه لصدره

عزيزتي انجلين | 𝔻𝔼𝔸ℝ 𝔼ℕ𝔾𝕃𝕀ℕ𝔼  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن